* يقول أمجد أحمد ليلة موظف: اعتاد بعض اللصوص سرقة بعض الأحذية الخاصة بالمصلين وبعض المصاحف الشريفة والكتب الدينية من المساجد. فما حكم الإسلام في هؤلاء اللصوص؟ وما عقابهم؟ وما آثار جريمتهم علي المجتمع؟ ** إن المسجد هو بيت الله سبحانه وتعالي علي الأرض تقام فيه الشعائر. وينطلق منه صوت المؤذن بكلمات الله أكبر الله أكبر فيهرول المسلمون لتلبية نداء الحق ويتركوا البيع والشراء. ويخلعوا أحذيتهم عند دخولهم ويضعوا ما في أيديهم بجوارهم أو أمامهم قبل تأدية الصلاة. ومعظم المساجد الآن مفروشة بالسجاد وبها مكتبات عامرة بالمصاحف وأمهات الكتب الإسلامية. ولكن بدلاً من الحفاظ عليها وعلي وقار المسجد وحاجات المسلمين به يقوم بعض اللصوص بسرقة عدد من الأحذية والأمتعة الخاصة بالمصلين بالإضافة إلي سرقة بعض الأدوات الكهربائية والسجاد. ولم تقف السرقة عند هذا الحد بل تطاولت أيدي اللصوص إلي سرقة المصاحف والكتب الدينية وساعات المسجد. والدين الإسلامي حدد عقوبة السرقة في قوله تعالي "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم" فإذا عاقبنا السارق بقطع يده. فإننا بذلك نؤمن الناس علي أموالهم وأرواحهم وبالنسبة لسارق المصحف فإن الإمام الشافعي رضي الله عنه أكد علي قطع يده حتي ولو سرق بهدف القراءة. لأنه حرم جمهور المصلين بالمسجد من القراءة فيه وما يسري علي كتاب الله عز وجل يسري علي الكتب الأخري. لأن ما يخدم المجموع لا يجوز أن يختص به الفرد وكذلك سرقة محتويات المسجد من سجاد ونجف وساعة حائط وغير ذلك من الأشياء التي تخدم رواد المسجد تبيح أيضاً قطع يد السارق لأنها كانت للمنفعة العامة للمسلمين. فتطبيق شرع الله علي السارق هو الحل الأمثل لقطع دابر الجريمة. لأن الخالق عز وجل أعلم بخلقه وما يصلحهم. فعندما كان الحد يطبق في عهود الخلفاء الراشدين لم يطبق إلا أربع مرات فقط وهي كافية لحسم الأمر.