* يسأل راضي محمد راضي من بني سويف: هل سحر الرسول صلي الله عليه وسم كما جاء في الحديث؟ ** يجيب د.عبدالله الصبان استاذ الحديث بجامعة الأزهر: هل سحر النبي "صلي الله عليه وسلم". إلي آخره فإنه قد سحر فعلا والذي سحره لبيد بن الأعصم اليهودي ولكن السحر لم يؤثر فيه إلا تأثيرا خفيفا في بدنه. شأنه في ذلك كشأن أي مرض غير منفر يصيب. والحديث في هذا صحيح رواه البخاري في صحيحه من كتاب الطب باب السحر: ح .5765 عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله "صلي الله عليه وسلم" حتي أنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله حتي إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثم قال: أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ يقلت: وماذا يا رسول الله؟ قال: جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب. قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زريق. قال: في ماذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر. قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان. قال: فذهب النبي "صلي الله عليه وسلم" في أناس من أصحابه إلي البئر ونظر فيها وعليها نخل ثم رجع إلي عائشة فقال: والله لكأن ماءها نقاعة الحناء. ولكأن نخلها رؤوس الشياطين. قلت: يا رسول الله أفأخرجته؟ قال: لا. أما أنا فقد عافاني الله وشفاني وخشيت أن أثور علي الناس منه شرا. وأمر بها فدفنت. وفي روايات أنه أخرجه. وإنكار هذا الحديث مكابرة. والقول إن السحر أثر في عقله مجازفة أما القول بأن السحر أثر في بدنه تأثيرا خفيفا. كأن عاقه عن الجماع مثلا فهذا أمر محتمل والقول به لا يتنافس مع عصمته "صلي الله عليه وسلم" وهو نبي مشرع كان يصيبه المرض فيتداوي منه ليقتدي به المؤمنون في ذلك. والله أعلم.