شاءت إرادة الله أن يولد في قرية رائدة في حفظ القرآن الكريم ورغم ان الأب يعمل مدرسا للغة الانجليزية والأم تعمل مدرسة للغة الفرنسية إلا انهما عني ليس بابن واحد في حفظ وتجويد القرآن الكريم فقط بل قدما لمصر وللعالم الاسلامي ثلاثة بسم الله ما شاء الله يحفظون القرآن هم: أحمد بالفرقة الثالثة بكلية الطب. عبير أولي طب أسنان وأخيرا يأتي دور الابن النابغة عمرو علاء ابراهيم غراب ثانية ثانوي علمي وهو الفائز الأول في المستوي الأول في حفظ القرآن الكريم بالمسابقة الدولية التي شارك فيها عدد 46 دولة وواحد وسبعون متسابقا. من أجل ذلك سارعت "عقيدتي" إلي مسقط رأسه قرية كفر ميت غراب مركز السنبلاوين دقهلية للتعرف علي أدوات فاستقبلنا بقوله: أحمد الله ربي وأسجد له سبحانه علي الانجاز الذي تحقق وأهديه لوالدي ولشيخي العلامة الكبير الشيخ محمد الحنفي كما أهديه لروح جدي ابراهيم وجدتي حبيبة رحمهما الله وإلي جدي محمد عامر وجدتي فوزية متعهما الله بالصحة والعافية. القرآن حياتي وعن القرآن الكريم في حياته يقول عمرو علاء المولود في 11/8/1997: القرآن بالنسبة لي هو كل حياتي فرغم انني أدرس بالقسم العلمي وأرغب في الالتحاق بكلية الطب إلا انني أحرص علي الذهاب يوميا إلي كتاب شيخي سيدنا الشيخ محمد الحنفي للمراجعة ولولا القرآن ما كنت نلت التكريم بحصولي علي المركز الأول في أغلب أمثال العظام الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف. د. أحمد المعصراوي. الشيخ الطبلاوي. د. فرج الله الشاذلي. الشيخ يوسف والشيخ حافظ الصانع وغيرهم. أضاف: ومن أسعد لحظات التكريم التي حصلت عليها جائزة مركز النور الاسلامي عندما أكرمني ربي بالحصول علي المركز الأول مما جعلهم يمنحونني عمرة لي ولوالدي فما كان من والدي إلا أن قام باصطحاب جميع أفراد العائلة لأداء العمرة التي سعدنا فيها بزيارة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في مسجده بالمدينة المنورة. كلمة السر يقول والده: أحمد الله تعالي علي ما تحقق لولدي عمرو الذي ختم القرآن علي يد فضيلة الشيخ محمد الحنفي الذي أري انه فجر الطاقات الموجودة لديه مما جعله يحفظ القرآن خلال عام واحد بحمد الله تعالي. أضاف: أري ان عمرو أكثر التزاما في الأبناء فكثيرا ما ألاحظ عليه عليه انه يدندن بالقرآن أثناء سيره وفوجئت انه يتمتع بمساحة صوتية هائلة مما جعل مساجد القرية تدعوه للإمامة في الصلوات الجهرية حتي يسعدوا بصوته العذب الندي. ويري الأب ان كلمة السر في تفوق ولده الشيخ الصغير عمرو ترجع إلي حرصه علي أداء صلاة الفجر في المسجد ليسعد رواده بأدائه المتميز وبصوته العذب ثم يجلس عقب الصلاة بالمسجد ذاكرا لله ومراجعا للقرآن. ويؤكد الوالد انه فوجيء أثناء إجراء الاختبارات بالنسبة للمستوي الأول في المسابقة الدولية لابد من أن يكون المتسابق ملماً بأسباب النزول لسور القرآن كاملة وحين تسلمنا المجلدات الخاصة بأسباب النزول حرص ولدي علي مراجعتها كاملة فوجدناها بسم الله ما شاء الله هامة جدا لكل حافظ للقرآن فحمدنا الله تعالي كثيرا علي أن أضيف له شيء جديد في حفظه وتعلمه للقرآن. وفي الختام يذكر الابن الكريم "عمرو" شيئا مهما بقوله: احرص أنا وزملائي يوم العيد ان نذهب إلي شيخنا الحنفي لنقوم بالمعايدة عليه بعد صلاة العيد قبل أهلنا لنؤكد علي معني حديث سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من لم يشكر الناس لم يشكر الله" ووعده بإتمام علم القراءات قريبا علي يد الشيخ ابراهيم طلبة ان شاء الله.