شهدت جامعة الأزهر أمس الاثنين هدوءاً حذراً حيث اختفت المظاهرات وانتظمت المحاضرات بشتي الكليات وذلك بعد يوم حافل بالمسيرات لطلاب وطالبات جامعة الأزهر أول أمس الاحد. فقد انطلقت المسيرات تجوب أنحاء الجامعة بفرعيها البنين والبنات دون رفع أي شعارات سياسية أو لافتات تنم عن أي انتماءات حزبية. ويبدو أن مطالب المتظاهرين واحدة ولا تتغير وهي الإفراج عن زملائهم المعتقلين وعودة الطلاب المفصولين إلي الجامعة خاصة أن عدداً منهم حصل علي أحكام قضائية تقضي بعودتهم للجامعة لكن الجامعة تتعنت معهم وضربت عرض الحائط بهذه الأحكام. كما طالب المتظاهرون أثناء تظاهراتهم التي لم تستغرق دقائق معدودة بالإسراع بفتح المدن الجامعية وتسكين البنات والبنين بها خاصة أن الفصل الدراسي أوشك علي الانتهاء ومازالت المدن الجامعية مغلقة ولم يتحدد بعد موعد فتحها. مظاهرات نسائية وفي ذات الوقت انطلقت أعداد غفيرة من طالبات الأزهر بفرع البنات حيث نظمن مظاهرات لها نفس مطالب البنين مع محاولة بعض الطالبات الخروج من الجامعة وبالفعل تمكن بعضهن من الخروج لكن باءت محاولاتهن بالفشل حيث تصدت لهن قوات الشرطة المرابطة خارج أسوار الجامعة كما تصدت للبنين ونجحت في فض المظاهرة وتفريق جميع المتظاهرين الذين فروا كل في اتجاه بمجرد سماع دوي مصفحات الشرطة وبمجرد دخول القوات إلي الحرم الجامعي. وإزاء هذه المطالب لا حس ولا خبر عن رئيس الجامعة الجديد الدكتور عبدالحي عزب والذي وعد بحل مشاكل الطلاب واحتوائهم لكن يبدو أنه فشل منذ أول يوم في التعامل مع الطلاب وتحقيق مطالبهم لذا تعلو الأصوات المطالبة بإقالته لإخفاقه في احتواء المتظاهرين. استياء طلابي من ناحية أخري عبر الطلاب عن استيائهم من تأخر السكن بالمدن الجامعية حيث أنه لم يتم حتي اليوم تحديد موعد السكن بالمدن الجامعية سواء للبنين أو البنات موجهين نقداً شديد اللهجة لإدارة الجامعة ورئيسها التي ضيعت الاجازة الصيفية هباء دون إجراء أي أعمال صيانة في مباني ومطاعم المدن الجامعية مطالبين شيخ الأزهر بالتدخل لحل الأزمة.