يحظي المسلم بعد دخول شهر رمضان بتغيير كامل لنظامه الغذائي. فالصيام أحد الانظمة الغذائية المفيدة لجسم الانسان. فهو من أفضل الطرق لراحة الجهاز الهضمي وتخفيف الوزن إضافة إلي التخلص من سموم الجسم. وللتغلب علي صعوبة الصيام في أيام الصيف الحار ينصح الدكتور هاني المصري أستاذ التغذية وعلوم الاطعمة بالمملكة الاردنية. * تناول الاطعمة التي تحتوي علي نسبة كبيرة من التوابل والبهارات خاصة في وجبة السحور. * تناول كميات قليلة من الماء علي فترات متقطعة بعد الافطار. * تناول الخضراوات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور. لانها تحتوي علي كميات كبيرة من الماء والالياف التي تظل وقتاً في الامعاء فترة طويلة. مما يقلل الاحساس بالجوع والعطش. * الابتعاد في وجبة الافطار عن تناول الاكلات والاغذية المالحة والمخللات. لانها تزيد من حاجة الجسم إلي الماء. ويفضل بدلاً منها الخضراوات المطبوخة. مثل الفاصوليا والكوسة. كما يفضل تناول اللحوم إما مسلوقة أو مشوية لسهولة هضمها. * الاكثار من السوائل التي تساعد علي ترطيب الجسم. مثل العرقسوس والتمر الهندي والكركديه. لأنها تقضي علي ميكروبات عديدة بالجهاز الهضمي. * الاكثار من تناول السلطة. لانها تحتوي علي عناصر غذائية مرطبة ومفيدة وغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات التي تمد الجسم بالحيوية والنشاط والماء اللازم له. والسلطة كاملة القيمة الغذائية تتكون من بقدونس. والكرفس وخيار وطماطم وبصل وقرنبيط وأنواع أخري من الخضروات لاتحصي. * يؤكد الخبراء أن البطيخ من الفاكهة الصيفية المفيدة في أيام الصيام. حيث يغني عن عشرات الاصناف من الخضراوات واللحوم. لما له من أثر ملطف علي المعدة. إضافة إلي غناه بالعديد من العناصر التي تكفي حاجة الانسان من الماء والفيتامينات والمعادن طوال اليوم خاصة في أيام الصيف الحارة. وقد أوضح العديد من الاطباء أن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور لايقضي علي الشعور بالعطش أثناء الصيام في اليوم التالي. لأن معظم هذه المياه تكون زائدة علي حاجة الجسم. لذا تفرزها الكلية بعد ساعات قليلة من تناولها. كما أن شرب العصائر المحتوية علي مواد مصنعة وملونة صناعياً والتي تحتوي علي كميات كبيرة من السكر خطر علي الصحة. حيث أكد خبراء التغذية أنها تسبب أضراراً صحية وحساسية لدي الاطفال. وينصح باستبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه. ولذلك فيجب ان تكون مشروبات رمضان من المشروبات الطبيعية غير المصنعة من مواد ملونة ومكسبات طعم: ومن اشهر المشروبات التي تنتشر في شهر رمضان مشروب العرقسوس والكركدية والتمر هندي والسوبيا ومشروب الخروب اللذيذ. العرقسوس: يمتد تاريخه منذ قديم الاذل. حيث وجد في برديات الفراعنة. وعرفته أوروبا في القرون الوسطي والعصر الحديث. وكانت له العديد من التجارات ما بين أفريقيا وأوروبا نظرا للقيمة التي يعرفها عنه الغرب جيدا كما انه يحتوي علي مشابهات الكورتوزون. لذلك هو مضاد للالتهابات وملطف للاغشية. ويسكن السعال المصحوب بفقدان الصوت. وهو مفيد في علاج أمراض الكلي. وبالنسبة لفوائده في فصل الشتاء. هو يعتبر مضادا حيويا ومصلا طبيعياً لمعالجة حساسية الصدر والربو الشعبي والكثير من الامراض الصدرية. كما ثبت علميا مؤخرا أنه منشط للكبد والطحال. ورغم ذلك فإن للعرقسوس بعض الاضرار. حيث انه يحتوي علي أوكزالات الكالسيوم التي تتسرب في الكلية. لذلك لا ينصح لمرضي الكلية بالاكثار من شربه. أيضا العرقسوس يختزل الماء والاملاح بالجسم. فيسبب ارتفاعا لضغط الدم لبعض المرضي. لذلك لاينصح بالاكثار منه لمرضي الضغط المرتفع. نجد أحيانا أن بعض الناس يحدث لهم تورم بسيط للساقين نتيجة الافراط في شرب العرقسوس. ولذلك أنصح بشربب العرقسوس بنسب معتدلة وعدم الافراط. ونقوم بعمل مشروب العرقسوس في المنزل. وذلك ضمانا لصحتنا وخوفا من التلوث. ونستطيع صنعه في البيت بتنقيع كمية مناسبة من نبات العرقسوس في لتر ماء دافئ لمدة 24 ساعة. ثم نصفيه بقطعة شاش نظيفة. وأجمعت الدوائر العلمية أن من أبرز فوائد العرقسوس:- 1- يساعد علي شفاء قرحة المعدة خلال عدة أشهر. 2- له أثر فعال في إزالة الحرقان بالمعدة عند حدوثه. 3- يساعد علي ترميم الكبد لاحتوائه علي معادن مختلفة. 4- يدر البول ويشفي السعال المزمن باستعماله كثيفا أو محلولاً بالماء الساخن. ولذا يفضل استعماله ساخناً للوقاية من الرشح والسعال و أثار البرد. 5- يسهل الهضم باستعماله بعد الطعام. 6- أفضل شراب مرطب للمصابين بمرض السكر لخلوه تماماً من السكر العادي. 7- منشط عام للجسم ومروق للدم. 8- يفيد في شفاء الروماتيزم لاحتوائه علي عناصر فعالة ويحتوي علي الكثير من أملاح البوتاسيوم والكالسيوم وهرمونات جنسية ومواد صابونية. 9- يفيد في شفاء الروماتيزم لاحتوائه علي عناصر تعادل الهيدروكورتيزون ويساعد في تقوية جهاز المناعة في الجسم. ينصح بعدم الاكثار من شرب العرقسوس للمصابين بارتفاع الضغط.