طرابلس: خاص ل"الأهالي" كشف أحدث تقرير أعدته أجهزة مخابرات تعمل فى شمال أفريقيا عن وساطة يقوم بها زعيم إخوان تونس، راشد الغنوشي، بين المجلس الرئاسي الليبي، برئاسة فايز السراج، وقيادات مصنفة فى لائحة الإرهاب المرتبطة بقطر، من بينهم على الصلابي وعبد الحكيم بلحاج. واطلعت "الأهالي" على صورة من التقرير، الذي جاء فيه أن الاجتماع لم يعتقد فى مقر حزب النهضة الإخوان فى تونس، ولكنه جرى فى بيت الغنوشي بحضور السراج والصلابي وبلحاج. وتم الاجتماع خلال الأسبوع الماضي، أي بعد إعلان مصر والسعودية والإمارات والبحرين، عن لائحة الإرهاب المرتبطة بقطر، والتي تتضمن اسمي الصلابي وبلحاج. وتابع التقرير أن السراج توجه إلى تونس لحضور اللقاء من مطار امعيتيقة فى طرابلس، دون أي إعلان عن الزيارة ودون أن يلتقي مع الرئيس التونسي القائد السبسي. وأضاف: "السراج رجع من تونس إلى طرابلس فى نفس الليلة، وذلك بعد أن ألتقى مع كل من الغنوشي والصلابي وبلحاج فى مكتب الغنوشي". وتابع التقرير أيضا أن كل الأطراف الليبية التي شاركت فى الاجتماع غادرت فى نفس الليلة من مطار تونس بسرية تامة.. وجاء بالاجتماع فى منزل الغنوشي اقتراح من بلحاج على السراج، بضغوط من كل من قطر وتركيا، بأن يتم دمج الحرس الرئاسي التابع للسراج مع الحرس الوطني التابع لحكومة الإنقاذ التي يرأسها خليفة الغويل، على أن تكون اليد العليا على التشكيل الجديد المقترح، لبلحاج، وأن تتولى كل من الدوحة وأنقرة تمويله وتدريبه. ومن المعروف أن الحرس الرئاسي والحرس الوطني دخلا فى نزاع مسلح من أجل السيطرة عل طرابلس أواخر الشهر الماضي، ويعتمد كل منهما على قوى ميليشياوية ذات طابع متطرف.. على صعيد متصل تبحث أجهزة أمنية مختصة فى ليبيا فى شبهة وجود علاقة شراكة اقتصادية بين أطراف فى البعثة الأممية الجديدة، برئاسة اللبناني غسان سلامة، وقيادات للمتطرفين فى ليبيا. وتدور التحقيقات حول علاقة أحد شخصيات البعثة الأممية الجديدة مع بلحاج الذي الذي يوصف بأنه من ملاك شركة طيران الأجنحة التي تنفق عليها قطر.