رفع المواطنون الراية البيضاء.. من جراء الارتفاع الجنوني في الأسعار وخاصة أسعار اللحوم والخضراوات مع حلول عيد الأضحي المبارك. قالوا إننا نقف عاجزين أمام جشع الجزارين الذين لم يراعوا فينا الله سبحانه وتعالي فضاعفوا من أسعار اللحوم الحية أو المذبوحة وقتلوا فينا بهجة الفرحة بالأضحية والذبح في عيد الأضحي المبارك.. لدرجة أن عددا كبيرا من المواطنين أحجموا عن الأضحية هذا العام بسبب غلاء الأسعار. يقول محمد السيد علي- حدائق القبة: ارتفعت أسعار اللحوم بالرغم من انخفاض الإقبال علي الشراء لانشغال الأسر بالاستعداد للموسم الدراسي وتتزايد الأسعار في المناطق الراقية. كما أصاب الغلاء أيضا سوق اللحوم الجملي فسجل سعر الكيلو 55 جنيها. أختام الذبيحة يوضح أحمد قناوي أن الأختام علي اللحوم تشير إلي يوم الذبح وإن كانت بقري أم جاموسي واسم المحافظة التي ذبحت فيها وإن كانت صغيرة أم كبيرة. فالذبيحة الصغيرة تتميز أطرافها بنقوش علي شكل مثلثات صغيرة أما الذبيحة الكبيرة فتكون علي شكل مربعات صغيرة. ولضبط الأسعار يقترح تفعيل دور الرقابة علي أسعار العلف ووضع دعم عليه. ويقول علي الشرقاوي جزار بمنطقة النزهة إن ارتفاع أسعار اللحوم يؤثر علينا نحن الجزارين قبل الزبون حيث إن المعروض يقل بناء علي انخفاض نسبة البيع. ويضيف إن بعض الزبائن تلجأ إلي شراء اللحوم المجمدة لمواجهة الغلاء. مهند علي يقول أقوم بشراء اللحم الجملي لأنه مفيد وسعره أرخص من اللحم البقري والجاموسي. أما ليلي مرعي فتقول إن أسعار اللحوم في ازدياد مستمر وأن طمع بعض مربي العجول وراء ارتفاع أسعار اللحوم وأحيانا استبدالها بالأسماك أو الفراخ عند تحضير الوجبات. غلاء الأضاحي وصل سعر الكيلو قائم من الخرفان إلي 32 جنيها وتقل أسعار الماعز قليلا فتصل إلي 30 جنيها للكيلو قائم ويرجع التجار الزيادة في السعر إلي ارتفاع سعر العلف والدولار ويتوقعون أن تتزايد الأسعار علي ذلك مع اقتراب العيد والبعض منهم يتحججون بساعات الحظر مع أنه تم تخفيضها. يشير محمد الجعفري تاجر إلي أن الحالة الأمنية وساعات الحظر أثرت تأثيرا سلبيا علي الأسعار فأحيانا تأتي سيارات النقل من الوجهين البحري والقبلي محملة بالمواشي وتقف عند مداخل المحافظات حتي يتم رفع الحظر لتتمكن من دخول الأسواق صباحا وقد تتعرض في هذه الأثناء للسرقات بالإكراه. ويضيف عمر محمود إنه لا يوجد إقبال علي شراء الأضاحي هذا العام ويرجع ذلك لانشغال الأسر بمستلزمات العام الدراسي مع اقتراب العيد وهذا جعل البعض يفضل شراء لحوم من الجزار بدلا من الأضحية. فيقول محمد سعد "موظف" إنني لم اشتر الأضحية بعد وفي الغالب نفضل شراء لحم من الجزار نظرا للظروف حتي الخضراوات والفاكهة لم تفلت من غول الأسعار فقد سجلت هي الأخري ارتفاعا لم تشهده من قبل فقد وصلت البامية إلي 11 جنيها للكيلو والكوسة 6 جنيهات والبطاطس 7 جنيهات والعنب يباع ب5 جنيهات للنوع المستورد والبلدي يصل إلي 10 جنيهات والتفاح النوع اللبناني يصل إلي 12 جنيها ومعظم الأنواع مستوردة وجودتها رديئة فالبطاطس مثلا يميل لونها للبني والخضراوات ذات اللون الأخضر تميل للاصفرار. ويلقي التجار بالمسئولية علي سوء الحالة الأمنية وحظر التجوال فيقول أبوحبيبة تاجر بسوق سعد زغلول إن سيارات نقل الخضراوات أحيانا تضطر إلي الانتظار للصباح عند مداخل المحافظات حتي يتم رفع الحظر وقد تتعرض للسرقات في هذه الأثناء وأحيانا يضطر التاجر للبيع بسعر زهيد حتي لا تتعرض الثمار للتلف. وتقول مني سكر ربة منزل إن ارتفاع الأسعار جعلنا جميعا نعاني.. التاجر والمستهلك حتي إن أنواع الخضراوات التي كانت تعتمد عليها ربة المنزل في إعداد وجبات بسيطة وغير مكلفة ارتفعت كالبطاطس والباذنجان. وتشاركها في الرأي ثريا محمود "موظفة" تقول: إننا أصبحنا لا نشتري إلا السلع الضرورية وبكميات بسيطة. ويلقي رئيس شعبة الخضراوات بالغرفة التجارية العبء علي وزارة الزراعة فمن الواجب عليها وضع منظومة للمزارعين لكي يتبعوها وبمقتضاها يحدد الاحتياج المحلي والتصدير حتي لا يحدث تخبط من قبل الفلاحين وحتي لا يترك الأمر لجشع التجار الذين يلقون بالمسئولية علي أشياء كارتفاع سعر الدولار أحيانا أو ساعات الحظر التي تم تقليصها كما أنه يجب تفعيل الأجهزة الرقابية والغرف التجارية وتفعيل دور التسعيرة الجبرية لمواجهة جشع التجار وردعهم.