طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة تعميم المفاهيم القرآنية مثل الصدق والسماحة والاتقان وغرسها في نفوس المجتمع. وقال في الاحتفال بليلة القدر وتكريم أوائل العالم في حفظ القرآن ان الارتقاء بالخطاب الديني ضرورة في الوقت الحالي دون المساس بثوابت الدين وأن الخطاب الديني يجب أن يكون قادرا علي التعامل مع التطور الانساني الذي خلقه الله. مشيرا إلي أن الأديان والتطور الانساني لا يتنافيان مع بعضهما البعض. وأوضح الرئيس أن هناك فصائل بعينها رغم أنها تحفظ القرآن إلا أنها سمحت بالإساءة إلي هذا الدين السمح.. وأن ما قدمه أمثال هؤلاء من ممارسات وسلوك خاطيء هي ماجعلت الآخرين يطمعون فينا ويهاجموننا بسلوكياتنا. ودعا الرئيس جموع الشعب إلي بذل جهود حثيثة في جميع المؤسسات من أجل تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وبما يرضي الله سبحانه وتعالي وناشد المواطنين التضرع إلي الله أن ينظر إلينا بعين العطف والرحمة والرضا. وطالب الرئيس من الجميع وخاصة الأثرياء عدم التخلي عن مجابهة الفقر في مصر مؤكدا تصميمه علي التغلب علي مشكلاتنا الاقتصادية موضحا أن صندوق "تحيا مصر" الذي أنشيء لهذا الغرض يجب أن يجمع لا يقل عن 100 مليار جنيه من أجل بناء مصر بشكل حقيقي وإعطاء أمل جاد للشباب ورفع راية مصر مناشدا جميع المصريين في الداخل والخارج تلبية نداء الوطن بدعم هذا الصندوق. وتحدث فضيلة الإمام الأكبر في الاحتفال مؤكدا أن البشرية لا تعرف حضارة لا تزال علي مدي 14 قرناً حية متحركة حتي اليوم غيرحضارة الإسلام والمسلمين ولا ينبغي أن تتفرق بنا السبل ونحن نبحث عن أسباب القوة الكامنة في هذه الأمة. وأشار إلي أن القرآن الكريم صاغ شريعته علي أصول أخلاقية وحضارية وعابرة لحدود الزمان والمكان..وكان من أهم الأصول التي تأسست عليها..هذه الشريعة بعد التوحيد مبدأ المساواة بين الناس والتعارف بين الشعوب والقبائل والتسامح مع الملل الأخري وإنهاء كل أشكال العصبية والعبقرية الكاذبة والتميز بين الناس علي أساس من الدين أو العرف أو الطائفة أو المذهب. ثم أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف علي أن بلدا مثل مصر التي تجتمع فيها القيادة السياسية والدينية علي نشر الفكر الإسلامي الصحيح في العالم كله وتعمد علي تهيئة السبل لنشر كتاب الله وتيسير حفظه ومدارسته لا يمكن أبدا أن تخطفه يد التشدد وموجات العنف. مشددا علي أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق وما حدث من موجات عنف وتشدد إنما هو سحابة صيف عما قريب ستنقشع.