أكد الدكتور عبدالرحمن البر مفتي جماعة الإخوان المسلمين أن ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية وتبعتها بعض الفضائيات والصحف حول خبر عنوانه أن الدكتور عبدالرحمن البر قال: إن عرافاً يهودياً تنبأ بأن الرئيس محمد مرسي هو محمد الثالث الذي سيفتح القدس كان علي سبيل الطرفة وأن وسائل الإعلام تركت كل ما ذكر خلال المؤتمر وتوقفت فقط عند هذه العبارة. أضاف كالعادة فقد وجد بعض مذيعي البرامج الحوارية ما رأوه مادة مسلية لشغل الجماهير التي تتابعهم بشيء طريف يستحق التندر ويفتح شهية المتربصين للإساءة دون تبصر أو تبين أو تحرً وتأكد أو حتي مجرد الاتصال بشخصي الضعيف لاستبانة الأمر. وساءني ما نقله البعض إلي من أن بعض المنسوبين للسلفية أخذ الكلام من غير تبين. وانطلق يتكلم عن حرمة الذهاب إلي الكهنة وفساد الاعتقاد بما يقولون والتأكيد علي أن القدس لا يحررها أصحاب العقائد الفاسدة التي تؤمن بأقوال العرافين. إنما يحررها أصحاب العقائد السليمة. إلي آخر ما قال مما لا خلاف عليه. والحقيقة أن محاور كلمتي في المؤتمر كانت حول الحديث عن حتمية زوال الكيان الصهيوني إن شاء الله وسقت الدلائل التاريخية والواقعية التي تؤكد ذلك. وأشرت إلي أن الصهاينة أنفسهم يدركون ذلك. ثم أردت أن أطرف الحاضرين برواية لأحد الفلسطينيين يذكرها عن جده الذي كان موجوداً في غزة عند سقوطها إبان الهزيمة المرة عام 1967م. حيث التقي هذا الجد مع بعض حاخامات اليهود وذكر لهم بشارة النبي صلي الله عليه وسلم للمسلمين بالانتصار علي اليهود. وأنهم سيخرجون من أرض فلسطين. فقال له الحاخام: نحن نعرف ذلك. لكن ليس علي يد الرئيس الحالي "وقتها" ولا علي يد محمد الذي يأتي بعده. ولا علي يد محمد التالي بعد ذلك. وإنما علي يد محمد الذي سيأتي بعد ذلك. وقلت: إنني لا أهتم كثيراً بمثل هذا. ولكنه شيء طريف. ويقيننا الذي لا يقبل الشك أن الكيان الصهيوني إلي زوال قريب. وكالعادة ترك بعض الإعلاميين لب الموضوع وما قيل في المؤتمر. ولم يتوقفوا إلا عند هذه القصة التي أوردتها علي سبيل الطرافة. لا علي سبيل الاعتقاد بما نقل عن ذلك الحاخام. أو الاطمئنان لكلامه. ولذلك ركزت مع الحاضرين علي واجباتنا العملية في سبيل تحرير أرضنا وقدسنا ومساندة مجاهدينا في الأرض المحتلة. فيقينا سيزول ليل الاحتلال. ويقيناً سيبزغ فجر الحرية. ويقيناً سيدخل المسلمون الأقصي فاتحين ويرفرف علم فلسطين الحرة المستقلة في سماء القدس الشريفة. قبل ذلك من قبل. وأبي من أبي "فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متي هو قل عسي أن يكون قريباً".