بالرغم من أن الهدوء يخيم علي كليات جامعة الأزهر بمدينة نصر "مقارنة بالفصل الدراسي الأول" حيث انتظمت المحاضرات في كل الكليات إلا أن الأمر لم يخل من بعض المظاهرات المحددة التي نظمها عدد من الطلاب بكليات الطب والتجارة والتربية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين وإلغاء مجالس التأديب والفصل التعسفي للطلاب وكذلك اعتراضا مع دخول الشرطة للحرم الجامعي. "عقيدتي" تجولت داخل الجامعة وسجلت ما شاهدته وكانت البداية أمام الباب الرئيسي للجامعة حيث انتشر الأمن المدني أمامه بشكل مكثف للاطلاع علي هوية الزائرين ومن أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة وتفتيش كل السيارات بلا استثناء. وبعد دخولنا الجامعة لم نسمع أي صوت من الأصوات التي اعتدنا سماعها عند دخولنا الجامعة في الفصل الدراسي الأول حيث كانت أصوات الطلبة المتظاهرين تهز أرجاء الجامعة ومررنا أمام كلية التجارة والتي تجمع حولها عدد محدود من الطلاب لا يتجاوز العشرات انضم إليهم بعض طلاب كليتي التربية والدعوة مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة وشيخ الأزهر متغنين بمجد الطالب الأزهري وتاريخه وجرأته في قول الحق رافعين صور بعض زملائهم المقبوض عليهم. والغريب في الأمر عدم حمل أي طالب لإشارات رابعة كما كان عهدهم في الفصل الدراسي الأول مكتفين بأغنية "وله يا وله يا ربعاوي" مطالبين زملاءهم بالانضمام إليهم مشاركتهم لتوصيل صوتهم للمسئولين وتحقيق مطالبهم. أمام كلية الطب نظم عدد من الطلاب مظاهرة محدودة ولم يحمل أي شهر سوي صورة كبيرة للطالب إبراهيم العزبي طالب صيدلة المنصورة غير الأزهري الذي حكم عليه بالإعدام ومن المقرر أن ينفذ الحكم غدا الأربعاء معلنين تأييدهم التام له وتضامنهم معه واصفين زملاءهم العازفين عن المشاركة بالسلبية والتآمر عليهم وتضييع حق من قُتلوا. الجدير بالذكر أن هؤلاء الطلاب المتظاهرين لم يعطلوا الدراسة ولم يمنعوا زملاءهم من دخول المحاضرات بشهادة أحمد السيد وطارق محمود الطالبين بالفرقة الثانية بكلية الطب إنما يقومون بتنظيم المظاهرات بين المحاضرات ويتجمعون مع زملائهم بالكليات المختلفة إما أمام كلية الطب أو كلية العلوم.