* يسأل السيد مجاهد من دمياط الجديدة: هل يجوز دخول الجن أجساد بني آدم؟ ** يقول الشيخ عثمان عامر من علماء الأزهر: اختلف العلماء في هذه المسألة بين مؤيد ومعارض فنقل عن بعض المعتزلة انكار ذلك بحجة انه لا يصح أن تجتمع روحان اثنان في جسد واحد وأجاز أهل السنة والجماعة دخول الجن أجساد بني آدم وحجتهم في ذلك ما رواه ابن أبي الدنيا وأبو يعلي والبيهقي انه صلي الله عليه وسلم قال: ان الشيطان واضع خطمه علي قلب ابن آدم فان ذكر الله خنس وان نسي التقم قلبه وجاء هذا الحديث بلفظ: ان الشيطان واضع خطمه علي قلب ابن آدم فان ذكر الله خنس وان نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس. والخطم: في السباع مقاديم أنوفها وأفواهها. واستعير الخطم هنا لبني البشر. وفي الصحيح: ان الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم رواه البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ: ان النبي صلي الله عليه وسلم كان مع احدي نسائه فمر به رجل فدعاه فجاء فقال: يا فلان هذه زوجتي فلانة. فقال: يا رسول الله من كنت أظن به فلم أكن أظن بك فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ان الشيطان يجري من الانسان مجري الدم. ومن هنا فقد قال عبدالله ابن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه: ان قوما يقولون: ان الجن لا يدخل بدن المصروع فقال: يكذبون ها هو يتكلم علي لسانه: أي فدخوله في بدنه هو مذهب أهل السنة والجماعة. وجاء من عدة طرق أنه صلي الله عليه وسلم جيء اليه بمصروع فضرب ظهره وقال: أخرج عدو الله فاني رسول الله. وأخرج جماعة عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ في أذن مصروع: "أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون" آية رقم 115 من سورة "المؤمنون" الي آخر السورة. فأفاق ثم أخبر النبي صلي الله عليه وسلم فقال: "والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قرأها علي جبل لزال. أورده السيوطي في الدر المنثور وعزاه للحكيم الترمذي.