تحفيظ القرآن الكريم للأطفال أمنية كل أب وأم ولكن تحقيق هذه الأمنية مرهون باتباع الطرق الصحيحة في التحفيظ. والبدء مع الصغير في السن المناسبة للحفظ - بعض محفظي القرآن الكريم يوضحون الطريق المثلي لتحفيظ كتاب الله وكيف نرغب أولادنا في حفظ القرآن الكريم. من خلال لقاءات عقيدتي بالعلماء والمحفظين هناك تأكيد علي أهمية البدء بالتحفيظ في سن مبكرة. والنطق السليم. ومداعبة الاطفال. والترديد بكثرة. وعدم إهانته. يقول المحفظ الشيخ أيمن السيد إمام الجوهري: إن أفضل سن يبدأ عندها تحفيظ القرآن الكريم للناشئة هي سن الرابعة. حيث يكون الطفل واعياً لما يدور حوله وقادراً علي النطق السليم للألفاظ ومخارج الحروف. ويكون صافي الذهن. ولم يشغل بالمناهج الدراسية أو اللعب بعد. والأفضل أن نبدأ بتحفيظ الطفل "الفاتحة. فقصار السور. تم نتدرج معه إلي السور الأطول فالأطول. وعن الطريق المثلي للتحفيظ يقول: يقرأ المحفظ آية أو جزءا من آية ثم يرددها الاطفال وراءه أكثر من مرة حتي يتم حفظها. وهكذا مع كل آية حتي يتم حفظ السورة كلها ثم يقرأها المحفظ كاملة ويقرها الأطفال من الذاكرة فهذه الطريقة هي أقدم الطرق للحفظ حيث تلقاه الرسول صلي الله عليه وسلم عن جبريل لم تلقاه الصحابة عن الرسول والمحفظ يتبع هذه الطريقة دون تفسير المعني لأنه من الأفضل في هذه السن أن نشوقهم أولا إلي الحفظ. ولا مانع أن نوضح لهم من وقت لآخر معاني بعض الكلمات الصعبة أو المعني الاجمالي عموما دون الخوض في التفصيل ويجب أن يراعي المحفظ درجة استيعاب كل طفل فبعد أن يتلو الأولاد الآيات ويرددونها أكثر من مرة ويشعر المحفظ بأنهم قد حفظوا يسأل كل واحد ويسمع له ما حفظه فيراجعه مع الصغير أكثر من مرة أما الكبير فيأمره أن يستعين بالمصفح في الحفظ. لوح سيدنا وعن كمية الآيات التي يمكن أن يحفظها الطفل تذكر الشيخة سلمي ضياء السيد أصغر محفظة للقرآن في مصر أن ذلك يتوقف علي عمر الطفل فلدينا في مكاتب التحفيظ ثلاثة مستويات من حفظة القرآن الكريم من الاطفال. الأول: من سن السادسة فيما دونها وهؤلاء يحفظون من أول سورة الضحي إلي صورة الناس. الثاني ما فوق السادسة إلي العاشرة فيحفظون من أول جزء عم إلي سورة الناس. الثالث: ما بعد العاشرة ويحفظون من أول سورة المجادلة حتي آخر القرآن الكريم. وتري الشيخة سلمي أن الطريقة التي كانت متبعة قديما في الكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم أفضل نسبيا من الطرقة المتبعة الآن حيث يتعلم الطفل أولا القراءة والكتابة التي تسهل عليه الحفظ والفهم. ثم يمدونه بلوح يكتب عليه أو كراسة يكتب فيها من الذاكرة. ما حفظه من المصحف الشريف ثم يكون التصحيح علي يد المحفظ مرتين مرة عند تصحيح الاخطاء اللغوية في اللوح أو الكراسة. والثانية عند التسميع للحفظ حيث يكتسب الطفل مهارة التجويد وكيفية النطق بمخارج الألفاظ السليمة. أما الشيخ أحمد السيد محمد القارئ والمحفظ بالأزهر الشريف يقول: متي تعلم الطفل النطق السليم للحروف ومخارج الألفاظ وجب تحفيظه القرآن الكريم ولدينا أطفال في مراكز التحفيظ عمرهم ثلاث سنوات ويحفظون كثيرا من السور. ولابد من وجود محفظ ملم بالأحكام اللغوية وقواعد التجويد. لأن تجويد القرآن الكريم فرض كفاية. والعمل به فرض عين. وقد قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه" حتي إذا كان الإنسان كبيراً لابد له من محفظ يستمع منه النطق السليم ويضيف: من الأفضل أن يحفظ الطفل القرآن الكريم في المسجد لأنه يحقق أكثر من فائدة فذلك يعوده علي جو المدرسة والزملاء. ويشده لمعرفة الصلاة وارتياد المساجد. وتلقي العلم. كذلك فإن التنافس بين الاطفال هو حافز لهم علي الحفظ ولا مانع من التحفيط في المنزل بشرط أن يكون الأب والأم ملمين بالأحكام التجويدية ولديهما القدرة علي النطق السليم. وتكون مدة حفظ كل سورة علي حسب طول السورة نفسها. فقد تقسم السورة علي جزءين وأخري علي ثلاث أو أربع عند تحفيظها. ولا أحبذ الضرب كأسلوب لمعاقبة الطفل الذي نسي ما حفظه. بل يجب أن نذكر الاطفال وانما بما حفظوه. ونشجعهم علي ذلك بالتنافس فيما بينهم وقد قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "انما مثل صاحب القرآن كمثل الابل المعقلة. إن امسكها حافظ عليها وان تركها ذهبت. ترديد الآيات والهدايا ويقول الشيخ عبدالمقصود سامي بكفر رجب مركز كفر شكر: من الرابعة هي الأفضل لبدء تحفيظ القرآن الكريم حيث يكون قادراً علي الاستيعاب والوعي. والطفل في هذه السن يحفظ الفاتحة أولا ثم باقي القرآن الكريم وأكد بعض العلماء ان الطفل يحفظ القرآن أولا ثم يتعلم النحو والحساب. وعلي المحفظ ان يردد الآيات مرات ومرات دون ملل حتي يحفظ الطفل وعلي المحفظ والأسرة تقديم الهدايا كلما انتهي الطفل من حفظ سورة من سور القرآن الكريم حتي تكون حافزا له لحفظ باقي القرآن الكريم وعلي الأسرة أن تستعين بالكمبيوتر في استرجاع ما سبق حفظه عن طريق المصحف المعلم فيسمع الطفل ويرددها ويحفظ.