الشيخ أحمد السيد أبويابس إمام وخطيب مسجد الباشا بالمحلة الكبري حاصل علي كلية اللغة العربية بالأزهر 1985 ودبلوم عام في التربية 1991 عمل مدرساً بمعهد المحلة الكبري وكذلك معهد الإمام الشافعي ثم سافر إلي دولة تترستان لنشر الدعوة والثقافة الإسلامية وبعد عودته تولي وكيلاً لمعهد الجابرية للبنين ثم شيخاً لمعهد شبرا بابل الإعدادي الثانوي يقول: إن للأزهر دوراً عظيماً في نشر الدعوة والثقافة الإسلامية حيث أنه يحمل وسطية الإسلام دون أدني تعصب. يري أن قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد جمعة باختصاص خريجي الأزهر لإعتلاء المنابر دون غيرهم ضرورة حتي يكون للمنابر قدسيتها ويتحقق النفع العظيم للمجتمع. كما أري أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تؤدي صلاة الجمعة في الزوايا الصغيرة حتي تجتمع الأمة علي كلمة سواء لأن الصلاة في هذه الزوايا أصاب الأمة بالشطط. يناشد رئيس الوزراء بإلغاء معاهد الدعاة الخاصة التي لا تخضع للأزهر أو الأوقاف وتقبل أي خريج دون شروط مما يؤدي إلي ضعف الدعاة والاستعانة بخريجي الأزهر لسد العجز بالعمل في المساجد الأهلية لحين التعيين. ولتجديد الخطاب الديني يقول: يجب أن يكون الداعية ملماً باللغة العربية وآدابها حتي يكون علي دراية بكتاب الله وسنته وملماً بقواعد الفقه والتفسير وأن الداعية له دور محدد وهو التبليغ وفقط أما هداية الناس فهذا يرجع إلي توفيق الله لهم وأن يلتزم الداعية بالدعوة إلي الله بالحسني كما جاء في قوله تعالي: "ادعو إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". وقوله تعالي: "لا إكراه في الدين" وقوله تعالي: "ليس عليك هداهم" فالأصل في الإسلام السماحة والحب والرحمة. كما يجب علي الداعية أن يكون ملماً بأمور مجتمعه المعيشية وأن يكون مصدر هداية لا مصدر قلاقل وفتن وأن يكون قارئاً مستمراً متمسكاً بقوله تعالي: "وقل ربي زدني علماً" حيث ان العلم معين لا ينضب. وثمة أمر لابد أن نشير إليه هو أن الإسلام لا يسأل عما ارتكب باسمه من جرائم في مجال حقوق الإنسان لأن تقييم الإسلام بالحكم له أو عليه إنما يكون من خلال الكتاب والسنة وعمل المهتدين به لا الخارجين عليه فالحكام العدول استمدوا صفة الراشدين لقيامهم علي هذه القاعدة والحكام البغاه إنما وصفوا بالبغي لخروجهم عن هذا المنهج فالحاكم الذي يقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق حاكم مجرم لا يشفع له حب العلم والحاكم الذي يعتدي علي أموال الناس ظلماً وعدواناً لص أو قاطع طريق خارج علي منهج الإسلام.