هل يمكن أن يقدم وزيرا التربية والتعليم، والتعليم العالى تفسيرا عن أسباب تزايد ظاهرة عدم الانتهاء من اكتمال الأبنية التعليمية ومرافقها وخدماتها وتوسعاتها خلال الإجازات الصيفية، والشروع فى استكمالها مع بداية العام الدراسى والجامعى كل عام؟ وهو ما يخل بالعملية التعليمية وعدم انتظام الدراسة ويمثل خطرا على أرواح وصحة الطلبة والمدرسين الذين يجدون أنفسهم مع بداية العام الدراسى بلا أثاث وسط الرمال والزلط وعمال البناء وتصبح بعض المدارس بلا أسوار أو بوابات لتصبح ساحتها مناطق لعبور التوك توك والمارة وحتى تيار كهربائى كما هو الحال بإحدى مدارس الهرم منذ سنوات. والنتيجة أن هناك مدارس جرى تحويل كل طلابها إلى مدارس أخرى، ومدارس تم تحويلها لفترتين صباحية ومسائية، وغيرها قللت أعداد المقبولين بها لأن كل أو بعض منشآتها آيلة للسقوط، فهل هيئة الأبنية التعليمية اكتشفت فجأة ان هذه المدارس غير مناسبة لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسى وماذا تفعل الهيئة خلال الإجازات المدرسية التى تمتد أربعة أشهر، وما دور الهيئة والإجراء الذى تتخذه عندما يتقاعس المقاولون عن تسليم المدارس فى مواعيدها؟!. نفس المشكلة تحدث فى الجامعات ففى جامعة القاهرة يتم تجديد العديد من قاعات المحاضرات والمعامل والأرصفة مع بداية العام الجامعي، حتى كلية البنات جامعة الأزهر بدأ الشروع فى تجديد دورات المياه بها مع بداية العام الجامعي. وهناك مشكلات مزمنة أخرى منها تأخر تسليم الكتب المدرسية والجامعية والذى يتم بعد أشهر من دخول الطلبة، وارتفاع كثافة الفصول وقلة أعداد المدرسين، وقصر مدد الحصص للإفساح لطلاب الفترة المسائية وإلغاء النشاط الرياضي، وطابور الصباح بعد تحويل ساحات المدارس إلى فصول وساحات انتظار لسيارات المدرسين مما يؤدى فى النهاية إلى انهيار العملية التعليمية بالكامل. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى;