وصف صالح فرهود. رئيس الجالية المصرية في فرنسا. إنشاء ¢بيت مصر¢ علي أرض فرنسا بأنه ¢حلم¢ راود كل مصري بل كل عربي ومسلم. لأنه يجمعهم تحت سقف واحد ويُعلِّم أبناءهم اللغة العربية وكتاب الله تعالي وتعاليم الدين الحنيف علي المنهج الأزهري المعتدل السمح, مشيرا إلي أن هذا المنهج المعتدل يدفع الفرنسيين لاعتناق الدين الحنيف يومياً بمعدل اثنين. أوضح أن المتواجدين علي أرض فرنسا سواء كانوا مواطنين أم وافدين لا يشعرون بالتمييز فيما بينهم طالما التزموا بالقانون واحترموا عادات وتقاليد المجتمع. وفيما يلي نص الحوار الذي أجريناه معه خلال زيارته مؤخراً إلي القاهرة للمشاركة في المؤتمر الأول للمصريين في الخارج دعماً وتنفيذا لبرنامج الرئيس السيسي. ورداً لجميل الوطن عليهم. * بداية. ما هو وضع المسلمين عامة والمصريين خاصة في فرنسا؟ ** وضع المسلمين في فرنسا طيب جداً ومُبشِّر دائماً بالخير. ومكانة المسلمين في المجتمع الفرنسي مكانة طيبة لأن الشعب الفرنسي يحترم من يُقدِّر العادات والتقاليد السائدة داخله. ومع سماحة الدين الإسلامي تجعل الجميع يحترم الإسلام. والمصريون مثل باقي الأخوة العرب من حيث العلاقة الطيبة وبالفطرة فالمصريون محترمون إلا عدد قليل جداً. المشاكل الموجودة * وما هي أكثر المشكلات التي تواجه المسلم عموماً والمصري خصوصاً في فرنسا؟ ** لا يوجد دخان من غير نار وهناك مثل شعبي يقول "امشِ في طريقك عدل يحتار عدوّك فيك" ومن هذا المنطلق فطالما أن المسلم يحافظ علي قوانين ونظام البلد فلن تُوجد مشاكل. يعني أهم شيء الحفاظ والتمسك بقوانين البلد. يعني البلد تعطي الحق لكل إنسان داخل فرنسا سواء كان مسلما أم غير مسلم. فالناس سواسية لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالقانون. أما تقوي الله وعبادته فهي في المساجد المفتوحة والكثيرة للمسلمين عامة. والكنائس كذلك. يعني دُور العبادات مفتوحة للجميع ولا مشاكل في ذلك. والمصري مثله مثل أي مسلم آخر إذا تمسّك بقوانين البلد لا يجد مشاكل. يعني إذا صعد الأوتوبيس فلابد أن يقطع تذكرة الركوب. فإذا صعد وتهرَّب من قطع التذكرة وحدث تفتيش وأمسكوه يُطبَّق عليه القانون. يعني هذه الدولة. دولة قانون يجب العمل به يعني لابد من الانتباه لذلك. دور الرابطة * وما هو دوركم كمسؤولين عن جالية المصريين في حل تلك المشكلات؟ ** طبعاً لو المشكلة في استطاعة أحد أفراد مجلس إدارة الرابطة نتعاون جميعا لحلها. لكن وبكل صراحة كنت مُكرِّساً وقتي كله لمساعدة المصريين وحل جميع مشاكلهم سواء مع السلطات المصرية أو الفرنسية. لكنها وبكل صدق قَلَّلت من تدخلي بعد 52 يناير لأن سلوكيات بعض المصريين تغيَّرت للأسوأ. ومع ذلك فإننا لن نتهاون في حل أي مشكلة لأي مصري إذا طلب منا يد العون. بيت مصر * وماذا عن بيت مصر الذي أنشأته مؤخراً؟ وما سبب الإنشاء؟ وهدفه؟ ** هو بيت مصر المركز الثقافي المصري ومسجد الروضة. كان حلماً نحلم به جميعا كمصريين منذ 03 عاماً. ولأول مرة يتحقق هذا الحلم مع مجموعة من المصريين من أهل الخير الذين تجمَّعوا وعاهدوا الله علي أن نُخْلِص النيَّة لله ونتحد من أجل مصر والمسلمين وأن يكون لنا مسجدى يجمعنا ومقرى يجمعنا ومدرسة مصرية تجمع المصريين والمسلمين لتعليم اللغة العربية والقرآن ومركز ثقافي مصري يعود علي المصريين بالثقافة المصرية وحضارة مصر القديمة والحديثة وثقافتنا الإسلامية والحمد لله أن تحقق حلمنا وأصبح للمصريين صرحى يتحدث عنه المسلمون عامة من أفريقيا والبلاد العربية. والمدرسة فتحت أبوابها للأطفال المسلمين والحمد لله. وكانوا متفوقين في مراحلهم التعليمية. وهدفنا من هذا الصرح الكبير جعل اسم مصر يتحاكي به الجميع. والآن وبعلم المصريين وأزهر مصر والدور الكبير الذي يقوم به إمام المسجد وهو من مصر. ومن أهم أهدافنا تجمُّع المصريين وتوحّدهم في بيت مصر. وقد قمنا بهذا فعلاً حيث بدأ المصريون يتوافدون علي ¢بيت مصر¢ وطبعا عندنا كل يوم جمعة يقوم أحد المصريين من فاعلي الخير بإطعام ما يزيد عن مائة مسلم من مختلف الجنسيات في بيت مصر والعرب. وبحمد الله قمنا بتوسّعات وتجديدات في مسجد الروضة بالتعاون مع بعض رجال الخير من المصريين. وأذكر بالاسم الحاج أحمد السيد الحفناوي وجميع مجلس إدارة بيت العائلة من شباب ¢ميت بدر حلاوة¢ بالغربية. لتعاونهم معنا. وكثير من الخيريين مثل الحاج محمد عطية والحاج ياسر ومصطفي العُجيزي وكثيرون من أهل الخير. ورجل من الهند من أكبر المساهمين في أعمال الخير وكل المسلمين بارك الله لهم في أموالهم حتي أصبح مسجد الروضة من أشهر المساجد ذات السُمعة الطيبة للمسلمين عامة والمصريين خاصة. وإن شاء الله في شهر رمضان المبارك تبرع عدد كبير لإقامة مائدة الرحمن طول الشهر المبارك والاعتكاف داخل المسجد في العشر الأواخر من رمضان وبركات هذا الشهر كثيرة وإن شاء الله سنحاول شراء هذا المكان بإذن الله وأولاد الحلال كثيرون وسنسعي جميعا لشرائه. وطبعا شرف كبير جداً لكل مصري في فرنسا هذا الصرح الكبير الذي تتعدي مساحته 4آلاف متر مربع. وكل مزايا هذا الصرح مباركة بفضل الله تعالي. والفخر كل الفخر للإدارة المحترمة ولمجلس الادارة الموقر الذي يبذل كل جهودهپلخدمة بيت الله أولاً ممثلا في مسجد الروضة. وبحمد الله تعالي فإن الفرنسيين يعتنقون الإسلام داخل مسجد الروضة لما يعرفونه عن الإسلام المنير السمح في هذا المسجد. يعني أسبوعيا يدخل ما لا يقل عن اثنين. والله أكبر علي روحانيات هذا المسجد وبركة هذا المسجد. فالجميع يشهد بها. والمسجد يتسع لأكثر من 0052 مصلي تبارك الله علي هذا العدد من المصلين الذين يفتخرون باسم مصر والمصريين وكرم المصريين. وهذا ما نسمعه من المُصَلِّين فعلاً. مصر ¢أمّ الدنيا¢ ونور الإسلام في العالم أجمع. والصالة الكبري للمسجد تسع لعقد مؤتمرات إسلامية وثقافية واجتماعية وأفراح إسلامية. أما الدور الثالث فيوجد به مبيت للضيوف ومدرسة نستعد قريبا جداً لاستقبال أبناء المسلمين والمصريين جميعا فيها. وبكل صدق هذا الصرح شرف كبير لكل مصري في الخارج وشرف كبير لكل المسلمين ونشكر جميع الأخوة المصريين الذين بذلوا واجتهدوا وتعاونوا معنا لنجاح هذا المشروع الذي يُعتبر فخراً لجمهورية مصر العربية في عهد رئيسها الجديد عبد الفتاح السيسي. نصيحة للطامحين * وبماذا تنصح الشباب الراغب في السفر دون تأشيرة؟ وما هي الفرص المتاحة فعلاً للعمل في فرنسا وهل يمكنك المساهمة في توفيرها لإخوتك من أبناء وطنك؟ ** بالنسبة للشباب الراغب في السفر دون تأشيرة أو بتأشيرة طبعاً هذا حلم كل شاب. وطبعا لو سافر وربنا كرمه يبقي عنده أقارب هيشغلوه. وطبعا ربنا يرزق كل إنسان. وهناك من يأتي وبفضل الله يعمل وكل واحد ورزقه. روحانيات رمضانية * نريد صورة عن أجواء ومظاهر شهر رمضان المعظم في فرنسا؟ ** شهر رمضان في فرنسا شهر الخير. والمسلمون جميعا يجتهدوا في هذا الشهر. وربنا يبارك في المسلمين في هذا البلد. والخير كثير في فرنسا. والمسلمون يفرحون بهذا الشهر المبارك. وفرحتهم تظهر بتزايد عددهم في المساجد لصلاة التراويح. فعلا هو شهر الخير وعدد أهل الخير في هذا الشهر كثير. والمتبرعون ما أكثرهم. فعلاً شهر البركات. الجميع يتسامح في هذا الشهر. * وما هي صورة العلاقات الاجتماعية والدينية للمسلمين في فرنسا. خصوصا في رمضان؟ ** العلاقات بين المسلمين جميعا علاقات طيبة وتتسم بالحب والإخلاص بين الجميع. وبصراحة الحب بين الجميع أثناء رمضان وفي غير شهر رمضان