قررت وزارة الأوقاف أن تكون خطبة الجمعة القادمة في موضوع خطورة التكفير والتخريب والفتوي بدون علم وذلك في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه المجتمع من الجماعات التكفيرية التي تتبني الإرهاب والاغتيال منهجاً منظماً لها. وكذلك في مواجهة دعاة العنف والتخريب والمتسرعين في الفتوي بغير علم أو وازع من دين صحيح أو ضمير إنساني حي. إذ لا يمكن لأي صاحب فكر صحيح أو حس فيه بقية من الإنسانية إلا أن يشعر بالأسي والحزن والفجيعة لهذه الدماء التي تسيل بدون حق كما لا يمكن لوطني عاقل أن يقبل بمظاهر الحرق والتخريب والتدمير التي لا يمكن بأية حال من الأحوال أن تكون تظاهراً سلمياً مقبولاً أو مجرد تعبير عن الرأي أو مجرد احتجاج فضلاً عن أن يكون مشاركاً فيها. أو مؤيداً لها أو متعاطفاً معها إلا إذا كان قد انسلخ من كل معاني الوطنية مع التأكيد علي أن من يسلك هذه المسالك التكفيرية أو التخريبية أو يقدم علي الفتوي بدون علم لن يجني إلا حسرة وندماً وسوء عاقبة.