كتب عوض الله الصعيدى: يعيش العمال فى القطاع الحكومى والشركات، حالة من عدم الرضا، بسبب ظروفهم المعيشية فى ظل ما يعانون منه، مع ارتفاع الأسعار وضعف الرواتب التى لا تلبى احتياجاتهم. يقول منير محمود محمد عامل بالإصلاح الزراعى أعمل منذ أكثر من عشر سنوات بالأجر المؤقت، وحوالى 300 عامل أخر، رواتبنا لا تتعدى 600 جنيه، ورغم أن درجاتنا المالية موجودة لدى وزارة المالية منذ سنوات، ورغم الاستغاثات التى أرسلناها ونرسلها كل عام، من أجل التثبيت، ولكن دون جدوى. ويضيف أين العيد الذى تتحدثون عنه، وهناك عمال فقراء لايجدون قوت يومهم ولا يشعر بهم أحد من المسئولين، سواء فى الهيئة العامة للإصلاح الزراعى، أو وزارة الزراعة أو باقى الجهات المعنية. ويقول أحمد محمد حسن عامل بوحدة محلية: نحن عمال مجلس مدينة نجع حمادى، عددنا حوالى 460 عاملا، نعمل منذ 12 عاما، ورواتبنا الشهرية من 400 إلى 900 جنيه! ننتظر قرار التثبيت منذ سنوات، ولكن جميع المسؤلين يتجاهلون هذا المطلب العادل، ويضيف: نتقاضى رواتبنا من الصناديق الخاصة التى يهدر منها الملايين كل شهر، ونحن نتقاضى الفتات، وفى ظل ظروف قاسية، ولدينا أولاد بمختلف مراحل التعليم. ويستكمل خلف محمود عامل بمصنع الألمنيوم بنجع حمادى يبلغ عدد العمال بالشركة حوالى 6000 عامل، يعانون فى السنوات الأخيرة من عدم الحصول على مستحقاتهم، فى البدلات والأرباح والمكافاّت وغيرها، رغم زيادة سعر الدولار، وزيادة الأرباح التى حققتها الشركة، والتى وصلت الى نحو 2 مليار جنيه ولم يشعر بها أحد من العمال ورغم ظروف العمل الصعبة فى مصنع الألمنيوم، ولكن هناك تعنت كبير من بعض الرؤساء المباشرين للعمال فى بعض القطاعات، وذلك بإلحاق الخصومات المادية من العمال دون وجه حق. وأشار خلف ان هناك نقصا كبيرا فى العمالة فى عدد من الأقسام المهمة بالمصنع، مثل قسم الإنتاج وقسم الخلايا كما يوجد بالمصنع مستشفى ضخم، ولكن بلا إمكانات أو خدمات يقدمها، مما يجبر العمال للذهاب إلى مستشفيات القاهرة وغيرها للعلاج.