* يسأل ابراهيم كامل أبورية- هل يعيش الإنسان وحده في الجنة؟ أم مع أصدقائه وأحبائه؟ ** يقول الله تعالي: "جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار" ويقول تعالي: "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل أمرئ بما كسب رهين". ويقول تعالي: "ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وأزواجهم في ظلال علي الأرائك متكئون". وقال صلي الله عليه وسلم "الرجل مع من أحب" تدل هذه النصوص وغيرها علي ان المؤمن اذا اكرمه الله بدخول الجنة لا يمنعه شيء تشتهيه نفسه من طعام وشراب وملذات اخري مادية ومعنوية ومنها لقاء الأصحاب والأشقاء واجتماع شمل الأسرة من الأزواج والذرية حتي لو تفاوتت درجات هؤلاء وتباعدت منازلهم فسبل الاتصال ميسورة لا تعجز عنها قدرة الله تعالي. وقد اخرج الطبراني وغيره بسند لا بأس به ان رجلا قال للنبي صلي الله عليه وسلم : انك لأحب إلي من نفسي وولدي واني لأكون في البيت فأذكرك فما اصبر حتي آتي فأنظر اليك واذا ذكرت موتي وموتك عرفت انك اذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين والصديقين واني اذا دخلت الجنة خشيت الا أراك فأنزل الله عز وجل "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين" إلي آخر الآية الكريمة. فلنعمل علي ان نكون من أهل الجنة ولنحسن اختيار اصدقائنا فالمرء يحشر مع من احب والمتحابون في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.