نعى البرلمان على رأسه الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، الشعب المصري ونواب البرلمان فى رحيل الزعيم خالد محيي الدين، عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952، ومؤسس حزب التجمع الوطني الوحدوي، وعضو مجلس الشعب الأسبق. والذي توفى صباح الأحد الماضي بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي.. وقال عبدالعال؛ باسم أعضاء البرلمان، وباسمي أتقدم بالعزاء فى وفاة القامة الوطنية الرحل خالد محيي الدين عضو الضباط الأحرار لثورة 23 يوليو، والمؤسس ورئيس حزب التجمع الوطني الوحدوي الأسبق، وعضو البرلمان السابق وعضو مجلس قيادة الثورة 1952 ورئيس حزب التجمع، داعيا له بالرحمة. وقال عبدالعال، لقد كان الفقيد على مدار مسيرته رمزا من رموز العمل السياسي على مدار تاريخه السياسي منذ ثورة يوليو 1952 وتأسيسه لحزب التجمع الذي أثرى الحياة السياسية. طراز فريد فى كل شيء وقدم النواب من مختلف التيارات السياسية خلال الجلسة العامة الأحد، تعازيهم فى رحيل خالد محيى الدين. حيث نعى النائب السيد عبدالعال ورئيس حزب التجمع، قائلاً: إن مصر والأمة العربية والقوى الوطنية والاشتراكية العالمية، فقدت فارساً حقاً للديموقراطية، فقدت مناضلا وطنيا خالصا، وضع الفقراء على رأس أولوياته وأخذ على عاتقه الدفاع عنهم من خلال تأسيسه لحزب التجمع الوطني الوحدوي الذي خرجت منه كافة الأحزاب والحركات اليسارية فيما بعد، وحملت قضايا الفقراء فى مقدمة قضاياها. وقال النائب السيد عبدالعال: يعز على قلبي نعي أستاذي خالد محيي الدين، وكثير من النواب تعاملوا معه منذ زمن بعيد، ولم يكن أحد قادة ثورة 23 يوليو، ولم يكن فقط زعيما لحزب التجمع، فقد دافع عن الفقراء والطبقة الوسطي وأحب كل المصريين بلا تمييز، وكان الاعتبار الأساسي بالنسبة له الدفاع عن قضايا الوطن. وتابع رئيس التجمع؛ لقد علمنا خالد محيي الدين أن المعارض السياسي ليس عدوا، وأن وحدة الحزب شىء مهم ولكن وحدة الأرض والشعب فوق أي انتماء حزبي، لقد دافع عن الشعب المصري، ودافع عن المصريين جميع دون تمييز. ونعي النائب عبدالحميد كمال الزعيم المناضل خالد محيي الدين؛ وقال فى كلمته بالبرلمان؛ "كان الراحل أحد الرموز السياسية والوطنية من طراز فريد وهو معلم لجميع قيادات وكواد العمل العام باليسار المصري وكان يتمتع بدماثة الخلق والرقي والنزاهة السياسية وكان نموذجا فى كل شيء". وبمزيد من الحزن والأسى، نعى ائتلاف دعم مصر فقيد الحركة الوطنية المصرية خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة الثورة والبرلماني السابق ومؤسس حزب التجمع. وقال الإئتلاف "لقد ظل خالد محيي الدين حتى وافته المنية صورة مشرفة لرجال ثورة يوليو المخلصين الذين ضربوا أروع أمثلة الوطنية الصادقة، وضحوا بأرواحهم فى سبيل تحرير وطننا العزيز من الظلم والفساد والاستعباد، حتى سجل التاريخ خالد محيي الدين ورفاقه من الضباط الأحرار فى قائمة الأبطال من أبناء الطبقة الوسطى الذين التحقوا بالجيش ليعيدوا لمصر كرامتها ولشعبها حريته وللمنطقة بأسرها حقوقها المسلوبة. وتقدم ائتلاف دعم مصر بخالص التعازي والمواساة إلى مصر قيادة وشعبا وإلى أسرة الفقيد داعين الله عز وجل أن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان". أعطى الكثير ولم يأخذ شيئاً ونعى النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب، خالد محيي الدين، رئيس حزب التجمع الأسبق وعضو مجلس قيادة الثورة وعضو البرلمان الأسبق. وقال "أحمد" فى كلمته بالجلسة العامة للبرلمان إن محيي الدين كان مناضلاً وطنياً رائعاً، سطر جزءا هاما فى تاريخ الوطن، وخطط ونفذ وقاد ثورة يوليو مع رفاقه. دافع عن الديمقراطية بشكلها التعددى، فى الوقت الذى كان رفاقه يريدونها بشكل الكيان الواحد، متابعا، تعلمت منه الوطنية والدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية، فهو كان رفيقا ومعلما أعطى الكثير ولم يأخذ شيئا، تحية للمناضل ابن مصر البار". وقال "أحمد": أنعي مناضلا وطنيا خطط ونفذ وقاد ثورة 23 يوليو مع زملائه ودافع عن الديمقراطية بشكلها التعددي، زاملته وتعلمت منه فى برلمان 1966 الحكمة والدفاع عن الوطن والحرية الاجتماعية والسياسية فكان رفيقا ومعلما أعطى الكثير ولم يأخذ شيئا واختلفنا معه، تحية كبيرة لابن مصر البار الذي يعيش بيننا بسلوكه المحترم. مؤسس اليسار المصري وفى نعيه للراحل قال ضياء الدين داود، غادرنا أحد فرسان مصر وهو أوائل من خرجوا فى فجر 23 يوليو، ولسنا بقامة خالد محيي الدين، وعلينا أن نعير بعض الاهتمام من هؤلاء الذين أثروا فى حياتنا كل هذا التأثيرا العظيم وأحد من واجهوا أعداء الدولة، وهو أسس اليسار المصري إجمالا عبر تأسيسه لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، فقد أثرى الحياة الوطنية وشارك فى صناعة مصر. وقال "داود" إنه بوفاة خالد محيي الدين غاب أحد فرسان مصر الذين فجروا ثورة يوليو، وظل مؤمنا بالديمقراطية وأسس "التجمع الوطني التقدمي الوحدوي"، وأثري الحياة الحزبية والسياسية، متعهدا بالاستمرار على درب الفقيد. وقال النائب هيثم الحريري، عضو تكتل 25\30 البرلماني، أعزي نفسي وأعزي الشعب المصري فى رحيل الأستاذ خالد محيي الدين، مؤسس حزب التجمع وآخر الضباط الأحرار، متقدماً بإسمه وبأسم اسرة ابو العز الحريري بخالص العزاء لأسرة الفقيد، ولذويه ورفاقه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان. وأكد النائب مصطفى بكري بقوله "تعرفت عليه منذ عام 76، عندما بدأ فى تأسيس منبر اليسار رغم كونه شابا، وكنت واحدا من 39 شخصا ممن أثروا تيار اليسار، وكنا نجتمع كل 15 يوما ورأيت كيف يدير خالد محيي الدين القوى التي تشكل حزب اليسار ثم أسسس حزب التجمع وكان يدرك المخاطر التي تواجه الوطن و يواجه أعضاء الوطن. وقال "بكري" إنه عمل مع خالد محيي الدين، ورأى كيف يدير تيار اليسار فى حزب التجمع، وكيف كان معبراً عن الشعب والشارع وكان يقول أن "السياسي الناجح هو من ينقل نبض الناس". وأكد أن خالد محيي الدين، كان رجلًا مناضلاً وطنياً ثورياً. وبدوره قال مصطفى كمال الدين حسين، كان الراحل وطنيا يعمل لخدمة وطنه وبلده وأنا كأحد أبناء ثورة 23 يوليو، مؤكدا أنه كان قامة وقيمة وطنية تفتخر بها مصر، أنعى الفقيد الوطني المناضل. ونعى وكيل مجلس النواب، السيد الشريف، وفاة المناضل الوطنى خالد محيي الدين، مؤكدا على أنه قامة وطنية مصرية، مشيرا إلى أنه زامله فى البرلمان، إبان كان عضو عن دائرته الانتخابية كفر شكر بمحافظة القليوبية. مؤكداً على أن الفقيد كان على مدار مسيرته السياسية الممتدة رمزاً من رموز العمل السياسي الوطني، وكانت له إسهامات قيمة على مدار تاريخه السياسي منذ مشاركته فى ثورة يوليو 1952. المخرج خالد يوسف: رحل والدي ونعى المخرج خالد يوسف، المناضل خالد محيي الدين، وكتب "يوسف": "رحل والدي.. رحل خالد محيي الدين رحل من سميت على اسمه وتربيت على يديه وأعطاني من فيض علمه وخبرته وبحر حنانه مالم يعطني شخص آخر سلم أبي يدي له وأنا فى العاشرة وقال له استلم وديعتك فمسك يدي فتشبثت بيده ولم أتركها إلا وهو يسلم روحه لبارئها رحل من أهداني من روحه المناضلة الثابتة على المبدأ ومعي جيلي ما عشنا به وواجهنا به كل أشكال الاستبداد". وأضاف: "علمنا كيف نذوق كل صنوف العذاب ونعتبره قليل القليل لأننا نذود عن مبادئ وقيم ومثل عليا هي الخالدة والباقية وندافع عن حق شعب هو الأعظم بين الشعوب ووطن هو الأعرق بين الأوطان رحل بعد سنوات صمت عن الكلام.. وكأنه يريد بصمته أن يعلمنا درسا مثلما فعل غاندي بصومه عن الكلام والزاد اعتراضا على الحرب الباكستانية الهندية". واستطرد: "رحل عن عالمنا النبع الذي لا ينضب حتى برحيله.. البحر الذي لا يهدأ حتى بتوقف دقات قلبه.. التفاحة التي كانت تزداد أحمرارا ونضجا كلما واجهت الجهالة والتخلف دخل الفارس خالد محيي الدين معارك ضد كل مظاهر الظلم والقهر والاستبداد فى كل العصور فكسب جولات وخسر جولات لكن أبدا لم يخسر الإنسان داخله بل ازداد رقيا وسموا". واختتم حديثه: "خالد محيي الدين واحد من الآباء الكبار فى مدرسة الوطنية المصرية قضي حياته كلها مدافعا عن ثوابت الوطنية المصرية كان الفارس الأنبل والمحارب الأكبر عن قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطني وكان بحق المعبر بحق عن مدرسة اليسار فى العالم الثالث وثوابتها فى نفوس البسطاء والمهمشين رحل من يصح ان يقال عنه "لو قيس البحر بعرض حده تبدي على ماء البحور نداه". فارس ونصير الفقراء ونعى النائب مجدي مرشد، مصر كلها تنعي فارس من فرسان ثورة يوليو المجيدة، رجلاً أرسى قواعد فى حزب من الأحزاب القليلة التي ترسي لقواعد الديمقراطية الحقيقية، نُرثي الصاغ الأحمر، كما أطلق عليه جمال عبدالناصر، وقال إن خالد محيي الدين من أسرة ثرية لكنه وضع الفقراء كقضيته الأولى، وندعو الله أن يهب مصر فرساناً مثل الفارس الراحل. النائب سعد الجمال، قال فى نعيه إذا استعدت الذكرى فى عام 2010 حينما كان يجلس خالد محيي الدين، هنا فى البرلمان فى نفس مكان النائب السيد عبدالعال، فقد كان خالد محيي الدين رجلاً قامةً يمثل أسمى معاني الوطنية المصرية، فكيف لا يكون كذلك وهو زميل عبدالناصر ومن قادة ثورة يوليو. وتابع "الجمال" لقد التقيت الزعيم الراحل عندما كان نائبا فى البرلمان وكنت أنا نائب مدير أمن القليوبية ودعانا أنا ومدير الأمن فى منزله بمحافظة القليوبية، ورأيت ما رأيت من كرم الخلق وكرم الضيافة ولامست عن قرب علاقاته الودودة بأهله وأبناء محافظته وعمله سيظل باقيا. ستظل سيرته العطرة باقية معنا، وعمله الوطني سيظل فى يُذكر أجيالاً طويلة. الحكومة تنعي الصاغ الأحمر فيما نعى المستشار عمر مروان وزير الشؤون البرلمانية، وفاة الزعيم خالد محيي الدين، وقال؛ "بإسم الحكومة وبإسم بصفة شخصية ننعي الزعيم أحد قادة ثورة يوليو المجيدة، الراحل خالد محيي الدين، الذي أثرى العمل الوطني فى كافة المجالات التي شارك فيها، كان مناضلاً رائعاً ووطنياً خالصاً ونصيراً للدولة المصرية والفقراء الشعب وكان ينال ثقة المصريين فى كل موضع وطأته قدماه. واختتم رحم الله الفقيد، متمنياً أن يظل تاريخه الراحل ميراثاً لكل وطني محب لبلاده".