اكد الدكتور مختار جمعة- وزير الأوقاف- أن شيخ الأزهر وافق علي طلبه بشأن تأسيس لجنة أطلق عليها ¢لجنة الضوابط والقيم بالأزهر الشريف¢ تضم بعض علماء الأزهر والقانونيين المتخصصين. تقوم بمعاقبة كل من يخرج عن الفكر الإسلامي الصحيح ويصدر الفتاوي الشاذة للمتاجرة بالدين في القضايا السياسية. واضاف جمعة أنه سيطالب بإصدار قانون ينظم عمل اللجنة حتي تتمكن المؤسسة الدينية من تطهير نفسها بنفسها - علي حد وصفه.پوزير الأوقاف يكشف أسباب طلب تشكيل لجنة الضوابط والقيم وكشف وزير الأوقاف أسباب طلب تشكيل لجنة الضوابط والقيمپپبأن الطلب الذي تقدم به إلي فضيلة الإمام الأكبر بتشكيل لجنة الضوابط والقيم من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث. يأتي حفاظًا علي الفكر الإسلامي الصحيح الذي يحمل لواءه أزهرنا الشريف. بعيدًا عن المزايدات السياسية. والمتاجرة بالدين. وحرصًا علي عدم تسرب أفكار متشددة أو متطرفة أو شاذة إلي ساحة الدعوة أو التعليم الأزهر الجامعي أو قبل الجامعي. وأضاف أن من مهام اللجنة مواجهة ما يصدر من فتاوي مثيرة للجدل. أو للفتن. أو أي توجه نحو الأفكار المتطرفة أو الشاذة التي لا تتفق مع صحيح الفكر الإسلامي. سواء أكانت هذه الفتاوي والأفكار صادرة من غير المتخصصين. أم صادرة عن بعض المتخصصين المنتمين اسمًا أو شكلًا للمؤسسة الأزهرية. مع بعدهم عن الروح الأصيلة لها. وذلك حفاظًا علي الثوابت الشرعية والأمن الفكري للمجتمع. ودفعًا لكل ما يمكن أن يثير الفتن والجدل والانقسام بين أبناء المجتمع. وأوضح ¢جمعة¢: إذا كانت بعض المؤسسات تطهر نفسها بنفسها. وتمتلك سحب رخصة المخالفين لقواعد وضوابط العمل بها. أو إيقاف المخالف عن مزاولة المهنة إيقافًا مؤقتًا أو مطلقًا. وفق ما ارتكبه من مخالفات. ووفق جسامة المخالفة وإضرارها بالمجتمع أو ببعض أفراده.. وتابع: ¢كما أن بعض المؤسسات تستطيع إحالة المخالفين لضوابط ونظم العمل بها إلي التقاعد أو المعاش أو العمل الإداري. فأولي بالمؤسسة المنوط بها الحفاظ علي الأمن الفكري للمجتمع أن تطهر نفسها بنفسها. وأن تضع من الضوابط ما يحول بين ضعاف النفوس من القلة المنتسبة إليها وبين المتاجرة بالدين. أو العبث بعقول البسطاء والعامة. أو إشاعة روح التشدُّد والتطرف. أو تبني ما يؤدي إلي ذلك. أو إثارة الفتنة والشقاق من خلال تبني أو نشر أفكار شاذة تضر بأمن المجتمع وسلامته. أو نسيجه الاجتماعي أو الوطني. الذي ينبغي أن نسعي جميعًا للحفاظ عليه¢.