مدبولي: نعمل مع الوزارات المعنية على تسهيل إجراءات التسجيل العقاري للوحدات السكنية    تعاونيات البناء والإسكان تطرح وحدات سكنية ومحلات وجراجات للبيع بالمزاد العلني    برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بقطاع غزة كارثي.. ومخزوننا الغذائي بالقطاع نفد    بيروت ترحب بقرار الإمارات بالسماح لمواطنيها بزيارة لبنان اعتبارا من 7 مايو    رئيس حزب فرنسي: "زيلينسكي مجنون"!    فاركو يسقط بيراميدز ويشعل صراع المنافسة في الدوري المصري    سيل خفيف يضرب منطقة شق الثعبان بمدينة طابا    انضمام محمد نجيب للجهاز الفني في الأهلي    أوديجارد: يجب استغلال مشاعر الإحباط والغضب للفوز على باريس    زيزو يخوض أول تدريباته مع الزمالك منذ شهر    إسرائيل تدرس إقامة مستشفى ميداني في سوريا    التموين: ارتفاع حصيلة توريد القمح المحلي إلى 21164 طن بالقليوبية    الزمالك: نرفض المساومة على ملف خصم نقاط الأهلي    الشرطة الإسرائيلية تغلق طريقا جنوب تل أبيب بعد العثور على جسم مريب في أحد الشوارع    حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 53.3 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر    استشاري طب شرعي: التحرش بالأطفال ظاهرة تستدعي تحركاً وطنياً شاملاً    المخرج طارق العريان يبدأ تصوير الجزء الثاني من فيلم السلم والثعبان    البلشي يشكر عبد المحسن سلامة: منحنا منافسة تليق بنقابة الصحفيين والجمعية العمومية    ترامب يطالب رئيس الفيدرالي بخفض الفائدة ويحدد موعد رحيله    الهند وباكستان.. من يحسم المواجهة إذا اندلعت الحرب؟    حادث تصادم دراجه ناريه وسيارة ومصرع مواطن بالمنوفية    التصريح بدفن جثة طالبة سقطت من الدور الرابع بجامعة الزقازيق    ضبط المتهمين بسرقة محتويات فيلا بأكتوبر    تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال    مفتي الجمهورية: نسعى للتعاون مع المجمع الفقهي الإسلامي لمواجهة تيارات التشدد والانغلاق    23 شهيدًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم    مديرية العمل تعلن عن توفير 945 فرصة عمل بالقليوبية.. صور    رسميًا.. إلغاء معسكر منتخب مصر خلال شهر يونيو    مورينيو: صلاح كان طفلًا ضائعًا في لندن.. ولم أقرر رحيله عن تشيلسي    فيبي فوزي: تحديث التشريعات ضرورة لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة التهديدات الرقمية    كلية الآثار بجامعة الفيوم تنظم ندوة بعنوان"مودة - للحفاظ على كيان الأسرة المصرية".. صور    نائب وزير الصحة يُجري جولة مفاجئة على المنشآت الصحية بمدينة الشروق    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    الداخلية تعلن انتهاء تدريب الدفعة التاسعة لطلبة وطالبات معاهد معاونى الأمن (فيديو)    رابط الاستعلام على أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 ونظام الأسئلة    رغم توقيع السيسى عليه ..قانون العمل الجديد :انحياز صارخ لأصحاب الأعمال وتهميش لحقوق العمال    في السوق المحلى .. استقرار سعر الفضة اليوم الأحد والجرام عيار 925 ب 55 جنيها    صادرات الملابس الجاهزة تقفز 24% في الربع الأول من 2025 ل 812 مليون دولار    كندة علوش: دخلت الفن بالصدفة وزوجي داعم جدا ويعطيني ثقة    21 مايو في دور العرض المصرية .. عصام السقا يروج لفيلم المشروع X وينشر البوستر الرسمي    إعلام الوزراء: 3.1 مليون فدان قمح وأصناف جديدة عالية الإنتاجية ودعم غير مسبوق للمزارعين في موسم توريد 2025    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : انت صاحب رسالة?!    تقرير المعمل الجنائي في حريق شقة بالمطرية    بالفيديو.. كندة علوش: عمرو يوسف داعم كبير لي ويمنحني الثقة دائمًا    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    غدا.. الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" للموهوبين بالبحيرة    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون بين البلدين    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب رئيس المنظمة العربية لتحرير الأحواز.. صلاح أبو شريف الأحوازي ل "عقيدتي":
نحن عرب ونتوق للعودة إلي أحضان الأمة العربية
نشر في عقيدتي يوم 31 - 03 - 2015

"فكرت كثيرا قبل إقدامي علي اقتحام أكبر معقل يفصل بين فارس والعراق فوجدت أنه من الضروري القضاء علي هوية تلك البلاد اوأميرها العربي" ما سبق عبارة وردت ضمن مذكرات رضا خان شاه إيران الراحل وتلخص مأساة هذا الشعب العربي الذي يقبع هناك علي الضفة الشرقية للخليج العربي صابرا مثابرا يتم اضطهاد مواطنيه بسبب أسمائهم العربية فيصرون علي التسمي بها يدفعهم الفارسيون للتعلم وفق أوامر المرشد الأعلي للثورة الإيرانية فيقومون بتثقيف أبنائهم سرا وزرع عروبتهم في وعيهم الباطن منذ الصغر يلوثون أنهارهم ويعيثون فسادا في مدنهم فيقتلون ويشردون ويعتقلون وهم علي الصمود مصرون.
هذا الأسبوع زار القاهرة وفد من تجمع المنظمة العربية لتحرير الأحواز برئاسة صلاح أبو شريف الأحوازي نائب الرئيس في المنظمة بهدف تقديم رسالة للقمة العربية مفادها أن أغيثونا أيها العرب لكم إخوة يقتلون ويصلبون علي الضفة الأخري من الخليج ... عقيدتي التقت أبو شريف الأحوازي وأجرت معه الحوار التالي..
* بداية يهمنا تعريف القراء بحكاية شعب الأحواز ؟
* * الشعب الأحوازي شعب سامي والأحواز كانت دولة عربية مستقلة وتمثل البوابة الشرقية للعالم العربي وقد ظلت كذلك علي مدار أكثر من خمسمائة عام.إلي أن احتلتها الدولة الإيرانية الصفوية بمؤامرة بريطانية بعد اتفاقية سايكس بيكو في 20/4/1925 حدث التواطؤ بين بريطانيا وإيران وروسيا وتركيا لاحتلال الأحواز وتم اعتقال الأمير الأحوازي الحاكم حين ذاك وهو الشيخ ¢خزعل الكعبي¢وحبس في باخرة وذهب إلي إيران التي سجنته فترة من الزمن ثم قامت باغتياله بالسم وتوفي داخل السجن وقام إخوته الاثنين بثورة تم إخمادها من خلال الدولة الفارسية المحتلة.وقامت بعد ذلك مجموعة ثورات وانتفاضات للشعب الأحوازي ضد المحتل الصفوي استمرت أكثر من عشرين عاماً .وفي عام 1945 قدمت القبائل الأحوازية العربية مذكرة إلي أمين عام جامعة الدولة العربية آن ذاك عبد الرحمن عزام تطالب بتقرير مصير الأحواز واستقلالها كدولة عربية.ولكن جاء الرد غريباً جداً حيث قال لأبناء الشعب الأحوازي انتظروا حتي ننتهي من مشكلة فلسطين ثم نعود مرة أخري إلي مشكلة الأحواز العربية. وبالتالي لم تقم قائمة لدولة الأحواز العربية رغم الانتفاضات والثورات المستمرة حتي جاء عام 1964حينما كان مؤتمر القمة الأول في الاسكندرية وكان تحرير دولة الأحواز العربية أحد الموضوعات المطروحة بقوة علي جدول أعمال هذه القمة العربية . وبعد هذه القمة بدأ يظهر علي الساحة الدعم العربي ولو بشكل غير مباشر للشعب الأحوازي ومده بالسلاح والمال والدعم اللوجيستي وفي أوائل سبعينيات القرن الماضي انقطع هذا الدعم بوفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر. ولكن الشعب الأحوازي استمر في نضاله ومازال رغم انقطاع الدعم العربي له.خاصة وأن دولة الأحواز العربية تعداد سكانها اليوم يصل إلي أكثر من 10 ملايين مواطن أحوازي منهم ما يصل إلي نصف مليون أحوازي خارج دولة الأحواز العربية منتشرين كلاجئين سياسيين في أوربا وبعض الدول العربية. وهي دولة مكونة من ¢342 ألف كيلو متر مربع¢ ومساحتها تقارب مساحة كل من لبنان والأردن وسوريا مجتمعين. وهذه الدولة العربية المحتلة تنتج 80% من البترول الإيراني وما يصل إلي 85% من الغاز الذي تنتجه إيران و40% مواد زراعية تعتمد عليها إيران فهناك قوة اقتصادية وطاقة هائلة تخرج من دولة الأحواز العربية وباستقلالها ستتحول إيران إلي دولة فقيرة. ولذلك تم تهجير الأحوازيين الحقيقيين من بلدانهم وإحلال فرس إيرانيين محلهم حتي تمحي الهوية العربية الإسلامية من هذه الدولة.وتم إصدار أحكام وعقوبات ضد كل من يتحدث اللغة العربية أو من يرتدي بملابس عربية أو من يحتفل بالمواسم والاحتفالات العربية وكذلك من يلقب أبنائه بأسماء عربية. وهذا الاضطهاد والحقد علي الشعب العربي الأحوازي ظل متجذراً داخل الدولة الصفوية الفارسية المحتلة لأنه من الشعوب الجسورة والصامدة ولذلك لم تستطع الدولة الفارسية احتلالها بسهولة ولكن هذا الشعب قاوم ومازال يقاوم هذا الاحتلال الإيراني الغاصب. ومطلوب الآن أن تتبني الدول العربية مطلب تحرير الأحواز وتساعد هذا الشعب العربي علي رفع قضية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة حتي يسترد حقوقه كاملة بتقرير المصير وتحسين أوضاع الشعب الأحوازي الموجود داخل دولة الأحواز العربية.
* عندما احتلت الاحواز .. كيف تعامل العرب مع تلك الأزمة؟
* * عندما احتلت الأحواز لم يكن للعرب دولة واحدة ذات سيادة بل كانت كلها دولا محتلة للأسف وبهذا لم تكن هناك دولة عربية واحدة تمتلك حق الإعتراض بل كان العب أنفسهم يناضلون لنيل استقلالهم وفور سقوط الأحواز نشطت المقاومة الأحوازية وطالب الأحواز العالم العربي بدعمهم في مقاومة المحتل الفارسي واستعادة سيادتها واستقلالها.
* ولماذا لم تسمع الشعوب العربية الكثير عن وجود إقليم عربي يرزخ بكامله تحت نير الاحتلال الإيراني؟
* * لقد نجح الاحتلال الفارسي في عزل كل فعاليات المقاومة الأحوازية فبالأمس القريب علي سبيل المثال كانت لدينا جنازة للشهيد يونس العسكراوي الذي سقط برصاص الشرطة الإيرانية وشارك فيها عشرات الآلاف من الأحوازيين ولم تكتب وسيلة إعلام عالمية واحدة عن تلك المظاهرة بعد أن قامت السلطات الفارسية بمنع كل وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية من تغطية المظاهرة وكذلك عندما استقبلنا فريق الهلال السعودي والذي كانت شرف انتظاره لا يدانيه شرف أخر لأن الأحواز نظروا إلي هذا الفريق علي أنه مندوب عن الأمة العربية بالكامل بشكل عام والمملكة بشكل خاص ولن أبالغ إذا قلت إن الأحواز خرجوا يستقبلون الفريق السعودي وكأن خادم الحرمين الشريفين بنفسه هو من وصل للأحواز وهو مالم يعجب الإحتلال الفارسي فقامت قواته الغاشمة بقمع عشرات الألاف واعتقلت 1600 أحوازي وقتلت ثلاثة من الاحوازيين وللأسف فإن الإعلام العربي تغاضي عن تلك الحادثة بل وصور البعض من الصحفيين أننا جمهور مشاغب والسؤال كيف نشاغب ونحن علقنا قبل وصول الفريق السعودي الشقيق في شرفات منازلنا وتعاملنا مع وصوله علي أنه شعب عربي كريم جاء لزيارتنا وليس فريقا منافسا لفريقنا خاصة وأنه ينتمي لبلاد الحرمين الشريفين.
كيف يعيشون؟
* وكيف يعيش الشعب الأحوازي العربي في ظل الإحتلال الفارسي ؟
* * أبرز ما عاني منه الأحواز علي مدار تاريخ طويل من الاحتلال هو طمس الهوية العربية للأحوازيين من خلال منع الأسماء العربية وتدريس اللغة والثقافة الفارسيتين في كل مدارسنا ومنعنا من إستخدام أسماء المدين العربية وحتي الآثار التي تدل علي عروبة الأحواز يقومون بتدميرها فور اكتشافها ومنعونا من استخدام العربية حتي داخل حسينياتهم وعمدوا علي بناء مدن كاملة للمستوطنيين الإيرانيين لطمس التركيبة العربية للأحواز ورغم كل تلك الجرائم فنحن نقاوم وبشدة فعندما يبدلون أسماء مدننا نعمل علي توريثها لأبنائنا وأحفادنا وعندما نمنع من العمل في السياسة شكلنا التنظيمات السرية التي تؤرق مضاجعهم اليوم.
* وهل قمتم بثورات ضد هذا الإحتلال ؟
* * قام شعبنا منذ اللحظة الأولي للاحتلال بالثورة علي الوجود الفارسي وأبرز تلك الثورات ثورة بني كعب وانتفاضة 1979 والتي راح فيها عشرات الألاف من الضحايا وكذلك هناك انتفاضة المياه عام 2002 والتي واجهتها السلطات الفارسية بالحديد والنار وانتفاضة عام 2005 والمستمرة حتي اليوم وراح ضحيتها المئات بخلاف اعتقال 37 ألف مواطن أحوازي ورغم كل ذلك الدم الذي ندفعه فسنقاوم حتي آخر نفس من أجل تحرير بلادنا فمقاومتنا تأخذ كافة الأشكال السياسية والعسكرية فهناك لمن لا يعرف مقاومة مسلحة لأبناء الشعب الأحوازي تقوم بها الأجنحة العسكرية لتنظيمات المقاومة .
ليس ربيعاً ولا عربياً
* وكيف تعاملتم مع الربيع العربي؟
* * بداية الربيع العربي استبشرنا خيرا ورأينا أنها لابد من حدوثها لتجديد دماء الشعوب والحكومات ولكن ثبت بعد ذلك استغلال ذلك الحراك الاصلاحي من قبل القوي الكارهة للعرب بهدف خلق حالة من حالات الفوضي في أنحاء الوطن العربي وسلب أمن المواطن العربي وسلبه استقراره ودفع الشعوب لحافة الفقر وهو مالا نرضي عنه جميعا خاصة بعدما اتضح أن هناك من يريد انهيار الدول العربية ولهذا شاركوا في ذلك الحراك المسمي بالربيع العربي.
* وكيف ترون وضع العلاقات العربية الفارسية في ظل احتلالكم من قبل إيران ؟
* * هناك دول عربية تعاملت للأسف الشديد مع إيران مثل سوريا وكذلك السودان الذي سرعان ما اكتشف أن وجود إيران علي الأراضي السودانية هو وجود طائفي وأنها - إيران - تبشر بمذهبها ونحن نؤكد للجميع بوصفنا أكثر من اقتربنا من السياسة الإيرانية أنهم ليسوا مذهبيين كما يحاولون الزعم لجذب انتباه الشيعة العرب فهم قوميون ويشعرون بحقد كبير علي كل من هو عربي سني كان أو شيعي أو حتي نصراني فالكل سواسية أمام الرصاص الإيراني طالما جري في أوردته الدم العربي.
* هل هناك دعم عربي لقضيتكم؟
* * للأسف لم نتلق أي دعم لقضيتنا ومنظمات المقاومة قامت بجهود ذاتية حيث أعلنا عن تأسيسها بالقاهرة عام 2010 ومنذ تم انشاؤها ونحن نرسل الوفود إلي الدول العربية ونسعي حاليا لفتح مكاتب في كل العواصم العربية حتي نتواصل بشكل رسمي ونتبادل مع أشقائنا العرب بشكل رسمي وأؤكد أن تنظيم تحرير الأحواز لم يتلق أي دعم من أحد حتي هذه اللحظة خاصة علي مستوي الدعم المادي.
خرائطهم تكشف عنصريتهم
* كيف تلقيتم التصريحات الإيرانية الأخيرة بأنهم أصبحوا إمبراطورية؟
* * لا يعلم الكثيرون أن إيران تنشر في الفترة الأخيرة خرائط لها كتبت عليها خرائط سرية للغاية ووصلت لنا تحتوي علي دول الخليج كاملة وكأنها جزء من الأراضي الإيرانية بل حتي مصر لم تنج من ذلك فهم في رؤوسهم أنهم جنس يفوق العرب حضارة ولابد من سيادته علي العالم العربي بالكامل وفي هذا المجال تحديدا لا يوجد خلاف بين الموجود بالسلطة أو الموجود في المعارضة فكلاهما عنصري يتعامل مع الجنس العربي علي أنه جنس خلق ليقوده الفارسيون وكلا الفريقين يؤمنان بسياسة فارس التوسعية ولهذا فنحن ننصح إخوتنا العرب بألا ينخدعوا بأي صوت إيراني يقول إنه معتدل فسبق أن عول العرب علي خامنئي واكتشفنا أنه باني المشروع النووي الإيراني ويعولون اليوم علي وفاة خامنئي معتقدين أنه بموت خامنئي ومجئ رفسنجاني ستتغير السياسات الإيرانية ولكننا نؤكد من منطلق فهمنا العميق لهم أن سياستهم واحدة تشبه إلي حد كبير السياسة الإسرائيلية الصهيونية مهما كان الموجود في سدة الحكم إصلاحي أو محافظ متطرف أو علماني.
تلوث الأنهار
* تحدثت في بداية الحوار عن تلويث الإيرانيين لأنهاركم فهل توضحون لنا ملابسات هذا الموضوع الخطير؟
* * منذ الاحتلال الإيراني للأحواز والإيرانيون يعملون علي تمرير ملوثات مصانعهم علي أنهارنا وقاموا أيضا ببناء ما يقرب من ثلاثين سدا علي أنهارنا وهي سدود كبيرة وعظيمة بهدف توفير المياه للفارسيين وسحبها من أنهارنا حيث قامت تلك السدود بضخ المياه من الاحواز للعمق الفارسي وبهذا أصبحت القري والمدن الأحوازية مجففة وأنهارنا التي كانت السفن التجارية العملاقة تبحر فيها أصبحت مجرد أنهار صغيرة لا تصلح لإبخار اليخوت الصغيرة حيث تم تجفيف بعضها بالكامل ليس هذا فحسب بل قاموا أيضا بنشر الملوحة في كل أنهارنا تقريبا وبنوا مشروعهم النووي في أراضينا وليست أراضيهم هم حيث يقومون بتصريف كل مخلفاتهم الإشعاعية في أنهارنا ووفقا لإحصائيات رسمية ايرانية فإن نهر قارون تلوث بالكامل وأصبح غير مؤهل لأن يكون موردا للمياه العذبة.
ظروف عصيبة
* كيف يحيا الشعب الأحوازي في ظل تلك الظروف العصيبة ؟
* * الدولة الفارسية مثلما بدأنا الحديث اتبعت منذ اللحظة الأولي سياسة التطهير العرقي فمنعت الأسماء العربية وعملت علي أن تكون كل أسماء المواليد فارسية ومنعت الأسماء العربية ومنعت اسماء الصحابة والقادة العرب خاصة أسماء أبو بكر وعمر وعائشة وخالد عليهم رضوان الله جميعا والمصيبة أننا اكتشفنا مؤخرا وبالصدفة البحتة أن إيران عملت طوال السنوات الماضية علي نشر العقم بين نسائنا ورجالنا فهناك قانون في ايران يلزم العروسين قبل عقد القرآن بإجراء كشف طبي في مستشفي حكومي وعندما يذهب الشاب والفتاة الأحوازيين يمنحونهما كبسولتين بزعم أنها كبسولات للتجهيز للفحص الطبي لنكتشف فيما بعد أنها كبسولات تستخدم لتعقيم النساء والرجال ويكشف لنا هذا الحادث مدي الحقد الفارسي الدفين علي كل ما هو عربي.
اضطهاد السنة
* هل كون الأغلبية في الأحواز سنة هو سبب كل هذا الاضطهاد الفارسي لكم ؟
* * لابد أن نعي جميعا أن الفارسيين يكرهون العرب كراهية قومية وليست مذهبية فنحن كأحواز بيننا شيعة يتم تعذيبهم بسبب قوميتهم العربية ويتم قمعهم وقتلهم فإيران لا تتحرك من منطلق مذهبها وإنما من منطلق قوميتها وأنا أقول للشيعة العرب حذار أن تنخدعوا بالأكاذيب الإيرانية فالنظام الإيراني يعدم الشيعة والسنة فاحتلالهم قومي وتوسعهم قومي ومشروعهم فارسي يدعون فيه لإعادة ما يسمونه الإمبارطورية الفارسية القديمة ونقول لمن لا يصدقنا من الشيعة العرب تعاولوا بأنفسكم وشاهدوا كم الأحوازيين الشيعة الذين تم إعدامهم برصاص النظام الصفوي وكم من الشيعة العرب موجودون الآن في السجون الصفوية.
أذرع شيعية
* وهل يستخدم الايرانيون أذرعهم الشيعية للتدخل في الشأن العربي الداخلي ؟
* * هذا امر لا شك فيه وهي الآن بسبب حماقتها وضعت الشيعة في مواجهة مليار مسلم غاضب من السياسة الفارسية ولابد أن يعي الجميع أن إيران تستخدم أذرعتها الشيعية للتغلغل في الشأن العربي الداخلي فما الحوثيون وحزب الله إلا أذرع فارسية للعبث في الداخل العربي ونحن نقول لكل من يستمع لتلك الدولة أن يعود لرشده ويمنع تدخل الفارسيين في بلاده.
حال التعليم
* وما هو حال التعليم لديكم ؟
* * الدولة الفارسية عمدت علي نكران اي شيء يعود للعرب لدرجة أنهم ابتكروا مناهج يسيطرون من خلالها علي رؤوس أطفالنا بحيث ينشأ الطفل وهو يمجد الحضارة الفارسية ويمقت الحضارة العربية ويري أنها حضارة كسولة متواكلة وحارب الفارسيون أيضا كل الأثار التي تدل علي عروبة الأحواز ونسبوا أئمة الفقه والدين الذين ينتمون للأحواز لهم ونحن من جانبنا نعمل علي إحياء هويتنا العربية والحفاظ عليها عن طريق تدريس المناهج الفارسية ولا تذكر أبدا أن هذا الشعب شعب عربي وان الفرس دخلاء علي بلادهم .
لا نصلي الجمعة
* وماذا عن حال المساجد ؟
* * لا توجد لدينا مساجد وإنما هي حسينيات شيعية فارسية ومن يريد الصلاة من الأحوازيين عليه أن يصلي خلف مندوب ولي الفقيه ولهذا فنحن نتعامل مع الأمر وكأن بلادنا محتلة ولا يجوز لنا الصلاة خلف المحتل لهذا خصصت كل عائلة ديوان من دواوينها للصلاة فيه واللقاء للتناقش حول مختلف الأمور ونخصص جزء من تلك اللقاءات لقص تاريخ بلادنا ونضالنا علي النشء والأطفال حتي لا تموت قصة النضال أبدا وحتي يعلم العرب مدي معاناتنا يكفي أن نشير إلي أننا لا نستطيع أداء صلاة الجمعة وحتي العيدين فالتقاليد الفارسية تمنع صلاة الأضحي واستبدلته بصلاة عيد الغدير .
مواجهة التحديات
* كيف ترون مستقبلكم في مواجهة كل تلك التحديات؟
* * مستقبلنا يكمن في الإستقلال ونؤكد لكم أن الدولة الفارسية سوف تنهار وتتفكك لأنها تتكون من ستة شعوب الشعب الفارسي هو الأقل عددا من بينهم حيث يكون فقط ثلاثين في المائة من التركيبة السكانية والسبعين في المائة الأخري هم عرب الأحواز وعددهم 12 مليون نسمة والأتراك عددهم 35 مليون نسمة والكرد 10 ملايين والبلوشيون ولقد أقمنا تنسيقا بين القوميات غير الفارسية لتفعيل نضالنا من أجل الاستقلال وهو التنظيم الذي يعرف باسم منظومة الشعوب غير الفارسية وهي تعمل بقوة ولدينا مكاتب في كل أنحاء العالم الغربي وللعلم فكل المكون غير الفارسي في إيران يؤكد المطالب العربية المشروعة في تحرير جزر الإمارات الثلاثة المحتلة من قبل ايران وذلك نؤيد المطالب العربية للكيان الفارسي بعدم التدخل في الشئون الداخلية العربية في اليمن وسوريا وغيرها من الدول العربية.
استقبال الهلال
* وماذا عن مباراة الهلال السعودي مع أحد الفرق الأحوازية وملابساتها ؟
* * المبارة كانت بين فريق الهلال السعودي وإحدي فرق الأحواز وكانت المباراة علي الملعب الوطني الأحوازي وقبل المبارة بفترة كبيرة قررت الفاعليات الشعبية الأحوازية تنظيم احتفال أسطوري للفريق السعودي واعتبرنا أن وصول فريق عربي لأراضينا شرف لا يعادله شرف وشعرنا ونحن نجهز لاستقباله بأننا نجهز لاستقبال خادم الحرمين الشريفين نفسه وعلقنا أعلام النادي في كل مكان كنا نريد إرسال رسالة مفادها أن يا عرب هناك عرب مثلكم يعانون علي الضفة الشرقية للخليج العربي وأن العرب يحسنون استقبال العرب في بلادهم وكل هذا لم يعجب الجانب الفارسي فحرص علي إفساد معالم الفرحة وحول السعادة إلي مجزرة راح خلالها ثلاثة قتلي وعشرات المصابين إضافة إلي ما يقرب من ألفي معتقل.
رسالة للقمة
* جئتم للقاهرة لتسليم رسالة للقمة العربية فما تفاصيل مطالبكم من القمة ؟
* * جئنا نقول للقادة العرب أن يسعوا لمساعدة أشقائهم في الأحواز من خلال تمثيل الشعب الأحوازي في الجامعة العربية وتقديم كل الدعم السياسي لطرح القضية الأحوازية في مختلف المنتديات العالمية ونحن منذ 1946 نطالب بتمثيلنا في الجامعة العربية وحان الوقت لتلبية هذا المطلب لمشاركة أشقائنا وأهلنا في حمل الهموم والقيام بواجبنا الوطني حيال كافة القضايا العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.