طالب شباب 11 دولة عربية في ختام اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية وملتقي السياسات العربية الشبابية بأن تري توصياتهم التي توصلوا اليها بعد اجتماعات وورش عمل طوال الاسبوع الماضي النور وتنفذ ولاتحبس في الادراج الي العام القادم كما كان في السابق ووجه المشاركون رسالة موحدة للعالم العربي يدعون فيها حكومات الدول العربية بمساندتهم ودعمهم وحل مشكلاتهم وتفعيل التوصيات المطروحة لتمكينهم في مختلف المجالات بما يعود بالنفع علي تحقيق التقدم للمجتمع العربي واشراكهم في وضع الخطط المستقبلية للدول واتاحة الفرصه للكوادر الشبابية المؤهلة لتقوم بدورها المنشود في تنمية المجتمعات وتناولت توصيات اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية ثلاثة محاور محور الهوية والموروث الثقافي والحضاري وتعزيز قنوات الاتصال بين الشباب العربي أما المحور الثالث فجاء عن دعم قدرات الشباب العربي علي الإبداع والتفكير الخلاق لحل القضايا والمشكلات ودور الشباب العربي في عملية التطوير المجتمعي وآليات تمكين الشباب ودعم مشاركتهم في جهود التنمية ووضع رؤية سياسية لتفعيل رؤية الشباب في الدول العربية - فيما نصت التوصيات العامة لملتقي السياسات العربية الشبابية المشتركة حول دور الشباب العربي في عملية التطوير المجتمعي وآليات تمكين الشباب ودعم مشاركتهم في جهود التنمية ووضع رؤية سياسية لتفعيل رؤية الشباب في الدول العربية وتوفير الإدارة السياسية لدي متخذي القرار نحو تمكين الشباب عن طريق تفعيل السياسات الشبابية القائمة وفتح الباب أمام الشباب العربي للتعبير عن آرائهم ورغبتهم. حضر ختام اللقاء الدكتور احسان البياتي رئيس اللجنة الشبابية المعاونة لوزراء الشباب ومحمد الخشاب المدير التنفيذي لوزارة الشباب. رسائل مهمة وجه خالد تليمه نائب وزير الشباب عدة رسائل لشباب العالم العربي تؤكد علي ان الدفاع عن القضية الفلسطينية ليست مجاملة ولكنها خط دفاع عن الامن القومي العام للعالم العربي ومصر تخلصت من قوي الظلام والتخلف والجهل بثورتها مما يؤثر علي النهوض بمستقبل الأمة العربية خلال ثورة 30 يونيو وقد كان للدول العربية لما حدث في مصر مواقف تشكر عليها وعلي الشباب العربي الالتفاف حول قضايا مجتمعاتهم والاستفادة من توصيات الملتقيان وتفعيلها في حل المشاكل المشتركة لدول الوطن العربي ولا تكونوا ادوات في ايدي حكامكم ولكن كونوا ادوات في ايدي شعوبكم. واكد الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي في لقائه بالشباب العربي المشاركين باللقاء العاشر لشباب العواصم العربية والملتقي العربي للسياسات العربية الشبابية أن الحضارات في العالم تقوم علي محورين أساسيين يتمثلان في القيم والأخلاق كمحور أول والعمل والإنتاج كمحور ثان وما ينتج عن هذين المحورين يشكلون مقومات المجتمع من ثقافة واقتصاد وتقدم وحضارة وتراث فكري ومادي ومأساة بلادنا العربية ليست في قضية الصراع علي السلطة أو من يحكم البلاد وإنما تتركز بشكل أساسي في إننا كشعوب عربية غنية بالموارد ولكننا لا ننتج وثقافة الإنتاج والعمل تكاد تكون معدومة لدينا وأصبحت ثقافة الدماء أكثر انتشارا وضرورة فصل الخط الإيماني عن الخط الأخلاقي والشعوب العربية لن تنصلح أحوالها إلا بالالتزام بالأخلاق وقبول الآخر بجانب العمل والإنتاج وبريطانيا تضع في برامجها الأخلاق كركيزة أساسية لتحقيق التقدم لاقتصاد وطنهم وبناءالأحزاب السياسية فالشباب العربي هم أصحاب أوطانهم وقادرون علي تغيير هذه الثقافة وإعادة قيمة العمل والإنتاج داخل المجتمع بعد تأهيلهم بصورة جيدة ليصبحوا قادرين علي تحقيق هذه المسئولية وفكرة الملتقي العربي يؤدي إلي صقل خبرات الشباب المشاركين والحفاظ علي الهوية العربية والموروث الثقافي. والخروج برؤية شبابية مشتركة حول السياسات الشبابية العربية. شعوب منتجة ويري الدكتور عمرو خالد أن الحل لكل الأزمات التي يمر بها مجتمعنا العربي في أننا لابد أن نصبح شعوبا منتجة حتي تعود حضارتنا مرة أخري إلي الازدهار والبناء وعلي الشباب طرح حلول مبدعة تجعل بلادنا العربي بلادا منتجة وضرورة توافر قيم الأمانة والإتقان والتعايش وتذوق الجمال في الإنسان العربي لتحقيق النمو والتقدم في مختلف المجالات لأنه بدون القيم والأخلاق فلا صلاح للحياة وعلي الشباب العربية تنفيذ لقاءات دورية مشتركة بينهم عبر شبكة الانترنت لطرح أفكار متميزة تشجع العقول العربية علي التعلم عبر الانترنت وقدرات الشباب العربي علي التعلم في الخارج محدودة ولكن يتاح لهم عبر شبكة الانترنت قدرات وإمكانات هائلة ليتعلموا ما يرغبون.. ودار حوار بين الدكتور عمرو والشباب حول دور المثقف العربي والديني خلال المرحلة الراهنة. الدين والأمل قال الدكتورعمرو خالد أنه ينبغي علي المثقف العربي والديني أن يركز في هذه المرحلة علي عالم الأفكار بدلا من عالم الأشخاص الذي سيطر علي الشعوب العربية مؤخرا وعلي المثقف الديني البحث عن نقاط التشارك قبل البحث عن نقاط الخلاف. ودفع الأمل في المجتمع كون الدين يحث إلي الأمل في المستقبل والخير والحياة والنفوس بالإضافة إلي التركيز علي الإيجابيات. وعن استعادة الثقة بالنفس بين أوساط الشباب العربي اجاب د.عمرو خالد پهناك ثلاثة حلول رئيسة لعودة الثقة لدي الشباب أولهما يتمثل في الاحتكاك المستمر بالخبرات والثقافات والثاني في التجربة پالمستمرة. بينما يأتي الحل الثالث في عدم الخوف من الفشل. واشارالشيخ السيد سليمان عضو الرابطة العالمية لخريجي الازهر وعضو المجلس الاعلي للثقافة ان الحفاظ علي لغتنا العربية والموروث الاخلاقي والثقافي الذي جاء به رسولنا الكريم هو اولي خطوات ومباديء التوحد بين ابناء الشعوب العربية وعلي كافة المؤسسات المسئولة والحكومات بالدول العربية والاسلامية تدعيم فكرة التوحد وان تكون لغتنا الاولي هي اللغة العربية الفصحي والرجوع الي الثقافة الاصيلة والموروث الاخلاقي وما دعا اليه كافة الرسل والكتب السماوية من التحلي بالفضائل ومكارم الاخلاق هي اولي مباديء العمل علي تكامل الامة العربية وحمايتها من التشرذم والتقطع والواجب علينا ان تكون حذرين من تدخل دول الغرب التي تسعي الي قيام نهضتها علي انقاض حضارتنا وتوريث ثقافتها الكاذبة والفارغة الي ابنائنا وتعمل دائما من اجل مصلحتها الشخصية ولا تلقي اهتماماً بمفاهيم الديموقراطية وحقوق الانسان بل تسعي من خلالها الي تحقيق اطماعها وخططها من اجل تقسيم امتنا العربية وهو ما برز في عدم اعترافها بثورة 30 يونيو العظيمة والتي شهدت دعم كافة طوائف الشعب والازهر الشريف والكنائس العريقة والقوي المدنية والسياسية وبدء عمل المركز الاعلامي بالازهر الشريف منذ فترة وجيزة والذي وضع خططا وقواعد للتعامل مع وسائل الاعلام الشريفة النزيهة التي تقصد الصالح العام للبلاد وتوفير كافة المجهودات والطاقات من اجل تدعيم روابط التواصل بين الامم العربية والاسلامية وكذا انتشار فروع من رابطة خريجي الازهر وبعثات الازهر العلمية في مختلف الدول ويجب ان يكون هناك ملتقيات عربية دورية وآخري اسلامية دينية تضم شباب العرب واخواننا من الأديان السماوية الآخري لطرح آليات توحيد الهوية وسبل تنفيذها علي ارض الواقع. ثروة بشرية أعربت الدكتورة هويدا مصطفي استاذ الاعلام بجامعة القاهرة عن تفاؤلها بتنظيم مثل تلك الملتقيات لكونها فرصة حقيقية للتواصل الفعال بين الشباب العربي ومناقشة قضاياهم المشتركة فهم ثروة بشرية وطاقة فكرية قيمة لابد من استثمارها لضمان مستقبل مشرق وتكنولوجيا الاتصال الحديثة منحت الشباب أدوات متنوعة للمعرفة وتبادل المعلومات والخبرات وتعد فرصة عظيمة للتواصل الفكري العربي وأدوات الإعلام الجديد أتاحت مزيدا من حرية التعبير وروافد متعددة للاتصال والمشكلة تتمثل في كون الشعوب العربية خارج مجال صناعة المحتوي الإعلامي وتقف موقف المتلقي فقط. علي الرغم من أن تلك الأدوات تمثل شبكة يمكن توجيهها لتوحيد الرؤية في مجال قضايا الشباب العربي وتنمية الوعي السياسي وتفعيل دور الشباب في السياسات التنموية واشتراكهم في صنع القرار من أهم أدوار الإعلام الحاليةواماالتعدد والتنوع الحالي في وسائل الإعلام ومصادر الرسائل الإعلامية التي نتعرض لها يومياً الواجب علي المجتمعات العربية في تطبيق ما يسمي بالتربية الإعلامية والذي يعني قيام المؤسسات التعليمية والتربوية بتدريب النشء علي كيفية تقييم الرسائل المقدمة بوسائل الإعلام المختلفة وتحديد مدي دقتها. بداية الصعود أكدت الدكتوره منال عمر أستاذ الطب النفسي أن دستور مصر سينص علي أن جماهير الشعب المصري جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية لأهمية العرق والهوية والجذور ووجوب الشعور بعروبتنا وعدم الاعتماد علي الكلمات الرنانة فإن لم يعرف الإنسان هويته سيصل لدائرة التيه وبمحاولة پالإنسان وصف ذاته يستطع أن يعرف إلي أي هوية ينتمي ومن الضروري أن يثق العربي في نفسه بما بعث الاستقلال والوصول إلي مرحلة طرح المبادرة واتخاذ القرارات والوصول في النهاية إلي مرحلة الهوية وينبغي علي العربي أن يكون علي علم بالمعارف العربية ومن ثم يتشكل الوجدان العربي وتقبل العرب للهوية إنه لا يوجد إنسان لا ينتهي من البحث عن هويته ولا نستطيع تصور أحد لا يتقبل هويته واجتماع الشباب العربي بما يشخص هوية الأمة العربية بقوة متكاملة ويعزز التماسك العربي فالعرب الآن في بداية الصعود. وطالب الشباب العربي المشاركون في الملتقي العربي إنشاء مراكز متخصصة لتطوير مهارات وابداعات الشباب ورعاية مشروعات الشباب الإنتاجية من قبل القطاع العام والقطاع الخاص ودعم ورعاية المبادرات الشبابية الناجحة اولا مجلس اقتصادي وأخر علمي وثالث بحثي للاهتمام بشئون الشباب بالإضافة إلي تدعيم فكرة الحكومات الموازية المكونة من الشباب دون التقيد بسن معين وإدماج من لديهم خبرات وكفاءات وممارسات جادة وفاعلة داخل السلطة للاستفادة مما يرسمونه من خطوط عريضة تساهم في تنمية المجتمع تخصيص مواد في دساتير و تشريعات البلدان العربية تختص بشئون الشباب وتتيح الفرصة أمامهم نحو التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيرهم من المجالات وتنفيذ ملتقيات دورية للشباب العربي لمناقشة سبل تعزيز الهوية الوطنية ودراسة تجارب الدول الناجحة في مجال الحفاظ علي هويتها وإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية للتواصل الالكتروني بين شباب الدول العربية وتأسيس اتحاد شبابي عربي يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية. ويتمثل هدفه الأساسي في العمل علي وضع الحلول المناسبة للقضايا والمشكلات التي تواجه الشباب العربي. وطرح هذه الحلول علي متخذي القرار بالبلدان العربية لوضعها تحت حيز التنفيذ. واتفق الشباب وجود العديد من التحديات التي تواجه الشباب في تطوير المجتمعات يتمثل أهمها في تدهور العملية التعليمية وغياب الثقافة العامة وعدم وجود كوادر شبابية مؤهلة تقوم بدورها المنشود في تنمية المجتمعات لذلك يجب تطوير برامج التعليم في مختلف المراحل التعليمية وتوفير البنية التشريعية الداعمة لعملية تمكين الشباب من المواقع القيادية وتبني سياسات اعلامية عربية تحافظ علي الهوية الثقافية العربية بالإضافة إلي فتح قنوات إعلامية عربية تدعم الهوية العربية وتحافظ علي الموروث الثقافي للشعوب العربية والاسلامية والاهتمام بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للارتقاء بالقدرات الاقتصادية للفرد والمجتمع.