لم يكن يعلم الشاب النابغة هشام عبدالفتاح عبدالجواد البالغ من العمر 22 عاماً والمولود بأنشاص الرمل بلبيس شرقية انه سيصبح محط أنظار العالم وذلك من خلال تألقه في المحافل الدولية للقرآن الكريم. ولقد أفاء الله عليه من فضله مؤخراً حيث اعتمدته الإذاعة كأصغر قارئ للقرآن معتمد بعد مرور قرابة 75 عاماً علي اعتماد أصغر قارئ اعتمدته الإذاعة كأصغر قارئ وهو القاريء العملاق الشيخ أبو العينين شعيشع عام 1939 م الذي تم اعتماده وهو في سن 21 عاماً ونصف العام. واستكمالاً لدور "عقيدتي" في تكريم النوابغ من حملة القرآن الكريم والعلم التقت النابغة الشيخ هشام عبدالفتاح عبدالجواد وشهرته حسين عبدالجواد للتعرف علي أسباب نبوغه المبكر وأجرت معه الحوار التالي: * هل لنا أن نتعرف علي مولدك ولمن تدين بالفضل؟ * * بحمد الله تعالي ولدت في الأول من ديسمبر لعام 1990 م بقرية أنشاص الرمل مركز بلبيس بمحافظة الشرقية وأدين بالفضل بعد الله تعالي لوالديّ ولشيخي الذي علمني القرآن وهو الشيخ إمام سلطان جدي لأمي حيث علمني القرآن حفظاً وأداءً وتجويداً كما أدين بالفضل لأساتذتي بمعهد القراءات الذين كانوا يشجعونني ويحفزونني علي مواصلة النجاحات إلي أن وصلت إلي شهادة التخصص. * وما الدور الذي لعبه والدكم في حياتكم؟ * * بداية أحمد الله تعالي أن أنعم عليَّ بوالد كريم يحب القرآن الكريم وأهله وكان دائماً ما يحلم أن أصبح قارئاً شهيراً للقرآن وأذكر انه كان يصطحبني للسهرات القرآنية ثم يقول لي: يارب تصبح مثل هذا القارئ في يوم من الأيام. * وما هي أهم المدارس التي تأثرت بها؟ * * بحمد الله تأثرت بالمشايخ الكبار الذين أعتبرهم مثلاً أعلي بالنسبة لي ولغيري أمثال العملاق مصطفي إسماعيل والمنشاوي وعبدالباسط عبدالصمد وأيضاً المشايخ الشحات أنور والليثي والطاروطي. * هل تذكر أول مرة صعدت فيها تخت التلاوة؟ * * نعم.. كانت المرة الأولي في طابور الصباح بمدرسة أنشاص الرمل حيث كانت البداية التي من خلالها زالت عني الرهبة فقد وجدت تشجيعاً من مدير المدرسة والأساتذة إلي أن جاء اليوم الذي قام والدي باستئذان فضيلة القارئ الشيخ عبدالحميد الوكيل الذي كان مدعوا لإحياء سهرة في بلدة عرب العيايدة التابعة لأنشاص الرمل وسبحان الله حين قرأت وجدت تشجيعاً من الشيخ الوكيل والحضور الذين أثنو علي أدائي رغم ان عمري كان وقتها 12 عاماً.. * وما أهم التكريمات التي حصلت عليها؟ * * بحمد الله أعتبر نفسي مكرماً منذ نعومة أظافري حيث أكرمني ربي بوالدي الذي وهبني للقرآن الكريم وقام بالعناية علي حفظي وتعليمي وتوجيهي.. أيضا أكرمني ربي بالفوز بالمسابقة الدولية حيث حصلت علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية. كما وفقني ربي بالفوز بالمركز الأول في المسابقة العالمية بتركيا عام 2014 م وتم تكريمي بإحدي القنوات كما كرمتني إذاعة الشباب والرياضة. * ماذا عن أمنيتكم الخاصة والعامة؟ * * أحلم بأن أكون إضافة في عالم التلاوة وأن أكون صاحب مدرسة تقلَّد وأن أكون خير سفير للقرآن الكريم إن شاء الله. أدعو الله تعالي أن يحفظ مصرنا وأن ينعم عليها بنعمة الأمن والأمان وأن تظل رائدة للدنيا كلها في مجال تلاوة القرآن الكريم.