استنكر علماء وأساتذة جامعة الأزهر تصريحات الأديب جمال الغيطاني حول الجامعة ومطالبته بإلغائها لأنها بديل الإرهاب علي حد قوله.. قالوا إن تصريحات الغيطاني هي الإرهاب بعينه.. ونفاق مبتذل أراد به مغازلة فئة بعينها. الدكتور المحمدي عبدالرحمن الأستاذ بجامعة الأزهر ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية قال: هذا طلب غريب من الغيطاني الذي كشف عن وجهه القبيح ونواياه السيئة تجاه جامعة الأزهر التي تعد أعرق وأقدم جامعة في العالم كله. أضاف د.المحمدي أن هذا الطلب لا يريد للناس أن تتعامل بالإسلام وأن تسير علي مبادئه وذلك بدلاً من الإعلان عن تغيير العقيدة من الإسلام لأي دين آخر فهو بذلك يريد القضاء علي منبع تعليم الإسلام. كشف المستور أشار د.المحمدي إلي أن تصريحات الغيطاني تؤدي إلي نتيجة خطيرة وهي أن ما يحدث بجامعة الأزهر ليس من صنع طلاب الأزهر إنما هو من صنع أيد خفية استخدمت طلاب الأزهر وتوريطهم في أعمال عنف ليصبح ذريعة لها يتنسي من خلالها إلغاء جامعة الأزهر مردداً الآن حصحص الحق وظهرت المؤامرة الدنيئة ووضحت ملامحها.. لكننا سنقف لهم بالمرصاد ولن يستطيع أحد أن يلغي الأزهر وجامعته صاحب الألف عام. وتسأل د.المحمدي: هل محاربة الإرهاب والقضاء عليه تكون بتفتيت منابع الإسلام وهدم الأزهر حامي الدين وناشر الوسطية. واستطرد إن مجردالتفكير في إلغاء جامعة الأزهر خطر يهدد مصر وسيحل غضب الله علي من يسعي لذلك وسيكون الخطر من كافة انحاءالعالم الإسلامي أكدد. المحمدي أن ما يقوله جمال الغيطاني هو عين الإرهاب وليس جامعة الأزهر وعليه أن يسمع ما يقوله أبناء الجاليات الإسلامية عن الأزهر ورجاله ليعرف قيمة الأزهر وجامعته. نفاق رخيص ووافقه الرأي الدكتور مجاهد الجندي المؤرخ المشهور وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر قائلاً: من هو جمال الغيطاني كي يتحدث بهذه الطريقة عن جامعة الأزهر وهو الحاصل علي دبلوم النسيج ودخل مجال الكتابة والمثقفين في غفلة من الزمن. فهذه مجاملة رخيصة ونفاق مبتذل أراد به مغازلة فئة بعينها. أضاف د.مجاهد: الأزهر هو حامي الإسلام الوسطي في مصر والعالمم كله وهو راعي الثقافة الدينية للناس أجمع وكان دائماً قائداً للثورات ومحركاً للشعوب ضد الظلم والطغاة والجبابرة وكم تعرض الأزهر لمحاولات تدمير وتفتيت لكنه صمد وبقي قوياً شامخاً. أشار إلي أن جامعة الأزهر أكبر من أن يتحدث عنها الغيطاني كما أنه لا علاقة لها بالإرهاب من قريب أو بعيد. أما بالنسبة للمظاهرات الموجودة بها فشأنها شأن باقي الجامعات المصرية تئن بمظاهرات طلابها فالمظاهرات ليست حكراً علي جامعة الأزهر إنما موجودة في أنحاء كثيرة من مصر وفي الشوارع وشدد علي رفض هذه التصريحات جملة وتفصيلاً. مخطط للهدم من جانبه أعلن الدكتور أحمد زارع المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر رفضه التام لتصريحات الغيطاني لعدم استنادها ولأي دليل عملي وواقعي مشيراً إلي أن هذا التصريح في غير محله وغير وقته بل أنه يزيد من حالة الاستقطاب داخل المجتمع ويحدث شرخاً ويثير الفتن تجاه الأزهرورجاله وتاريخه. أضاف: إذا كان ما قاله الغيطاني سقطة فهذه كارثة كما لا استبعد أن يكون مخططاً لهدم الأزهر خاصة حينما اتابع ما ينشر لدي العدو الصهيوني في وسائل إعلامه فأجد غمزاً ولمزاً عن الأزهر وهذا يدعم لدي التخطيط للقضاء علي الأزهر لكن الغريب أن يحدث ذلك بأيدي أبنائه لافتا إلي أن تصريح الغيطاني ليس بجديد فقد سبق وقيل نفس الكلام أيام مبارك. وأشار إلي أن دور الأزهر في الخارج أعظم من دور وزارة الخارجية لأن كل داعية بالخارج يعتبر سفيراً لمصر ناهيك عن أن لدينا 102 جنسية مختلفة يدرسون بالأزهر و30 ألف طالب وطالبة من دول مختلفة ملتحقين بالتعليم الأزهري والجامعي. وأوضح أن مجلس جامعة الأزهر سوف يجتمع غداً الأربعاء للرد علي الغيطاني في بيان رسمي منه مشيراً إلي رفض كل أزهري لهذه التصريحات. كان جمال الغيطاني.. قد قال في حوار لصحيفة الوفد منذ يومين لابد من الغاء جامعة الأزهر أو تلحق بجامعة عين شمس أو تحول إلي جامعة مدنية مستقلة وتترك الجامعة التي تدرس العلوم الشرعية وبها كليات اللغة العربية واصول الدين والشريعة والقانون. وعندما بدأت الدولة في الستينيات فكرة تطوير الأزهر وتولاها كمال رفعت كان ذلك للسيطرة علي الأزهر لأنه كان مركزا قويا موثرا وفعالا وله ثقله في المجتمع والدولة كانت تخشي من اعتراضه عندما تريد تمرير أي قانون وبدأ فكرة إنشاء جامعة الأزهر في مدينة نصر والتي تخرج منها المظاهرات وقالوا نخرج مهندس نصف داعية ونصف مهندس.. وفي الحقيقة لم نر لا مهندسا ولا داعية.. ومستوي التعليم بها ليس كمستوي التعليم في الجامعات.