كتبت دينا صاموئيل ومصطفى فتحى: شهد الاسبوع الاول من بدأ العام الدراسى الجديد فى محافظة الاسكندرية حالة من الهرج والارتباك فى كافة المناطق التعليمية بسبب التحويلات من مدرسة لأخرى وتفشى الواسطة والمحسوبية فى تلبية طلبات النقل. ولم تفلح تأشيرات المحافظ الى الادارات فى تلبية رغبات النقل بدعوى الكثافة العددية خاصة فى المرحلة الابتدائية حيث تبعد المدارس عن مقرات سكن أولياء الامور وعدم توافر وسائل النقل الخاصة. كما استمرت ظاهرة العجز الشديد فى «التخت» والمقاعد فى معظم الفصول وانتشار القمامة وسوء حالة دورات المياه فى بعض المدارس. «الاهالى رصدت بعض تلك المشاكل فى الاسبوع الأول من الدراسة. ففى مدرسة المهاجرين الابتدائية التابعة لادارة المنتزه التعليمية قام مدير المدرسة بتوزيع تلاميذ الصف السادس الابتدائى على المدرسة المجاورة فى اليوم الاول من العام الدراسى الجديد بعد ان اكتشف عدم وجود «تخت» او مقاعد كافية لهم رغم قيام بعض اولياء الامور باصلاح عدد منها. وكذلك وجود عجز فى المعلمين. تسببت عملية النقل حالة من الهرج الشديد والشجار بين التلاميذ بسبب النقل واعتراض مدرسى المدرسة البديلة. ولم تنتظم الدراسة.انتظارا لحل المشكلة. وفى منطقة عبدالقادر غرب الاسكندرية حملت الاهالى شكاوى اهالى غرب النوبارية بسبب بعد المدارس عن المنطقة السكنية 15كيلو مترا فى شارع ترابى لايسير فيه سوى «التوك توك» وهو غير أمن بالمرة لكثرة حوادثة ويضطر التلاميذ للعبور الى البر الثانى من الترعة بواسطة «فلوكة» او مركب صغير لقصر المسافة الى المدارس وسبق ان غرق بعضهم فى الترعة لانقلاب احدى الفلايك. وفى شرق الاسكندرية تعددت شكاوى اولياء الامور بسبب العجز فى وجود «التخت» وجلوس التلاميذ على الارض مثال مدرسة المعمورة الابتدائية التى تعانى ايضا من سوء حالة دورات المياه المتهالكة والعجز فى المقاعد. وفى المدارس التابعة لادارة غرب التعليمية سادت حالة من الفوضى ولم تنتظم الدراسة فى معظم المدارس الابتدائية لوجود عجز شديد فى التخت والمدرسين وكثافة الفصول التى تتجاوز 60تلميذا فى الفصل الواحد. مما اضطر بعض اولياء الامور لشراء مقاعد على نفقتهم الخاصة لبعض المدارس..من جهته تقدم النائب السكندرى هيثم الحريرى بطلب احاطة عاجل حول عدد من المشكلات التى تواجه اولياء الامور فى العام الدراسى الجديد وذكر الحريرى ان هذا العام كان الاصعب والاكثر عددا فى طلبات التقديم والتحويل الى المدارس مقارنة بالعام الماضي * فقد تقدم عدد كبير جدا من أولياء الأمور بطلبات لتحويل أبنائهم من المدارس الخاصة الى المدارس التجريبية، وكذلك من المدارس التجريبية المدارس الحكومية، بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية، وارتفاع مصاريف المدارس الخاصة مقارنة بتراجع دخل الاسرة.واضاف انه فى السنوات العشر الماضية لم يتم بناء مدارس جديدة تستوعب الزيادة السكانية، وبالتالى ارتفعت الكثافة بشكل رهيب داخل الفصول سواء فى المدارس الحكومية أو التجريبية. خاصة المرحلة الابتدائية وبالذات فى قرية ابيس، السبب الرئيسي ضعف موازنة التعليم. * كما ان هناك مدارس عديدة مازالت تحتاج إلى صيانة وتوسعات ويتم تأجيلها من عام إلى آخر بسبب ضعف موازنة التعليم وقلة موازنة هيئة الأبنية التعليمية. وفى تصريح خاص «للاهالى» قال الحريرى «إنه: * للعام الثانى على التوالى هناك ازمة حادة فى توفير مقاعد للطلاب لأسباب ادارية وضعف موازنة التعليم. * مازال سوء التوزيع للمدرسين وزيادة إعداد المدرسين فى بعض المواد ونقص حاد فى مواد أخرى مشاكل مزمنة لم يتم حلها حتى الآن، وما يزيد من الازمة هو قرار سيادي بوقف التعينيات فى الدوله بشكل عام منذ خمس سنوات، مما سبب عجزا فى عدد كبير من الوزارات فى الدولة وتردى الخدمه للمواطنين وفى المقدمة التعليم والصحة. * وان أزمة المدرسين الذين يعملون فى إدارة العامرية وبرج العرب وإدارة غرب العجمي بالرغم أنهم يقيمون فى شرق ووسط الإسكندرية، يسبب مشكلة كبيرة جدا، خاصة بعد ارتفاع أسعار المواصلات وتراجع شديد فى قيمة راتب المعلم، علما بأن بدل الانتقال للمعلمين فى الأماكن البعيدة متوقف منذ فترة طويلة. * وواصل الحريرى ان ضعف موازنة التعليم والصحة أحد أهم الأسباب الرئيسية لتراجع هذه الخدماتضعف رواتب العاملين فى التعليم والصحة مقارنة بوزارات سيادية أخرى أو فى وزارات وهيئات متميزة، ساهم فى مزيد من التردي فى تقديم الخدمة