تكدس الفصول ووصول العدد لأكثر من ثمانين طالبا فى الفصل الواحد فى معظم مدارس الجيزة لتصبح علب سردين وهو ما أدى إلى تحول عشرات المدارس إلى الفترة الثانية كحل أوحد. يؤكد مجاهد صابر أن هناك حالة من اليأس والإحباط تسيطران على أولياء الأمور بسبب انتشار وتفشي ظاهرة الفترة الثانية على مستوى جميع الإدارات التعليمية.. ويخشى شاكر الصالحي من تزايد عدد مدارس الفترة الثانية خلال الشهور القادمة لمواجهة كثافة الفصول أفقياً ورأسياً. ويجزم سامي حسين أن هناك ما يعرف بالفترة الممتدة وهو لفظ مهذب لمدارس الثلاث فترات لتواجه المدارس الكثافة المرتفعة والفترة الثانية وعدم قدرة هيئة الأبنية التعليمية على بناء مدارس تواكب التوسع السكاني الرهيب.. ويشكو اسماعيل السعيد من عدم قدرة هيئة الابنية على الوفاء بأي التزامات بسبب عدم وجود وفورات مالية تمكن هيئة الأبنية من بناء مدارس تفى بالعدد المطلوب. ويطالب السيد الجمل بهدم المدارس إعادة البناء ذات الطابقين والثلاثة وإعادة بنائها خمسة طوابق مثل جميع المدارس لأن ذلك سيوفر آلاف الفصول الواسعة الكبيرة ويزيد عدد الفصول فى كل مدرسة بمقدار الضعف. ويؤكد وهبة شاكر أن البيروقراطية والروتين وعدم توافر الاعتمادات المالية عوائق تحول دون بناء العدد المطلوب من المدارس. ويتدخل عزت محمود فى الحوار مؤكدا انتهاء الجهة الإدارية من إنهاء إجراءات تخصيص عشرات المدارس ومركونة فى أدراج هيئة الأبنية التعليمية. وتخشى سهام السيد من استمرارية تهاوي العملية التعليمية أكثر مما هي عليه الان فكثافة الفصول فى تزايد مستمر وكلنا يدرك ويعلم جيداً التأثير السلبي السيئ للفترة الثانية. ويقول فايد طه فى حالة التردي التعليمي السيئ لا ننتظر منتجا تعليميا جيدا لأن العملية التعليمية أصبحت شكلا روتينيا ومنظومة اعتراها الفشل الذريع وفقدان الأمل فى تخريج أجيال قادرة على صنع المستقبل. وتكشف هدية زغلول أبعاد المؤامرة على التعليم من النشرات التي ترد إلى المدارس وتحذرها من النزول بالكثافة لأقل من خمسين طالبا حتى لو كانت هناك وفرة كبيرة فى حجرات دراسية بالمدرسة. وتجزم فتحية حسين بأن التدهور بات يلاحق العملية التعليمية بشكل مخيف ليس على مستوى توالي انتشار الفترة المسائية فقط وإنما على جميع الأنشطة التى تمارس على الورق بسبب إجبار المدارس على توريد المصروفات المدرسية فيما يعرف بالحساب الموحد وعدم قدرة هذه المدارس على استرداد أي مبالغ للإنفاق منها على الأنشطة وصيانة المعامل وشراء الخامات التعليمية. مجموعة لا تقل عن خمسين مواطنا بيدهم مستندات إنهاء إجراءات تخصيص العشرات من قطع الأراضي ليقام عليها مدارس فى أكثر من خمسين منطقة ولكن البيروقراطية وعدم توافر الاعتمادات يحولان دون التنفيذ.. وتضيف سهير مجدي أن هناك عشرات المدارس التي أزيلت للإحلال والتجديد ولم يعاد بناؤها منذ سنوات وطلاب هذه المدارس ضيوف فترة مسائية فى مدارس أخرى.