طالب الخبراء والمتخصصون بضرورة زيادة المعرفة والوعي لدي فريق التمريض بأهمية الوصول إلي أقصي درجات تحقيق سلامة المرضي من خلال التأكيد علي معايير الجودة العالمية. بالإضافة إلي الاهتمام بالتدريب العملي للعاملين في حقل مكافحة العدوي بالمستشفيات. خاصة فيما يتعلق بالنظافة الشخصية والعادات غير السليمة لمنع انتشار الأمراض المعدية وعلي رأسها مرض السل الذي يُعد واحداً من أهم التحديات التي تواجهنا اليوم. مؤكدين علي ضرورة تفعيل دور الفحص الذاتي الدوري للمرضي والتركيز علي التثقيف الصحي بكل الطرق الممكنة من خلال ورش العمل والقوافل الطبية مع ضرورة توفير التدريب اللازم للكوادر التمريضية وتضافر الجهود بين الدولة والمنظمات الصحية من خلال الندوات والمؤتمرات التي تناقش عددا من المفاهيم التي تتعلق بمهارات الإتصال والتفاعل الجيد مع المرضي في سبيل تحقيق رعاية طبية ذات جودة عالية. جاء ذلك في المؤتمر السنوي الخامس لقسم التمريض الباطني الجراحي بكلية التمريض جامعة عين شمس تحت عنوان "التحديات المستقبلية في قضايا التمريض" بهدف التعرف علي أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في علوم التمريض. ورصد الخطط المستقبلية للعناية التمريضية الحديثة لمرضي السل والدرن الرئوي. بمشاركة عدد من أساتذة التمريض من جامعات القاهرة وحلوان والزقازيق. أكدت د. صباح الشرقاوي - عميد الكلية - أن مهنة التمريض في مصر علي مستوي راقي وتخدم الكثير من الناس ولا يمكن الاستغناء عنها إلا إنها لم تأخذ حقها بشكل كامل. مطالبة بتكاتف جميع الإدارات والهيئات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب لسد العجز الموجود في مجال التمريض والوصول بهذه المهنة إلي المكانة التي تستحقها. وأشادت د. تهاني السنوسي - أستاذ التمريض الباطني الجراحي - بدور القسم في تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية من اجل النهوض بمهنة التمريض ومواجهة ما يقابلها من تحديات متعددة . وتطرقت د. نعمة الله جمعة - الأستاذ المساعد بالقسم - إلي مرض السل وما يحمله من تحديات. فثلث سكان العالم يعانون منه. ومن المتوقع وفاة حوالي 30 مليون شخص هذا العام جراء هذا المرض المعدي والمشترك بين الإنسان وبعض الحيوانات. الأمر الذي يتطلب تفعيل دور الدولة في البرنامج القومي لمكافحة السل علي مستوي العالم وتوفير العلاج للمرضي طوال الوقت حتي لا تتدهور حالتهم. خطوات السلامة وعن التحديات المتعلقة بسلامة وأمان المريض أشارت د. سهير توفيق - الأستاذ المساعد بالقسم - إلي ضرورة الاهتمام بالمريض من خلال تحديد اسم كل مريض وجنسه وسنه ونوع علاجه. بالإضافة إلي الاهتمام بنظافة المستشفي والمكان المتواجد المريض فيه. مع الحرص علي وجود منظومة علاجية شاملة يشترك فيها جميع القائمين علي العلاج. مشددة علي ضرورة إشراك أسرة المريض في هذه المنظومة . وتحدثت د.حنان صبيح - الأستاذ المساعد القسم - عن الطب البديل ودوره في علاج الكثير من الأمراض. مستشهدة بدور شجرة ال "مورينجا" والتي تعالج أكثر من 300 مرض. حيث يوجد بها عناصر غذائية وعلاجية تفوق الفيتامينات الموجودة في العديد من الفواكه والخضراوات بعشرات المرات . العلاج بالأوذون واستعرض د. حمدي الباشا - استشاري الأنف والأذن والحنجرة بوزارة الدفاع وعضو الإتحاد العالمي للأوذون - تاريخ ومراحل تطور العلاج بالأوذون ومجالات استخدامه المختلفة منذ عام 1840 وحتي الآن بإعتباره أحد الوسائل الحديثة التي يمكنها علاج المريض وشفاءه بشكل كبير دون وجود آثار جانبية خطيره عليه. مشيراً إلي دور فريق التمريض في حقن الأوذون وإعطائه للمريض بشكل صحيح حتي تتحقق الاستفادة المرجوة منه. وفيما يتعلق بإعداد خريجين علي مستوي عالي يتلاءم مع متطلبات سوق العمل أكدت د.أسماء عبد الرحمن - المدرس بقسم التمريض - علي دور كلية التمريض في هذا الشأن. من خلال مطالبة جميع الطلاب بإنشاء وحدة إلكترونية لهم يُسجل فيها كافة الندوات والمؤتمرات والشهادات التي حصلوا عليها. بالإضافة إلي الأنشطة الإجتماعية والعائلية التي اشتركوا فيها. الأمر الذي يمكنهم من تقديم أنفسهم بشكل لائق أمام الجميع .