كان الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله - بحرا في العلم ونورا يشع في كل مكان يمر منه او تصله كلماته ..وكان حكيما بصورة تذكرك بالحكماء الاقدمين ممن نقرأ عنهم ونهتدي بحكمتهم حيث كان يستخدم الحكمة والمودة ليدلك علي الطريق الي الله بدون قهر ولا ترهيب بل ترغيب ومحبة حتي تنتبه لنفسك وانت سائر علي الطريق المؤدي اليه ..مندفعا في حب الخالق وسالكا كل السبل لإرضائه سبحانه وتعالي . ولأن الشيخ الشعراوي كان يريح النفس المتعبة لذا فقد سارع اليه الفنان رشوان توفيق ليبث اليه همومه مستمدا منه نور الامل الذي دائما ما كان يزرعه الامام الشعراوي في قلوب المقصرين .يحكي رشوان : قلت للإمام الشعراوي ذات مرة : أشعر يا مولانا دائما بالتقصير في حق الله تعالي وهذا الامر يشغلني مما يجعلني اخشي علي آخرتي يوم العرض علي الله تعالي .. فرد الشيخ الشعراوي عليه برد أعجب رشوان أراح نفسه التي كانت حائرة حيث اجابه كعادته في طمأنة الغير فقال للفنان رشوان: شوف يا رشوان يا ابني. ان هذا الذي تشعر به يعد نوعا من انواع الاداء. بمعني انك عندما تشعر بالتقصير في حق ربك فيكون هذا نوع من عبادتك له سبحانه لأنك تريد ان توفي حقه لما أنعم الله عليك من نعمه اضاف الشيخ الشعراوي: اري يا رشوان انك من الفنانين المحبوبين من المشاهدين ويرجع ذلك لإخلاصك في عملك. وقال الشيخ الشعراوي لرشوان: كدت اصفق لك وانا اجلس أمام التلفاز علي دورك الرائع الذي تستحق عليه التهنئة والتكريم حيث اري انك أديته ببراعة فائقة. انه دورك في مسلسل ¢الابطال¢ حيث شعرت عند قيامك بدور محمد كريم ان محمد كريم يمشي علي قدمين حيث احسست اثناء تجسيدك للشخصية انني اشاهد محمد كريم نفسه ولست انت .. كما أحييك يا رشوان علي ادائك الرائع الذي اديته ببراعة فائقة وخاصة في مشهد مقتل محمد كريم حيث حاولت وضع يدي علي عيني لحظة تمثيلك المشهد لدرجة ان ابنتي قالت لي: دا تمثيل يا بابا! والي لقاء جديد مع سر من اسرار الشيخ الشعراوي في العدد المقبل ان شاء الله.