* يسأل عصام أمين من المنصورة: من المعلوم أن الحياة بلا شياطين هي حياة سعيدة رغدة.. فلماذا خلق الله سبحانه وتعالي الشياطين؟ ** يقول الشيخ عبدالعزيز النجار مدير عام شئون مناطق الوغط بالأزهر: خلق الله الشياطين ليمتحن بها بني آدم هل يستجيبون لأمر الله أو لأمر الشيطان. وإيمان المؤمن لا تكون له قيمته إذا كان نابعاً منه ذاتياً بحكم أنه خلق مؤمناً كالملائكة. فإن استقر الإيمان بعد الانتصار في معركة الشيطان الذي أقسم أن يغوي الناس أجمعين كان جزاء هذا المؤمن عظيماً. لأنه حصل بتعب وكد ومجاهدة. دفع بها أجر الحصول علي تكريم الله له. والحياة الدنيا لابد فيها من معركة بين الخير والشر. لتتناسب مع خلق الله لآدم علي وضع يتقلب فيه بين الطاعة والمعصية. وقدم تزعم الشيطان هذه المعركة انتقاماً من آدم الذي طرد من الجنة بسبب عدم السجود له فقال: "قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيمہ ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين" "سورة الاعراف : 16. 17". وحذر الله الإنسان من طاعة الشيطان فقال: "ألم أعهد إليكم يابني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين" "سورة يس: 60". وقال: "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا" "سورة فاطر: 6". فمجاهدة الشيطان بعصيانه لها ثواب. ووجوده يساعد علي الحركة القائمة علي المتقابلات. والحركة سر الحياة. وقد سئل أحد العلماء: لماذا خلق الله إبليس فقال: لنتقرب إلي الله بالاستعاذة منه وعصيانه. فكل شر فيه خير ولو بقدر.