* تسأل هناء سعيد من بورسعيد: هل الحجاب من المعلوم من الدين بالضرورة؟ ** يقول د. علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق: إن حجاب المرأة المسلمة فرض علي كل من بلغت سن التكليف. وهي السن التي تري فيها الأنثي الحيض. وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة. فالكتاب: قال الله تعالي: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" "الأحزاب : 59".. وقال تعالي في سورة النور: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن".. "النور : 31".. والمراد بالخمار في الآية هو غطاء شعر الرأس. وهذا نص من القرآن صريح. ودلالته لا تقبل التأويل لمعني آخر. وأما الحديث فيقول النبي "صلي الله عليه وسلم": "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يري منها إلا هذا وهذا. وأشار إلي وجهه وكفيه".. رواه أبو داود.. ويقول صلوات الله وسلامه عليه: "لا يقبل الله صلاة حائض من بلغت سن المحيض إلا بخمار".. رواه الخمسة إلا النسائي. وقد أجمعت الأمة الإسلامية سلفاً وخلفاً علي وجوب الحجاب. وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة. والحجاب لا يعد من قبيل العلامات التي تميز المسلمين عن غيرهم. بل هو من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين.. ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.. والله سبحانه وتعالي أعلم.