ولد رضي الله عنه في المدينةالمنورة لأبوين كريمين هما الإمام علي كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي صلي الله عليه وسلم ولد لخمس خلوان من شهر شعبان المبارك من السنة الرابعة للهجرة بعد عامين من ولادة أخيه الحسن رضي الله عنهما وفي ليلة ولادته لم يبارح الرسول صلي الله عليه وسلم منزل ابنته الزهراء حتي اطمأن عليها وعلي المولود وسماه "حسينا" وكان الإمام علي قد سماه "حربا" فغير الرسول صلي الله عليه وسلم اسمه وعق عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم سابعه "ذبح شاة" كما عق عن أخيه الحسن وحنكه بريقه وأذن في أذنه وتفل في فمه ودعا له قالت السيدة أسماء بنت عميس أم الإمام علي كرم الله وجهه عندما ولد الحسين جاء إلي النبي صلي الله عليه وسلم وقال يا أسماء هات ابني فرفعته إليه في خرقة بيضاء فاستبشرت به وأذن في أذنه اليمني وأقام في اليسري ثم وضعه في حجره وبكي قالت أسماء فقلت فداك أبي وأمي بم بكاؤك يا رسول الله قال: علي ابني هذا يا اسماء تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة العهد بولادته". صفاته وشخصيته: اجمع المؤرخون علي أن الامام الحسين كان اشبه الناس جسماً بجده المصطفي صلي الله عليه وسلم فكان متوسط الجسم اسود الشعر واللحية كثير الصوم والصلاة ويقال انه حج خمساً وعشرين حجة كان أوسع العلم والمعرفة فقيهاً في أمور دينه ودنياه عبادته وعاداته: كثير الصوم والصلاة والحج والصدقة وفعل الخير وقد كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة.