عقب نشر ¢عقيدتي¢ في عددها الماضي ثورة قراء القرآن الكريم وغضبهم من سياسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف ضد قراء القرآن الذي شكك في ذمة أعلام القرآن الكريم في مصر والعالم أمثال المشايخ عبد الحكيم عبد اللطيف والمعصراوي والطبلاوي وألغي نتائج الاختبارات التي قاموا بها في قرار سفر القراء الذين يسافرون لإحياء ليالي شهر رمضان المعظم لمدة أربعة أعوام متتالية وقرر عقد اختبارات جديدة لهم علي أيدي غير المتخصصين مما يخالف القانون. فوجئت نقابة القراء مساء يوم الأربعاء الماضي بمبادرة وزير الاوقاف الذي كلف الشيخ محمد عبد الرازق وكيل اول الوزارة بضرورة مخاطبة قيادات نقابة القراء لمقابلته صباح الخميس لبحث تداعيات الازمة وتلبية احتياجاتهم وعلي الفور تحدث مع فضيلة الشيخ محمد عبد الموجود- مدير شئون القرآن بالوزارة وأمين صندوق النقابة- الذي عرض المبادرة علي الشيخ محمد محمود الطبلاوي- نقيب القراء- والشيخ حلمي الجمل- نائب النقيب- ولأنهم كانوا قد اعلنوا عن وقفة احتجاجية. جاء رد النقابة علي طلب الوزير:اننا لا نستطيع منع هؤلاء الذين سيأتون من كل محافظات مصر من الحضور وبالفعل حضر الجميع في العاشرة من صباح يوم الخميس واقنعهم مستشار اعلامي النقابة بالجلوس بمسجد الوزارة لحين انتهاء اجتماعهم بالوزير وانتظار ما سيسفر عنه واثناء مقابلة الوزير توجه امن الوزارة اليهم وكان عددهم يقارب المائتين وأقنعوهم بمقابلة الوزير وصعد منهم من صعد وبقي منهم من بقي امام باب الوزارة للادلاء باحاديث للتليفزيون وسادت حالة من الهرج والمرج داخل الوزارة مما ادي الي حضور اللواء مدير امن الوزارة الي قاعة حراء مرة كل خمس دقائق وبعد مرور ساعة كاملة طلب احد المشايخ مياها للشرب من احد المشرفين علي القاعة فلم يستجب مرة واثنين وعشرة ولم يستجب احد لدرجة ان البعض قال للواء مدير الامن الذي كان منفعلا جدا: نريد ان نشرب يا سيادة اللواء؟ فقال: وهو يشير يسار قاعة حراء "البوفيه هناك اهو". شاي الوزير يقول الشيخ محمد محروس طلية - قارئ الاذاعة نقيب قراء الاسماعيلية-: اعتقد ان مهمة وزير الاوقاف تكون منصبة في المقام الاول علي الدعوة ولكن للاسف نجد لاول مرة وزيرا يجعل شغله الشاغل هو محاربة قراء القرآن وحين حضر الينا امن الوزارة طلب منا الصعود الي قاعة حراء لمقابلة الوزير لشرب الشاي اسرعنا لعل وعسي تحدث الانفراجة ونقول له انه مازال يتبقي في القرار السابق السفر لنا في شهر رمضان القادم بعد ايام ان شاء الله ورمضان الذي سيأتي عام 2015 وبعد ان جلسنا اكثر من الساعتين لم نر شاي الياسمين ولا حتي المياه التي طلبناها ووالله لم يصل الينا حتي المياه حتي انهم فتحوا لنا تكييف القاعة بعد قرابة النصف ساعة من الجلوس بها. اللافتة الاحتجاجية يقول الشيخ محسن الشناوي - عضو نقابة القراء بالشرقية - حين حضر الينا الأمن ودخلنا الوزارة اودعت اللافتة الخاصة بالوقفة الاحتاجية وبعد مرور حوالي ساعة أتاني تليفون ممن لم يصعدوا حتي يستطيعوا ان يدلوا بمأساتهم وسياسة الوزير المجحفة ضد قراء القرآن .لم اجد اللافتة في مكانها وحين سألت فرد الامن عليها؟ اجابني: طلعناها لكم في قاعة حراء .فعدت مسرعا وقمت بالسؤال عنها ؟فاذا بها غير موجودة وعدت اليهم علي الفور وقلت لهم:اللافتة غير موجودة مع احد من المشايح في قاعة حراء وكان كلما مر الوقت دون ظهور بوادر امل تزداد الامور اضطرابا ويقف المشايخ في اماكنهم مهددين بالذهاب الي مجلس الوزراء. وكان المستشار الاعلامي يطلب منهم الهدوء لحين انتهاء مقابلة الوزير لعل وعسي ان تحدث الانفراجة من عند الله. وسبحان الله ظهرت اللافتة بعد خروج وفد النقابة بساعتين. كرامة القراء يقول الشيخ محمد عبد القادر ابو سريع- المبتهل بالاذاعة والتليفزيون- حضرالينا احد الذين يعملون بمكتب الوزير وقال ان الوزير سيخرج اليكم حالا ليتكلم معكم وطلب منا ان نتحدث مع الوزير بحساب واشترط عدم وجود صحفيين ثم فجأة يخرج الشيخ حلمي الجمل ليطمئن المشايخ بأن الوزير كان سيخرج اليكم ولكني رأيت ان الوقت قد طال بنا وابلغنا الشيخ حلمي بما تم في المقابلة. وقال الشيخ حلمي الجمل: اننا تناولنا في المقابلة القرار رقم 363 الخاص بوقف قراء السورة وحرمانهم من الحصول علي مستحقاتهم كما تناولنا موضوع الساعة في النقابة والوزارة وكان رد الوزير علينا ومعي الشيخ محمد عبد الرازق والشيخ محمد حشاد نقيب قراء الاسكندرية كالتالي: بالنسبة للقرار رقم 363 لعام 2013 الخاص بوقف قراء السورة ووقف شيوخ الكتاتيب واعضاء المقارئ وصلنا بشأنهم ان البعض منهم لا يعملون ويتقاضون اجورا والان اصدرت اوامري بالاطلاع علي التقارير للتأكد منها علي من كان يعمل ومن كان لا يعمل وتنقيتهم وتصفيتهم وقررت بحمد الله تعالي رفع رواتبهم الي ا50 جنيه بدلا مما كانوا يتقاضونه سواء لقراء السورة واعضاء المقارئ وشيوخ الكتاتيب بعد ما كان بعضهم يتقاضي 25و60 و70. اضاف الجمل: ان الوزير اكد علي عودة جميع الصلاحيات لنقابة القراء علي ان يقوموا باختبارات القراء بأنفسهم علي ان يكون الشيخ محمد الطبلاوي رئيسا والشيخ الجمل نائبا كما تضم اللجنة الشيخ محمد حشاد نقيب قراء الاسماعيلية وطمأن الشيخ الجمل ان الوزير طالب من شئون القرآن بالوزارة ان من يحصل علي 70درجة من مائة يكون ناجحا ويسافر لاحياء ليالي رمضان بالخارج بل وقال الوزير بالحرف الواحد: ولو فيه حد جاب 69 نجحوه ويسافر معاهم ان شاء الله. اضاف الشيخ حلمي: ان الوزير كان قال في المقابلة:انه في حالة وجود بعض المشايخ الذين يتظلمون من اختبارات الاسبوع الماضي ورسبوا بالفعل عليهم التقدم الي بالتماس لأوافق عليه ليختبروا مرة اخري امام لجنة نقابة القراء.