المقارنة بين النكبة الفلسطينية بتوضيح فكرة النزوح القسري عن الوطن وشتات الفلسطينيين في البلاد المختلفة من جهة. والأحداث النازية التي واجهها اليهود وفكرة الهجرة إلي ¢الوطن المأمول¢ من أجل إنهاء حالة ¢الشتات¢ اليهودي المزعوم من جهة أخري. كانت فكرة رسالة الدكتوراه التي حصلت من خلالها الباحثة نهلة صلاح منصور أحمد راحيل المدرس المساعد بقسم اللغات السامية بكلية الألسن جامعة عين شمس علي درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي. رصدت الباحثة في رسالتها "رواية الأجيال في الأدب العبري والعربي الحديث .. دراسة نقدية مقارنة في روايتي ¢كتاب الفراق الكبير¢ لشوشي براينر و¢الطنطورية¢ لرضوي عاشور" كيفية استقبال الأجيال الثلاثة بالروايتين لمفهومي ¢النكبة والنازية¢ بدءا بجيل الآباء الذين عاصروا الأحداث. مرورا بالأبناء الذين شكلوا حلقة وسطي بين الماضي الصادم والمستقبل المأمول. وانتهاء بالأحفاد الذين باعدت بينهم وبين الأحداث فترة زمنية طويلة. أكدت أن المقارنة بين الروايتين تمت علي اعتبار أنهما منتميتان لنفس النوع الأدبي وهو ¢رواية الأجيال¢ وتوصلت الباحثة من خلال رسالتها إلي أن¢رواية الطنطورية¢ تبرز اتحاد الأجيال الفلسطينية الجديدة مع جيل النكبة بهدف محاربة أي محاولة لاغتيال الذاكرة الجمعية وترجع حالة التواصل التي جمعت الأجيال الفلسطينية إلي إيمان أبنائه بالحق الفلسطيني الضائع وأملهم في استرداده . وذلك خلافا للأجيال الجديدة ب ¢إسرائيل¢ التي بدت في حالة من الانفصال التام عن جيل الآباء رغم كل الجهود المبذولة لخلق ما يسمي ب¢المصير اليهودي المشترك¢ والتي ارجعتها الي حالة الانفصال بين أجيال الأسرة اليهودية إلي تشكك بعض أفرادها في عدالة قضيته وشرعية دولته التي قامت علي احتلال الأراضي الفلسطينية . مما يبرز الفرق بين الوضعين الفلسطيني والإسرائيلي. تكونت لجنة المناقشة من د. أحمد عبد اللطيف حماد أستاذ الأدب العبري بكلية الآداب بالجامعة مشرفًا. د.أميمة عبد الرحمن أستاذ الأدب والنقد العربي بكلية الألسن مشرفًا . د.منصور عبد الوهاب مدرس اللغة العبرية بكلية الألسن. د.نجلاء رأفت سالم أستاذ الأدب العبري بكلية الآداب جامعة القاهرة مناقشًا. د.عمرو عبد العلي علام أستاذ الأدب العبري المساعد كلية الآداب جامعة المنوفية.