وعن الفترة الرئاسية المقبلة، قال إنه ينتظر أن نبدأ فى إرساء قواعد التنمية قريبًا، خاصة بعد تطهير سيناء من الإرهاب، وأن تخصيص «السيسى» ل250 مليار جنيه لتنمية سيناء يؤكد إدراكه لأهمية وميزات أرض الفيروز مطالبا أن يشارك الخبراء والعلماء مع أهل سيناء فى وضع خريطة استثمارية تفيد المجتمع. فأهالى سيناء قدموا الكثير وما زالوا يقدمون من أجل الوطن ويجب أن يتم دمجهم فى المجتمع ودعمهم وحل مشكلاتهم وتطوير الخدمات، التى تصل إليهم وتوفر فرص العمل لهم بما يليق بهم ومكانتهم وما يقدمونه لمصر. وأعتبر مشروع دمج سيناء بالوادى ضرورة قومية وأمنية، ولعل رؤية الرئيس الثاقبة فى إيجاد شرايين بين الوادى وسيناء عبر الأنفاق والكبارى، إنما هى دليل إيمانه المطلق بدمج وانصهار سيناء، التى عاشت ردحًا من الزمن فى عزلة عن الوادى. وعن الحملات الانتخابية الداعمة للرئيس السيسى، موضحًا أنه لابد أن يظهر أثر كل حملات دعم «السيسى» فى مرحلة التصويت، لأن ذلك التحدى الحقيقى أمام العالم، مؤكدًا أن مصر دولة عصية على السقوط، وأن الله ساق لها جيشًا ليحميها من سعى الآخرين لإسقاطها وكشف الدكتور حسن راتب أن حملة «انزل شارك» تمثل أول مشاركة بين الاتحاد التعاونى واتحاد الجمعيات الأهلية، وهدفها دعوة المواطنين للمشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية، وأن الجميعات الأهلية والاتحاد التعاونى والنقابات ومراكز الشباب يجب أن تشارك فى صياغة جديدة للأمة، وتدعو المواطنين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية بقوة، مشيرًا إلى أن المعركة ليست داخلية فقط، بل إن الأمر مرتبط بصورة مصر فى الخارج وأمام العالم، وأن دول العالم يجب أن تدرك أن شعب مصر متمسك بحلمه وبإصراره على استكمال مشوار البناء والتنمية، وأن مواجهة الإرهاب تسير جنبًا إلى جنب مع خطوات البناء والتعمير والسعى لمستقبل أفضل. ورفض دعوات المقاطعة، قائلًا إنها موقف خطأ يجب أن يغيره أصحابه، وأن الأمانة تفرض علينا تغليب المصلحة العامة على المصلحة المحدودة، وأن عدم المشاركة فى الانتخابات نقيصة، والمشاركة ضرورية لمصلحة الأمة وليس لمصلحة شخص. وأوضح أن أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية ينبغى أن تشارك وتساهم فى نشر هذا الوعى لدى الناخبين، وتشحذ الهمم لأن رسالة الإعلام لابد أن تكون "تنويرية" لتوضيح حجم الإنجازات وأبعاد المشاكل للمجتمع وشرح حجم الآثار السلبية المترتبة على الخوف من اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادى. وأضاف أننا أمام مهمة وطنية كبيرة تقع مسئولياتها على عاتق كل مصرى، له حق التصويت، وصوت كل مواطن أمانة يحاسبه الله عليها، فيجب أن يعطيها لمن يستحق، وذلك لأنه فى مقام الشهادة "ومن يكتم الشهادة آثم قلبه"، لذا ليست المشاركة فى الانتخابات فقط لخدمة وطننا فى هذه المرحلة المهمة، لكنها أيضا بمثابة واجب وطنى وعقائدى أمرنا به من قبل المولى عز وجل، وأكد حسن راتب أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الأكفأ والأقدر والأولى باستكمال الحلم الذى بدأه فى 2014 وعلى مدار سنوات ولايته الأولى لبناء دولة كبرى، وتحقيق مسيرة البناء التى بدأها مع الشعب المصرى خلال السنوات الأربعة الماضية. مشيرا إلى أن الإنجاز الحقيقى للرئيس هو تحديه لمشكلات كبيرة ومستعصية، فى مقدمتها قرارات الإصلاح الاقتصادى الصعبة، التى خشى الرؤساء السابقون من اتخاذها، خوفًا من تأثيرها فى شعبيتهم، حتى تعاظمت المشكلات وتضاعفت، وأصبح لكل سلعة سعران، وفسد المناخ الاقتصادى واختلت حركة السوق، متطرقًا فى الوقت ذاته لرؤيته فى الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن مصر عاشت وتعيش الآن لحظات فارقة فى تاريخها تحولت فيها من «لا دولة» إلى «دولة»، وتظل ثورة 30 يونيو فى مجملها وحقيقتها ثورة إنقاذ فارقة التف فيها جموع الشعب حول قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فالرئيس السيسي أرسي قواعد الدولة واستكمل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية وإعادة الاستقرار، الذى جعل مصر تستعيد مكانتها فى الداخل والخارج واستعادت دورها الريادى على المستويين العربى والإفريقى. وقال حسن راتب إن معدلات الإنجاز فى العاصمة الإدارية حققت ثلاثية الإدارة الناجحة «أفضل أداء بأسرع وقت بأقل تكلفة»، وأنه لو لم تملك القوات المسلحة قوة الردع والدفاع عن حقل «ظهر»، لما تمكنّا من مواجهة التهديدات، وأن «السيسى» كان سابقًا بنظرته وخطواته فى بناء قوة ردع لمقدرات مصر وثرواتها، وأنه أدرك قوة الردع التى يملكها الجيش المصرى والرسائل التى بعثها للجميع. وحول علاقة الرئيس السيسى برجال الأعمال، قال إن تشكيل السيسى للمجلس الأعلى للاستثمار برئاسته هو تتويج لرؤيته لأهمية الاستثمار الخاص، وأنه اجتمع أكثر من مرة برجال الأعمال واستمع لهم بقلب وعقل مفتوح، وناشد الرئيس تفعيل دور المجلس الأعلى للاستثمار وصلاحياته فى الفترة الرئاسية المقبلة، واضاف القيادة السياسية تعبر بنا الآن من واقع صعب إلى مستقبل رائع وآمال كبرى، والرئيس السيسى يسعى لتحقيق حلم الأمة بكل قوة، مثلما فعل فى مشروع توسيع مساحة الرقعة الزراعية، ومشروعات الثروة السمكية، إلى جانب المشروعات العملاقة مثل «محور قناة السويس»، وهو المحور الذى يضم مشروعات اقتصادية يتم تشييدها لخدمة السوق المحلية، وأيضًا سوق الخليج والسوق الإفريقية والعالمية، بحكم أن هذا المحور ظهير لأوروبا. كل هذه المشروعات العملاقة تتحقق الآن وسنجنى منها الثمار ونحن نستشرف المستقبل فى الدورة الرئاسية التالية، من أجل هذا نحن ندعم الرئيس السيسى، لنستكمل الحلم معًا ونجنى الثمار فى دورته المقبلة.