حملة شعواء نشهدها هذه الايام علي كل مايمت للاسلام بصلة بدعوي محاربة التشدد والتطرف ووصل الامر الي حد انتقاد أمور هي من صحيح الدين ولا علاقة لها لا بتشدد ولا بتطرف. من هذه الأمور وقوف السيدات بجوار الرجال في صلاة العيد وتجد بعض المتشدقات يصرخن علي مواقع التواصل الاجتماعي "وهل تريدون المرأة أن تكون دائما خلف الرجل؟ أنتم تهينون المرأة يادواعش" وهم لا يعلمون أن الاسلام أبدا لم يوجه إهانة واحدة للمرأة بل علي العكس كرمها وحفظها وماصلاتها خلف الرجل إلا تكريما لها للحفاظ عليها وصيانة لعورتها حتي لا تنكشف علي رجل اثناء القيام والركوع والسجود. أمر آخر وحملة أخري انتشرت بعد حادثة رمي الجمرات في مني مفادها أن مناسك الحج وطقوسه عبارة عن شعائر وثنية وهؤلاء لا يدرون عن جهل أو عن عمد أن رمي الجمرات جاء بعد رجم سيدنا ابراهيم للشيطان الذي تمثل له بعد استجابته لامر ربه بذبح ابنه سيدنا اسماعيل. وبشكل عام فان مناسك الحج هي مناسك رمزية وامر من الله سبحانه وتعالي علينا طاعته والاستجابة له. أما حادث رمي الجمرات فاذا حتي استبعدنا شبهة التآمر وان الحادث غير مدبر فهو امر وارد مع كثرة الزحام والتداخل ومخالفة التعليمات. أما النقاب فهناك مذاهب اسلامية اجازته ومذاهب اخري رفضته وهذا يعني انه لايجوز انكاره بالكلية ولكن من حق كل مسلمة أن تاخذ بالمذهب الذي تراه مناسبا لها ولا يحق لنا ان نقول أنه حرام بالكلية. وفي المقابل يكون للفتاة الحق في التبرج والترعي ونقول إنها حرية شخصية. إن محاربة التطرف والتشدد لا تكون بمهاجمة ومحاربة كل ماهو اسلامي لان هذا ستكون نتائجه عكسية ودون أن ندري سنغذي التطرف والتشدد لان محاربة كل ماهو اسلامي حتي صحيح الدين ستكون له نتائج وعواقب وخيمة» لأنه سيقود إما لاتباع خرافات الصوفية أو الانجرار وراء الافكار المتشددة والمتطرفة. مطلوب من الأزهر الشر يف التحرك الفوري وبيان صحيح الدين لكل من يجهله وللاسف هم طائفة كبيرة. مطلوب قوافل دينية في النوادي ومراكز الشباب والأندية. وفي الجامعات الحكومية والخاصة والمدارس الثانوية والاعدادية الحكومية والخاصة.