تعد عروسة المولد مظهرا أساسيا من مظاهر الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف ويكثر بيعها في كافة الاسواق والمناطق الشعبية لما لها من موروث تاريخي يرتبط بهذه المناسبة العظيمة وتصنع من السكر الخام الذي يتشكل علي هيئة حلوي وتزين بالأوراق والنقوش الملونة. إضافة للمراوح الورقية الملتصقة بظهرها ومع مرور الزمن انتشرت أنواع وأشكال مختلفة من عرائس المولد البلاستيك في الأسواق. وجذبت شريحة كبيرة من الزبائن ولكن مازالت العروسة الحلاوة هي التراث الأصيل المرتبط بهذه المناسبة العظيمة ولا يزال الكثيرون يتمسكون بها ولا يتنازلون عنها حتي مع التحذيرات الصحية من الطرق البدائية المستخدمة في صناعتها ولا تزال البنت تتلقي عروسة المولد كما يقدمها الخطيب لخطيبته بالاضافة الي هدية عينية أو نقدية. وعروسة المولد نوعان هما: البلدي والأفرنجي والعروسة البلدي يتم تزيينها بالمراوح فقط وتكون إما من الكوريشة أو أوراق الزينة المفضضة أما العروسة الأفرنجي فهي تلبس فستانا من الكوريشة. وعن قصة ظهور عروسة المولد يقول المؤرخون: انها ظهرت في عهد الخليفة الفاطمي السادس الحاكم بأمر الله المنصور حيث خرج في احتفالات المولد النبوي الشريف مع إحدي زوجاته وكانت ترتدي رداء أبيض وعلي رأسها تاج من الياسمين . فقام صناع الحلوي برسم الأميرة في قالب الحلوي ومنذ ذلك الوقت أصبحت عروسة المولد هي السمة الأساسية لسمات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في مصر.