يواصل عدد كبير من طلاب جامعة الأزهر تحديدا كليات الطب والهندسة واللغات والترجمة الاضراب عن الدراسة والامتناع عن دخول الامتحانات للأسبوع الثاني علي التوالي في حين لم يعر بعض الطلاب هذه الدعوة أدني اهتمام وأصروا علي دخول المحاضرات خشية الرسوب وتخوفا من تهديد الأساتذة وتوعدهم بالفصل وتحويلهم لمجالس تأديب كما فعلوا مع بعض زملائهم.. واللافت للنظر هو اصرار الطلاب الذين رفعوا شعارات الاضراب علي الحضور إلي الكليات والتواجد أمامها وفي حدائق الجامعة والبعض منهم راح يهتف والبعض الآخر كون فريقين للعب الكرة خلف كلية الهندسة وأقاموا مباراة تضييعا للوقت. أوضح الطلاب انهم لم يرفعوا أية شعارات سياسية فكل مطالبهم الافراج عن زملائهم المعتقلين وإعادة زملائهم الذين فصلوا وطردوا من المدينة الجامعية وايقاف مجالس التأديب داخل الكليات. ونفي الطلاب قيامهم بإجبار زملائهم علي مشاركتهم الاضراب عن الدراسة مؤكدين انهم كانوا يتمنون استجابة كل طلاب جامعة الأزهر لدعوة الاضراب تضامنا مع المعتقلين الذين سيضيع مستقبلهم لمجرد مشاركتهم في المظاهرات.. لكن طالما انه لا يوجد من بين طلاب الأزهر من لا يهتم سوي بنفسه فلا جدوي من ذلك. تسجيل "عقيدتي" "عقيدتي" تجولت داخل جامعة الأزهر وسجلت ما شاهدته حيث تجمع عدد من طلاب كلية الهندسة أمام مبني الكلية دون رفع أي شعارات في حين قام بعض زملائهم- لا يزيد عددهم عن مائة طالب- بالتواجد داخل الكلية حاملين "طبلة" ومزامير مرددين هتافات تطالب بالإفراج عن زملائهم المعتقلين وعلي يسار الكلية تجمع عدد من طالبات الفرقة الرابعة بكلية الهندسة رافعين صور وأسماء زملائهم وزميلاتهن المعتقلات والمطرودين من المدينة الجامعية وكانت علي رأسهم صورة زميلتهم "سمية خالد" الطالبة بالفرقة النهائية بكلية الهندسة قسم عمارة والتي تم الحكم عليها غيابيا بأربع سنوات وخمسة آلاف جنيه غرامة وتم تنفيذ هذا الحكم بعد القاء القبض عليها وأشارت زميلاتها إلي انه تم توجيه عشرين تهمة إلي سمية. تواطؤ وتخاذل أعربت الطالبات عن استيائهن الشديد من تواطؤ إدارة الجامعة والمدينة الجامعية وتخاذلها حيث تم طرد مني شحاتة الطالبة بالفرقة الأولي بكلية الهندسة قسم نظم ومعلومات من المدينة رغم انها تعاني من شلل أطفال وذلك لقيامها برفع اشارة رابعة من شباك غرفتها بالمدينة تضامنا مع زميلاتها المتظاهرات. أضافت الطالبات ان هذه الطالبة معاقة ولم تشارك في أي تظاهرة بسبب ظروفها مطالبات برفع الظلم عنها وعن غيرها من زميلاتها. وعلي باب الكلية قام الطلاب بتعليق ورقة تحمل كل أسماء زملائهم المعتقلين منذ بدء العام الدراسي والذي يصل عددهم إلي 19 طالبا. وبسبب حملة الاعتقالات التي تجري داخل الجامعة وتحويل عدد كبير من الطلاب لمجالس تأديب رفض الكثير ذكر اسمه أو حتي تصويره خشية من تتبع أمن الجامعة لهم وتربصهم والتنكيل بهم. شباب الأزهر وقبل مغادرتنا لمبني كلية الهندسة شاهدنا عددا من الطلاب يعلق صورا ولافتات لشهداء ومعتقلي الكلية ولما اقتربنا منهم عرفنا انهم من أعضاء حركة شباب الأزهر التي أسست العام الماضي علي خلفية أحداث المدينة الجامعية نافين أي علاقة لهم بأي حركات سياسية موجودة علي الساحة مشددين علي استمرارهم في الاضراب عن الدراسة لحين الافراج عن زملائهم وعدم ضياع مستقبلهم. تخبط إداري! ومن المضحكات المبكيات التي سجلناها علي لسان طلبة كلية الهندسة اعلان الجامعة اخلاء أربعة عشر طالبا من المدينة الجامعية ومع البحث وجد الطلبة ان الكشف الذي صدر عن إدارة الجامعة بأسماء الأربعة عشر طالباً منهم ستة طلاب فقط هم الذين يسكنون المدينة الجامعية هذا العام أما الثمانية طلاب الآخرين فبعضهم تخرج وغير مسجل بالمدينة الجامعية والبعض الآخر معتقل منذ بدء الدراسة وأرجع الطلاب ذلك التخبط إلي عشوائية الجامعة في التعامل مع كافة الأمور. تحد وإصرار وأبدي طلاب كلية الطب غضبهم الشديد بسبب فضل اثني عشر طالبا منهم أمس مؤكدين ان ذلك يزيدهم اصرارا علي مواصلة الاضراب عن الدراسة والسير في طريقهم في حين عبر بعض الطلبة عن رفضهم لما يحدث داخل الجامعة وتعطيل الدراسة وضياع العام الدراسي هباء مؤكدين ان ذلك غير مثمر علي الاطلاق وان مستقبلهم يضيع هباء بسبب تصعيد الطلاب من الاضراب. أما طلاب كلية التجارة فأشاروا إلي التزام الغالبية العظمي منهم بحضور المحاضرات والسكاشن المختلفة رغم تضامنهم مع زملائهم إلا انهم لم يسيروا وراءهم في تعليق الدراسة حرصا علي مستقبلهم. وأبدي طلاب كلية اللغات والترجمة استياءهم الشديد من ايقاف نشاط الاتحاد وحل جميع الأنشطة بدعوي انتظام سير العملية التعليمية.