* يسأل سامي الغريب من الجيزة: أعاني وغيري من العاملين في الدعوة الإسلامية من تكفير إحدي الجماعات بمصر وأساسها بالخليج فقد كفروا الأزهر والصوفية والجمعية الشرعية والتبليغ وسائر المسلمين متوهمين أنهم وحدهم "الفرقة الناجية. هل من نصيحة؟ ** أجاب الدكتور أحمد محمود كريمة. أستاذ الشريعة الإسلامية المساعد بجامعة الأزهر بالقاهرة: التكفير معناه: نسبة أحد من أهل القبلة إلي الكفر. وتكفير المسلم جناية منكرة وأجمع العلماء علي تحريم ذلك لأن الأصل بقاء المسلم علي إسلامه لنصوص شرعية منها: قوله - عز وجل - "ولا تقولوا لمن ألقي إليكم السلام لست مؤمناً". وقوله صلي الله عليه وسلم "من صلي صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له مالنا وعليه ما علينا". "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما. فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه". "من دعا رجلا بالكفر أو قال: عدو الله. وليس كذلك إلا حار.. رجع عليه". ومعلوم أن الأحكام تناط بالمظان والظواهر لا علي القطع وإطلاع السرائر. والأمة كلها فيه الخير وكلها مؤمنة مسلمة ناجية والأولي الاشتغال بما يقوم السلوكيات ويؤهل فقه الحلال والحرام. والواجب عدم التنابز والتشاحن والبغضاء والتقاطع والتدابر لأن ذلك مما يضعف بنيان الأمة أمام أعدائها. والله يهدي المكفرين لإخوانهم المسلمين ويصلح أحوالهم.