مواجهة مثيرة مع السفير البريطانى فى القاهرة تكشف مسئولية حكومة بريطانيا عن: بقاء قيادة التنظيم الدولى للإخوان فى لندن

فى لقاء عقده المجلس المصري الاوربي مع السفير البريطاني فى القاهرة "جون كيسون" حدثت مواجهة مثيرة بين مجموعة من المتحدثين.. والسفير. فقد طرح كل من المستشار عدلي حسين والسفير عبدالرؤوف الريدي والسفير أمين شلبي ونبيل زكي المواقف السلبية والمعادية للعرب ولمصر فى السياسة البريطانية.
كان السفير قد شرح أسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي، وركز على فكرة "الدولة – الأمة" التي يعتز بها البريطانيون، وكذلك فكرة الهوية.. وعدم استعداد بريطانيا لتلقي الأوامر من بروكسل (مقر الاتحاد الاوربي). وفى نفس الوقت أكد السفير أن التعاون مستمر وسوف يزداد بين بريطانيا من ناحية والاتحاد الاوربي من ناحية أخري.
وتساءل المستشار عدلي حسين عن السبب فى استمرار وجود القيادة الدولية لجماعة الاخوان الإرهابية فى لندن.
وقال نبيل زكي إن النائب البريطاني جيرالد هوارث لمس بنفسه خلال الزيارتين اللتين قام بهما إلى شرم الشيخ صرامة الاجراءات الأمنية المطبقة فى المطار ومستوي تأمين المدينة. وقال :"متي يتدفق السائحون البريطانيون على مصر بعد هذا التقييم؟".
وعلق نبيل زكي على قول السفير بأنه إذا ظهرت اشارات من جانب عناصر مقيمة فى لندن تشير إلى الميل إلى استخدام العنف، فإن الأمن البريطاني يتدخل.. وهذا يعني أن السفير لم يرد على سؤال المستشار عدلي حسين.
وقال نبيل زكي إن التنظيم الأم لكل المنظمات الارهابية فى العالم هو جماعة "الإخوان"، بل إن الانجليز هم الذين ساعدوا على تأسيس هذه الجماعة وتمويلها فى عام 1928، ثم ان الحكومة البريطانية تعرف وتتابع الجرائم الإرهابية التي يرتكبها "الإخوان" فى مصر والعالم العربي، ومع ذلك فأنها تماطل.. بل ترفض حتي الآن وضع هذه الجماعة على قائمة المنظمات الارهابية،وقال نبيل زكي إن الحكومة البريطانية لا تتعلم من أخطائها.. فقد سبق أن وجه تقرير "شيلكوت" ادانة قاطعة لقرار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" بالمشاركة فى غزو العراق عام 2003.
واضاف نبيل زكي انه بعد ذلك أصدرت لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان البريطاني تقريرا يندد بالتدخل العسكري الغربي فى ليبيا، ويدين دور حكومة ديفيد كاميرون فى التدخل فى ليبيا.
وقال نبيل زكي انه رغم ذلك كله.. فإن الحكومة البريطانية تساند خطة امريكا لتغيير النظام الحاكم فى سوريا وتغرق سوريا فى بحور من الدماء وتدعم الانشطة الارهابية وتسعي وراء إشعال حرب باردة جديدة مع روسيا.. مما يدل على ان بريطانيا لا تتعلم من اخطائها السابقة.
وندد السفير عبدالرؤوف الريدي بمواقف الحكومة البريطانية المناوئة للقانون الدولي فى كل ما يتعلق بقضية فلسطين.
وأشار السفير أمين شلبي إلى وعد بلفور البريطاني الذي كان سببا فى نكبة فلسطين والمأساة التي يعيشها الفلسطينيون منذ اكثر من 68 سنة.