أكد عدد من خبراء السياحة فى مصر على أن توقيع البروتوكول الامني بين "مصر وروسيا" وعودة الطيران المنتطم بين روسياوموسكو خطوة على الطريق الصحيح وستساهم فى عودة السياحة الروسية لمصر.. ولفت الخبراء أن عودة السياحة ستكون بمعدلات كبيرة مع عودة رحلات "الشارتر" وبدوره قال باسم حلقة نقيب السياحيين إن توقيع البروتوكول الأمني بين "مصر وروسيا" والذي ساهم فى عودة رحلات الطيران المنتظم بين موسكو والقاهرة سيكون له تأثير ايجابي على السياحة، لافتا إلى أن الأهم من عودة الطيران المنتظم هو عودة رحلات "الشارتر".. وأوضح حلقة ل"الأهالي" أن رحلات الشارتر أسعار تذاكرها ارخص من الطيران المنتظم فضلا عن أن هذه الرحلات تضمن انتقالا مباشرا للأماكن السياحية التي يقصدها الروس مثل "شرم الشيخ والغردقة"، وتابع: "السائح الروسي مع الشارتر سيدفع تكاليف سفر رخصيه وسيزور الفندق الذي سيقيم فيه مباشرة وسيدفع تكاليف رحله شاملة رخصية جدا مقارنة بدول أخري أوروبية وعربية".. وأكد أن الدولة المصرية ستدخل فى تفاوض مع الجانب الروسي أبريل المقبل، حول عودة رحلات الشارتر، وأردف "متفائل جدا بعودة السياحة بشكل جيد خلال عام 2018".. ومن جانبه قال النائب حسني حافظ، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن المطارات المصرية، تتمتع بأعلى مستويات الأمان والتقنيات الحديثة، لافتا إلى انه زار العديد من مطارات العالم ولم يجد مثيلا لها فى الأمان، وأردف: "اطمأنت لنا شركات الأمن فى العالم وأصبحنا فخورين بمطاراتنا وبأدائها".. وأشار حافظ، إلى أن توقيع بروتوكول استئناف الطيران، سيساهم بشكل جيد للغاية فى عودة السياحة، وتابع: "مصر وقعت على بروتوكول عودة الطيران لطمأنة الحكومة الروسية، وحتي تشعر بالأمان تجاه رعاياها".. وأكد أن مصر لديها أزمة فى التعامل مع السياح بشكل كبير فى بعض الأحيان، مطالبا العاملين بقطاع السياحة، تعلم ثقافة التعامل مع السائح الأجنبي حتى لا ينفر منهم.. وقال عماري عبدالعظيم، الخبير السياحي إن توقيع البروتوكول خطوة إيجابية، وهي نتاج لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي قام بها منذ أيام قليلة، مؤكدا أنها مهدت لعودة السياحة الروسية إلى مصر.. وأوضح، أن توقيع البروتوكول باستئناف الرحلات المنتظمة بين موسكو والقاهرة، لا يعني بالضرورة عودة السياحة الروسية مباشرة إلى مصر، لأنها تعتمد بالأساس على الطيران العارض (شارتر) وليس المنتظم. وتوقع الخبير السياحي عودة السياحة الروسية لمصر إلى سابق عهدها مجددا كانت تشغل 30%: 40% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر بعد عام، أو أكثر قليلا.. وأشار عبدالعظيم إلى أن السياح الروس يعتبرون مصر مقصدا سياحيا متميزا، لأسباب عدة، منها اعتمادهم بشكل أساسي على السياحة الشاطئية، وانخفاض تكلفة الإقامة فى الفنادق المصرية عن التركية، فبدلا من أن يدفع 80 دولارا فى الليلة فى تركيا، يدفع 30 دولارا فقط فى مصر.. وأكد الخبير السياحي أن قرار عودة السياحة سياسي من الدرجة الأولى، نظرا لتوتر الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط من أزمات سوريا، وليبيا، وما يحدث فى فلسطين، مطالبا بالعمل على أن تكون مصر المقصد السياحي الأول للسياح، وأن توفر الدولة لشركات السياحة المحلية الأدوات اللازمة للتنافس وتميزها عن مثيلاتها الأجنبية.. وقال إيهاب شكرى، نائب رئيس مجلس غرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر، إن السوق السياحي الروسي يعد من أهم الأسواق السياحية لمصر، مؤكدا أن روسيا توفد سنويا 15 ألف سائح كان نصيب مصر منها فى السنة قرابة 2 مليون و200 ألف سائح، متابعا أن مصر تمتلك ما يؤهلها أن تستقبل 5 ملايين سائح سنويا، حيث إن الفنادق السياحية فى مصر من أفضل الفنادق على مستوى العالم.. وأضاف شكري أنه رغم حظر السفر لمصر منذ نوفمبر 2015 لكن هناك الكثير من السياح الروس كانوا يصلون للبحر الأحمر عن طريق خطوط الطيران الأخرى.