* يسأل أحمد عبده عباس: أصوم الثلاثة رجب وشعبان ورمضان فهل أفطر اليوم الأخير من شعبان لأفصل الصيام بين السنة والفرض أم أصومه؟ ** الصيام في رجب مشروع بل مستحب لأنه من الأشهر الحرم وكذلك الصيام في شعبان مستحب لحرص النبي صلي الله عليه وسلم كما رواه النسائي لأنه شهر ترفع فيه الأعمال إلي الله وهو يجب أن يرفع عمله وهو صائم وصيام شعبان كله أو أكثره يكون لمن وصل النصف الثاني بالنصف الأول منه أما الذي لم يصله فيكره أو يحرم أن ينشيء صياما في النصف الثاني لحديث رواه أبو داود وبه أخذ الشافعي كما جاء النهي عن صوم يوم أو يومين قبل رمضان لحديث رواه الجماعة "لا تقدموا أي تتقدموا صوم رمضان بيوم أو يومين إلا أن يكون صومآً يصومه رجل فليصم ذلك اليوم. هذا ولم يرد حديث مقبول يقول: إن صيام رجب كله وصيام شعبان كله ووصلهما برمضان بدعة مذمومة فالصوم في رجب وشعبان مشروع غير أن هناك توصية بعدم الإرهاق وتكلف الإنسان ما لا يطيقه ففي البخاري ومسلم عن عائشة قالت: لم يكن النبي صلي الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول "خذوا من العمل لما تطيقون فإن الله لا يمل حتي تملوا. فإذا كان في صيام الشهر إرهاق يؤثر علي صيام رمضان كان التتابع مخالفا للحديث ويكره أن يكون ذلك علي جهة النذر كما يفعله بعض النساء ومن استطاع بغير ارهاق فلا مانع مع مراعاة إذن الزوج إذا ارادت الزوجة أن تصوم هذا التطوع وذلك لحديث البخاري ومسلم "لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه".