اتفقت مجموعة من فتيات مصر والدول العربية علي سعيهن الجاد والدءوب لجعل الحياة أجمل وأفضل بعد إصرارهن علي حسن إدارة واستغلال موارد الطبيعة بشكل أمثل.أكدن أنهن مسئولات عن توجيه وإرشاد كل أفراد الأسرة والمجتمع نحو مصادقة البيئة وعدم تلويثها ولذلك سيعملن علي تربية النشء وتوعية الأفراد بضرورة الحفاظ علي البيئة نظيفة.وتعاهدن- خلال مشاركتهن في الملتقي السادس للاتحاد العربي للشباب والبيئة والذي عُقد بمدينة الغردقة تحت عنوان¢ كن صديقا للبيئة¢- علي تطبيق شعار الملتقي في حياتهن العملية فكيف سينفذن هذا؟ تقول مروة جيد عارف- معهد فني تجاري بسوهاج-: حتي يكون الإنسان صديقا للبيئة فلابد أولا من اتخاذ الخطوة الأولي وهي الحفاظ علي نظافة البيئة بالمشاركة مع الحكومة المسئولة ويتم هذا من خلال: إعادة رصف الطرق والكباري المنهارة وتجديدها. زرع الأشجار خاصة وأن عصرنا هذا يحتاج لمزيد من البقعة الخضراء حتي نزيد من نسبة الأوكسجين مع زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن التلوث. استصلاح المزيد من الأراضي الصحراوية وتجريم وتحريم البناء علي الأراضي الزراعية. المحافظة علي نهر النيل من التلوث والإهدار وخاصة من تلوث مخلفات المصانع لأنها سبب رئيسي في زيادة الأمراض. تخصيص أماكن لجمع القمامة بعيدا عن المزارع والمصانع والمساكن وإعادة تدويرها بما يخدم الإنسان والبيئة. استخدام التكنولوجيا الحديثة في وسائل وطرق الحفاظ علي البيئة والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية باعتبارها طاقة نظيفة ومتجددة. توظيف الشباب في مكافحة التلوث حتي تكون بيئتنا خالية من الأمراض. المصادقة المخلصة تلخص رانيا رجب عبد الخالق- كلية التربية بجامعة طنطا- النصيحة في كلمات بسيطة: القول واحد لا يحتمل الجدل فما نحن فيه يتطلب منا وعلي وجه السرعة المصادقة الفورية للبيئة حفاظا علي التوازن البيئي الضروري لحياتنا. وتتساءل مستنكرة: من يدري هل يمكننا العيش في ركاب ورعاية بيئة لم نراع حقها ولم نعاملها بما تستحق؟! علينا إدراك خطورة الأمر لأننا إن استمر بنا الحال علي وضعه فلن يدوم طويلا.. ومن هنا يأتي دورنا كشباب واع يدرك أهمية البيئة النظيفة في حياتنا وأهمية أن تكون بيننا وبينها ¢صداقة¢ دائمة. تقول سارة حجاجلة- مركز الطفل الفلسطيني بغزة عضو شبكة اتحاد أندية اليونسكو-: نظرا لأهمية الحفاظ علي البيئة نظيفة خالية من التلوث ارتبط مفهوم الإنسان العصري بمدي محافظته علي بيئته نظيفة خضراء وليس مواكبة المكتشفات الحديثة من الأجهزة وغيرها وأكثر من هذا فالإنسان العصري هو ذلك الذي يستطيع حل مشكلاته البيئية والعصرية بما لا يلحق به الضرر من خلال سلوكيات وأفعال خاطئة. تضيف حجاجلة: فكل مواردنا الطبيعية التي منحها لنا الخالق سبحانه هي نعم ومطلوب منا الحفاظ عليها نظيفة خالية من التلوث بل مطلوب منا أيضا الاستفادة القصوي منها في كل مراحلها كنوع من إحسان الاستثمار والتوظيف للموارد ومن هنا تأتي أهمية ما يعرف ب¢إعادة التدوير¢ أو recycle لكل الموارد الطبيعية وهذا يتطلب- كما يخلق في نفس الوقت- نوعا من الإبداع والابتكار في تعاملنا مع الموارد مع الترشيد في الاستهلاك. العودة للرشد ¢أما آن للواحد منا أن يعود إلي رشده؟!¢ بهذه الكلمات بدأت نورهان مصطفي السيد- كلية التربية جامعة طنطا- قائلة: يجب علي ضمير كل إنسان منا أن يردد هذا التساؤل في أذن كل ذي عقل واع معترف بخلل تسبب فيه للبيئة التي لها حق علينا جميعا. تستطرد نورهان: نحن كشباب علينا دور في أن نعي حجم المسئولية الملقاة علي عاتقنا تجاه البيئة وخطورة ما تتعرض له من تلوث كبير فالوعي أساس علاج المشكلة حتي يصير الطريق ممهدا أمامنا للتعرف علي البيئة ومصادقتها فهي خير صديق إن أحسنا صداقتها ستعطينا ما لا في الحسبان ويكفينا نهي الله سبحانه لنا ¢ولا تعثوا في الأرض مفسدين¢ تلتقط خيط الحديث رجاء حنتيرة- مشرفة الرحلات بجامعة طنطا- قائلة: العقل المدبر يعلم كيفية التصرف في مجريات الأمور المستحدثة في مختلف المجالات وباعتبار البيئة أكثر تأثيرا وتأثرا بالفرد فعلينا جميعا الحفاظ عليها ولاشك أن المرأة عليها الدور الأكبر باعتبارها محرك وموجه الأسرة فهي التي تستهلك وتدبر وتدير شئون الحياة فيها من ثم فأي ترشيد وحفاظ علي البيئة يبدأ وينتهي بالمرأة وهذا يفرض علي المسئولين وصناع القرار الاهتمام والتركيز علي توعية الفتاة والسيدة بأهمية البيئة والحفاظ عليها سليمة نقية خالية من التلوث. الترشيد.. الترشيد عائشة طارق- بأكاديمية طيبة بالمعادي- تقترح ترشيد الاستهلاك في وقود السيارات والأفضل تغييره واستبداله بالغاز الطبيعي الأقل ضررا بالبيئة مع ضرورة التخلص من قمامة المنازل بالطرق الصحية والمفيدة التي تعود علي الأسرة بالمردود المادي وهذا يتحقق بتطبيق الفصل من المنبع وتسليمه للشركات أو الأفراد الذين يمكنهم الاستفادة من ذلك. تقول زينب مصطفي المحضار- يمنية تقيم بالسعودية-: الحفاظ علي البيئة من مقتضيات العصر الحديث لمواجهة المخاطر التي تواجه الإنسان المعاصر بسبب التدخلات السافرة في التوازن البيئي الطبيعي الذي يحفظ بقاء الحياة آمنة كما خلقها الله تعالي. ومن وسائل وصور الحفاظ علي البيئة أهمية الإكثار من زراعة الأشجار التي تُخرج لنا غاز الأوكسجين الذي قلّ بسبب الغازات الناتجة عن كثرة الاحتراق حتي ظهر لدينا ما يعرف بثقب الأوزون وفي المقابل لابد من الاهتمام بنظافة المكان الذي نعيش فيه لأنه من المحزن بل والمؤسف أن نري القمامة تنتشر من حولنا وكأنها شئ طبيعي وقد ألفته العين من كثرته مع أنه منظر قبيح ومنفّر بل ومرفوض سلوكا ودينا. التغيير الذاتي تلتقط خيط الحديث ابنة عمها إشراق إبراهيم المحضار- معلمة بالثانوية رقم 38 بالمدينة المنورة- مستشهدة بقول الله تعالي:¢ إن الله لا يُغيّر ما بقوم حتي يُغيّروا ما بأنفسهم¢ مؤكدة أن شيئا لن يتغير من تلقاء ذاته ما لم نغير نحن من أنفسنا فليس من المعقول أن نلقي بالقمامة في الشوارع سواء من نوافذ السيارات أو البيوت معتقدين أننا ننظّف ممتلكاتنا في حين أننا نلوث المحيط بنا من شوارع وحدائق وبيوت؟! تضيف ¢إشراق¢: ستكون بيئتي نظيفة وجميلة عندما أبدأ بنفسي وأُحافظ عليها من أي ضرر أو تلوث وليت كل فرد منا يحرص علي الإكثار من زرع الشتلات والأشجار والورود التي تجعل الحياة من حولنا ¢خضراء¢.