معروف قديما وحديثا, والآيات القرآنية الدالة علي ذلك كثيرة منها:"لا إكراه في الدين" "البقرة: 256" "ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" "النحل: 125" "أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين" "يونس: 99" وتعصب المسيحية معروف قديما منذ أيام قسطنطين. وحديثا في تبشيرهم الذي رافق الكشوف الجغرافية. والاستعمار الأوربي. مرورا بالحروب الصليبية. ومحاكم التفتيش. وحتي يومنا الحاضر. في العراق وأفغانستان والشيشان وفلسطين وغيرها. ولكنه الإسقاط - رمتني بدائها وانسلت- مكرا وخداعا. كذبا وتشويها. ونذكر بأن سلطة الإسلام السياسية تلاشت. وعلي الرغم من كل الجهود والأموال التي تقدمها الكنيسة لتنصير المسلمين. فالإسلام هو الدين الأول انتشارا في العالم اليوم. وإننا نقول: لا نظن أن المؤثرات التي تحركها الفاتيكان قادرة علي صد الإسلام عن الانتشار في أوربة أو أمريكا. فضلا عن بقاع العالم الأخري. أغرب ما في التاريخ.. هل سمعتم بجيش منتصر يخرج من البلد الذي فتحه؟ وبأمر من؟ بأمر الخليفة القائد الأعلي لهذا الجيش.. ولماذا؟ إليكم هذه القصة التي تروي أغرب حادثة في تاريخ الدنيا.. لما ولي الخلافة عمر بن عبد العزيز. وفد إليه قوم من أهل سمرقند"آسيا الوسطي" فرفعوا إليه أن قتيبة قائد الجيش الإسلامي فيها دخل مدينتهم وأسكنها المسلمين غدرا بغير حق. فكتب عمر إلي عامله هناك أن ينصب لهم قاضيا ينظر فيما ذكروا. فإن قضي بإخراج المسلمين من سمرقند أخرجوا!. فنصب لهم الوالي "جميع بن حاضر الباجي" قاضيا ينظر شكواهم. فحكم القاضي وهو مسلم. بإخراج المسلمين.. علي أن ينذرهم قائد الجيش الإسلامي بعد ذلك. وينابذهم وفقا لمبادئ الحرب الإسلامية. حتي يكون أهل سمرقند علي استعداد لقتال المسلمين فلا يؤخذوا بغتة. فلما رأي ذلك أهل سمرقند. رأوا ما لا مثيل له في التاريخ من عدالة تنفذها الدولة علي جيشها وقائدها.. قالوا: هذه أمة لا تحارب. وإنما حكمها رحمة ونعمة. فرضوا ببقاء الجيش الإسلامي. وأقروا أن يقيم المسلمون بين أظهرهم. أرأيتم.. جيش يفتح مدينة ويدخلها. فيشتكي المغلوبون للدولة المنتصرة. فيحكم قضاؤها علي الجيش الظافر ويأمر بإخراجه ولا يدخلها بعد ذلك إلا أن يرضي أهلها؟ أرأيتم في التاريخ القديم والحديث حربا يتقيد أصحابها بمبادئ الأخلاق والحق كما يتقيد به جيش المسلمين؟ إني لا أعلم في الدنيا كلها مثل هذا الموقف لأمة من أمم الأرض. وللحديث بقية.