كتب: محمد مختار استهلت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كلمتها في افتتاح مؤتمر "تكريم المصريين بالخارج"، بحضور دكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، والدكتور علي جمعة، مفتى الحمهورية الأسبق. مشيرة إلى عناء المصريين في نقل الجثمان، ووجوب تقديم "شهادة إعثار" من وزارة التضامن الاجتماعي، من أهله يفيد بفقر أهله وحاجتهم الماسة لقيام الدولة بدفع رسوم شحن الجثامين وتكريم المتوفى، موضحة أيضا أنه في حالات كان يتم تجميع المال من المصريين لنقل الجثمان. وأوضحت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن التعاون بين وزارتي الهجرة والصحة والسكان ومؤسسة مصر الخير جاءت بناء على شعور القيادة السياسية بمعاناة المصريين في الخارج في نقل الجثامين ومدى ما يلاقيهم من مصاعب لإنهاء إجراءات نقل الجثامين، مضيفة أن التعاون مع مؤسسة مصر الخير مثال جيد للتعاون بين القطاعين العام والخاص وكذلك مدى استفادة ميزانية الدولة من مبالغ كبيرة كانت تخصص لنقل الجثامين للمصريين المتوفين بالخارج. وقد وقعت مكرم، اليوم الاثنين، بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الصحة والسكان، ومؤسسة مصر الخير. جاء ذلك البروتوكول استجابة لمطالب عدد من الجاليات المصرية وممثلي الجاليات حول العالم، وكذلك العديد من الشكاوى من المصريين بالخارج حول المشقة البالغة التي يجدها المصريون بالخارج في نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج، وكان من مطالبهم العاجلة أن تقوم الوزارة على وضع حل عاجل لتلك المشكلة. وإيمانا من وزارة الهجرة بأهمية العمل الجماعي والتنسيق بين القطاعين الحكومي والمدني وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة والسكان ومؤسسة مصر الخير لتكريم المصري المتوفى بالخارج. ويهدف البروتوكول إلى وضع أساس للتعاون المشترك فيما بين أطرافه الثلاث:(وزارة الصحة والسكان طرف أول- وزارة الهجرة طرف ثان – مؤسسة مصر الخير طرف ثالث) وذلك فى إطار حرص الوزارة على تكريم المصرى المتوفى بالخارج عن طريق وضع آلية تضمن بموجبها مؤسسة مصر الخير تحمل نفقات تجهيز ونقل المتوفي من المكان الموجود به الجثمان إلى أن يصل إلي مدفنه في أرض الوطن داخل جمهورية مصر العربية. كما يشير إلى قيام وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج برعاية حقوق المواطنين من أهل أو ذوى المصريين المتوفين بالخارج، وذلك بالتعاون مع الوزرات والجهات المعنية بهذا الشأن، فضلا عن القيام بما يلزم لدى الجهات المختصة بالدولة في شأن حصر أعداد المصريين المتوفين بالخارج والمستفيدين من هذا البروتوكول، والإشراف ومتابعة الإجراءات المنصوص عليها في البروتوكول، والتنسيق بين الأطراف بما يلزم لتنفيذه بالطريقة التي تليق بمكانة وسمعة جمهورية مصر العربية. كما ينص "البروتوكول" على قيام وزارة الصحة والسكان بإخطار "مؤسسة مصر الخير"- من خلال الإدارة المختصة لديها"علاج المواطنين وشئون السفر"- بحالات الوفيات للمصريين المقيمين بالخارج والتى يتم إبلاغها بها بالطريق الطبيعى عن طريق وزارة الخارجية أو شركة مصر للطيران أو من أى طريق آخر وذلك بموجب الإيصال الدال على تكاليف تجهيز ونقل الجثمان الوارد من تلك الجهات لتتحمله "مصر الخير". وتضمن مؤسسة مصر الخير سداد التكاليف المالية المستحقة لتجهيز ونقل الجثمان ووصوله إلى مدفنه بمصر سواء من ذوي المتوفى، أو من مؤسسة مصر الخير للحالات غير القادرة على السداد أو التى لم تقم بالسداد. ويتم تنفيذ البروتوكول فيما بين الأطراف الثلاثة وفقا لعدة إجراءات، حيث تتلقى وزارة الصحة إخطارًا من وزارة الخارجية أو من وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أو من شركة مصر للطيران بالنفقات المطلوبة لتجهيز ونقل جثمان المصرى المقيم بالخارج أيا كان سبب الإقامة. وتخطِر وزارة الصحة والسكان -من خلال الإدارة المختصة (شئون السفر وعلاج المواطنين)- مسئول التواصل في مؤسسة مصر الخير، أو تسلمه باليد ما يفيد بوفاة أحد المصريين بالخارج سواء بإرسال فاكس أو ايميل أو بخطاب مسجل بعلم الوصول متضمناً الإيصال الدال على النفقات المطلوبة وتجهيز ونقل الجثمان. كما ينص البروتوكول على أن تقوم مؤسسة مصر الخير خلال خمسة عشر يوماً عمل بأداء قيمة المطالبةإلى الجهة الطالبة و الخاصة بتجهيز ونقل الجثمان. ومن جانبه، أعرب الدكتور علي جمعة خلال كلمته بحفل توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين وزارتي الهجرة والصحة ومؤسسة مصر الخير، عن شكره للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور احمد عماد وزير الصحة، على تعاونها مع مصر الخير في نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج لأرض مصر. مضيفا أن ما تقوم به مؤسسة مصر الخير في هذا التعاون هو جزء أصيل من واجب المؤسسة تجاه المصريين، وتطبيقا لشعارها "من الناس إلى الناس"، كما اوضح أن المؤسسة تتم هذه الايام سنتها العاشرة وتستمر في التعاون والدعم مع مختلف المؤسسات لخدمة المواطن المصري. كما أكد أن التعاون بين الحكومة مع المجتمع المدني والاعلام يمثل ركنا هاما وأساسيا لتحقيق خدمة حقيقة للناس على أرض الواقع، مضيفا أن نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارح له علاقة قوية بتنمية الانسان الحي لان تكريم الانسان هو استشعار بانسانية، ويساهم بشكل كبير في استقامة منظومة القيم.