حينما قرأ القرآن وأنشد القصائد مدحاً في رسول الله صلي الله عليه وسلم في المسابقة الدولية بماليزيا استحوذ علي قلوبهم وعقولهم وسروا وسعدوا بأدائه المعجز والمبهر وبموهبته الفذة.. بما دفع ملك ماليزيا أن يكرمه في احتفال كبير. إنه الشاب الاوروبي إجزون إبراهيمي المولود في 27/1 /1994م بكوسوفا التابعة لدولة البلقان بالقارة الأوروبية. استضافته "عقيدتي" فأكد انه يحمد الله تعالي علي ما أنعم نعم به عليه منذ الصغر من نعمة الصوت الحسن والذاكرة الحافظة للقرآن الكريم والانشاد الديني والقصائد مؤكداً أنه منذ الصغر وهو يشعر بشيء ما يجذبه إلي هذا الطريق المنير.. وكان ل "عقيدتي" هذاا الحوار مع النابغة إجزون إبراهيمي: * حدثنا عن بدايتك مع القرآن والانشاد؟ ** كانت بدايتي مغايرة لكل البدايات حيث شعرت وأنا صغير بالأذان يجذبني إليه فكلما كان المؤذن يؤذن للصلاة أجد نفسي مدفوعاً إلي المسجد مصغياً للأذان ومردداً له.. وفي المسجد تعرفت علي شيخي الذي بدأ يعلمني القرآن والتجويد وهو الشيخ آدم خوجا "إمام المسجد" وقد حكي لي انه تعلم بالأزهر قبل 35 عاما.. وكنت أتابع علي يد شيخي بالمدينة الشيخ إبراهيم الكيري الذي خرج هو الآخر في الأزهر الشريف.. وقد اصطحبني معه لحضور احتفالية كبري بمناسبة المولد النبوي الشريف وكان عمري وقتها 9 سنوات وأذكر يومها أن قدمني للقراءة فقرأت من سورة الأحزاب ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله.."25".. فأعجب الحضور بصوتي وفوجئت بأحد الاشخاص يعطيني مائة يورو - أي ما يعادل 1000جنيه مصري. فسعدت وقتها سعادة بالغة.. وعدت إلي المنزل مسرعاً وقصصت ما حدث علي والدي وأسرتي فسعدوا واصطحبني والدي إلي السوق واشتري لي ما أريد من احتياجات بالاضافة إلي دراجة بخارية التي أحبها منذ الصغر. * ما الذي أتي بك إلي مصر؟ ** ما دفعني للمجيءإلي مصر أشياء كثيرة منها أنها قبلة العلم وأم الدنيا وبلد الازهر الذي تعلم فيه كل علماء المسلمين في أنحاء الدين وذلك بشهادة أساتذتي ومشايخي بكوسوفو وهم كثر.. ولقد جئت تلبية لرغبة والدي وأسرتي وأصحاب الفضل علي في كوسوفا لأتعلم علم القراءات هذا التخصص النادر في بلادنا وفي أوروبا عامة وحالياً أدرس بمركز الدكتور أحمد عيسي المعصراوي كما اتعلم قواعد اللغة العربية بمركز النيل بالقاهرة وأتلقي علم المقامات الصوتية علي يد الدكتور أحمد مصطفي كامل. * وما هي أهم المدارس القرآنية التي تقلدها في مصر؟ ** بحمد الله أقلد المشايخ مصطفي إسماعيل وعبدالباسط عبدالصمد. محمد صديق المنشاوي. محمد الليثي. والسيد متولي عبدالعال. وشعبان الصياد. * وهل تقابلت مع أحد قراء مصر؟ ** نعم لقد أكرمني ربي بمقابلة مشايخي محمد الطبلاوي. حلي الجمل. فرج الله الشاذلي. شعبان عبدالعزيز الصياد. د. أحمد المعصراوي وكلي سعادة بالتقاط الصور التذكارية معهم وما زادني سعادة انهم استمعوا إلي وأنا امدح في رسول الله صلي الله عليه وسلم في اجتماع نقابة القراء. * لمن تدين بالفضل وما هي أهم المسابقات التي شاركت فيها؟ ** أدين بالفضل لله أولاً الذي منحني موهبة الصوت ثم لوالدي ولمشايخي الذين يشجعونني علي مواصلة العطاء مع القرآن الكريم والتفوق في رحلتي العلمية. كما أخصي بالشكر مدير مدرستي والسيد المفتي العام في الاتحاد الاسلامي في كوسوفا ويدعي نائم ترنا والذي تخرج في الازهر الشريف حيث كان دائما ما يشجعني وادين بالفضل إلي كل من يعقوب شوناكو الذي فزت معه بالمركز الاول في زغرب بأوروبا وهو من كرواتيا ولا انسي فاضل حساني الاول في تركيا الذي تخرج في بغداد والماليزي صبري باجورا الذي قابل الشيخ المصري محمد متولي الشعراوي فلقد كان سبباً مباشراً في ذهابي إلي ماليزيا أما عن المسابقات التي شاركت فيها وعرفني العالم أذكر أول مرة شاركت فيها وكان عمري 14 عاماً بدولة إيران وكان أكثر من شاركوا يبلغون في السن 30 عاماً وكنت ممثلاً عن مدرستي "علاء الدين الثانوية الاسلامية بكوسوفا" وبحمد الله جاء ترتيبي الاول. وفي عام 2011 كانت تقام مسابقة علي مستوي أوروبا كلها من روسيا إلي اسبانيا وتضم 30 دولة وبحمد الله جاء ترتيبي الاول في عام 2012 شاركت في مسابقة ماليزيا العالمية التي شارك فيها عدد 60 دولة من انحاء العالم وفيها تقابلت مع العديد من علماء الاسلام الافذاذ منهج د. أحمد المعصراوي وعالم شهير من دولة المغرب ويدعي جوردان. ثم بعد ذلك قرأت وأنشدت وتم تكريمي من ملك ماليزيا وأكرمني ربي بالحصول علي عمرة هدية وأصبحت بعدما كنت اتخيل المصطفي الله عليه وسلم أمامي وأنا أقول فيه القصائد أصبحت بحمد الله أقف أمامه في الروضة الشريفة وأنشد القصائد بروحانية عالية في حضر ته صلي الله عليه وسلم وبحمد الله اصبحت اطوف العالم بإبداعاتي في الانشاد الديني والقرآن الكريم. * وأخيرا ماذا عن أمنيتكم إجزون؟ ** أتمني أن أصبح قارئاً للقرآن عالمياً ومنشداً يعرفه الناس في جميع أنحاء العالم.