رغم المآخذ التي أسجلها دائماً علي د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. ورغم العوار الذي يكتشف مسلك السيد الوزير إلا أنه لا يخلو من قرارات وأفعال من الأمانة والواجب أن نذكرها له. أحياناً كثيرة أسمع عن إزاحته لبعض القيادات في القاهرة والمحافظات وبخبرتي بهؤلاء أدرك تماماً أن د. مختار جمعة قد أصاب الهدف. لصالح الإسلام والمسلمين. وأحياناً أخري أسمع عن دفع بقيادات جديدة للمناصب القيادية في الوزارة.. وأدرك تماماً أن هؤلاء القيادات هي التي تحتاجها مصر في الفترة الراهنة. فحال البلد الآن في حاجة ماسة لقيادات نظيفة. أصحاب أيد طاهرة. لديها من الإقدام ما تستطيع به أن تنهض بحال البلد. أقول هذا بمناسبة ما صدر عن وزير الأوقاف من إقالته لبعض القيادات الكبيرة والصغيرة أو بمعني آخر نزع بعض المناصب من أياد لا ترقي لإعتلاء هذه المناصب. وأنا أعرف بعض أسماء ممن أطيح بهم أعرفهم معرفة جيدة وهم لا يشرفون العمل كسعاة داخل مسجد تابع للأوقاف وإن كانت لهم أماكن لائقة.. فهي التسول خارج المساجد والأضرحة. وأذكر أيضاً أو يحسب للدكتور مختار جمعة الاستعانة بالشيخ صفوت المرسي للقيام بأعباء ومهام مديرية أوقاف القاهرة. فقد أحسن الوزير صنعاً باختيار مثل هذه القيادة. فما أعرفه عن الشيخ صفوت منذ أن كان إماماً وخطيباً صغيراً في محافظة الدقهلية يؤكد أنه شاب أمين. نزيه. يخشي الله. يده نظيفة وقلبه أكثر بياضا. هادئ في الأداء. لا يحب التصادم. وحازم إذا انتهكت الحرمات أو تم التعدي علي المال العام أو اللعب بأحلام البسطاء. ولذلك استبشرت خيراً بقدوم هذا الشاب أحمل هموم أوقاف القاهرة. كما استبشرت من قبل بتعيين قيادات مخلصة بمسجد السيدة نفيسة من أمثال الشيخ مصطفي نوارج. فالوزير الحاذق هو الذي يدقق في اختيار القيادات العاملة معه. فكلما كانت القيادات مخلصة كلما زادته رفعة وكلما كانت نظيفة اليد كلما زادت الوزير نوراً وكلما كانت مقدامة. عاملة مخلصة كلما زادت الوزير سمعة تعبر الآفاق. وأهم عامل في هذا الأمر.. هو البعد عن المجاملات والتقارير المختلفة في تعيين القيادات. لابد أن يكون الوزير مقتنعاً بالشخص المنوط به العمل في منصب قيادي. ويبتعد الوزير بعد المشرفين علي البطانة الفاسدة التي لو التفت حول عنق الوزير لأفسدته. وأفسدت أعماله. ولطخت فترته في الوزارة بالسمعة السيئة. أري أن د. مختار جمعة علي الطريق يسير وقد يحمل لنا من المفاجآت الكثير. وإن غداً لناظره قريب.