القاريء الشيخ محمد محمد عبد المقصود مواليد قرية "أولاد مهنا" مركز بلبيس محافظة الشرقية حفظ القرآن الكريم في السابعة من عمره في كتاب القرية ثم درس أحكام القراءة والتجويد علي يد فضيلة الشيخ عبدالله محمد إبراهيم رحمه الله. وحصل علي الإجازة في القرآن الكريم. يقول الشيخ محمد عبد المقصود جاءت بعد ذلك فترة التجنيد والتحقت بالقوات المسلحة وكانت من أخصب فترات عمري في مراجعة ودراسة القرآن وأحكامه. فكنت صاحب الافتتاحية في الاحتفالات الدينية بالقوات المسلحة وقتها . وحفظي للقرآن الكريم جعلني في مكانة لواء بالقوات المسلحة. يضيف أنهيت فترة خدمتي بالقوات المسلحة وبدأت تنهال الدعوات علي بيتي لقراءة القرآن الكريم في المناسبات المختلفة وأتذكر أول مبلغ في يدي بفضل القرآن الكريم كان خمسة جنيهات. ثم بدأت أتجول في محافظات مصر لقراءة القرآن الكريم. وجمعتني مناسبة مع الشيخ الطبلاوي وبعد قراءاتي أمامه أثني علي وقال أمام الناس أنني موهبة جميلة تقرأ القرآن الكريم كما نزل. أشار إلي أن مصر عامرة بالمواهب الصغيرة التي تحمل في جوفها القرآن الكريم وتحمل بين شفتيها صوتاً عذباً جميلاً.. قديماً كان من السهل الوصول إلي هذه المواهب عن طريق الكتاتيب. ولكن اليوم الأمر أصبح صعباً أن نكتشف هذه المواهب. فمن خلال هذا المنبر الإسلامي أناشد الدولة والقائمين علي الأوقاف والأزهر بالعودة السريعة إلي الكتاتيب ومسابقتها التي تبرز المواهب الرائعة. وأضاف يميل قلبي إلي سماع القرآن الكريم بصوت المرحوم القاريء الشيخ عبدالله عمران والشيخ أحمد نعينع والشيخ الطبلاوي كما أحب أن أستمع اليه من فضيلة الدكتور زكي عثمان. دعا فضيلته أولياء الأمور والمعلمين في المدارس ومشرفي للأنشطة الدينية في مراكز الشباب والأحزاب. والصحفيين المختصين بالطفل الاهتمام بالمواهب ورعايتها وإبرازها حتي تبقي مصر بلد الأزهر والقرآن الكريم.