شهد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عقب محادثاتهما أمس التوقيع علي خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي في مجالات الترويج للاستثمار وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. والخدمات البريدية والملاحة التجارية والإعلام بالإضافة إلي البرنامج التنفيذي الثالث لاتفاق التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وباكستان. وكان الرئيسان مرسي وزرداري عقدا اجتماعا ثنائيا بمقر الرئاسة الباكستانية. أعقبه جلسة مباحثات موسعة ضمت وزراء الخارجية. الدفاع. التجارة الخارجية والصناعة من الجانب المصري. وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في القطاعات الاقتصادية والصناعية والعسكرية والتكنولوجية كما تم التشاور حول آخر المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية خاصة فيما يتعلق بإحياء جهود التسوية السلمية في الشرق الأوسط. وتطورات الأزمة في سوريا. وكان الرئيس محمد مرسي قد وصل امس إلي "إسلام أباد" علي رأس وفد رفيع المستوي في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. وكان في استقباله لدي وصوله الي قاعدة "نور خان" الجوية عدد من كبار المسئولين الباكستانيين وعلي رأسهم السيناتور مشاهد حسين. فضلا عن أعضاء السفارة المصرية وفي مقدمتهم السفير سعيد هندام وعدد كبير من سفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين في اسلام اباد كما كان في استقباله طفل وطفلة باكستانيان يحملان باقات الزهور. وفور وصول الرئيس أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له حيث ازدان الطريق الي المطار بصور الرئيسين ولافتات الترحيب وسط مظاهرات من الترحيب الرسمي والشعبي. عقب الاجتماع الثنائي مع الرئيس زرداري عقدت محادثات موسعة علي مستوي الوفدين ومأدبة غداء يقيمها الرئيس الباكستاني تكريما لضيفه المصري الكبير. يعد الرئيس مرسي أول رئيس مدني لمصر منتخب ديمقراطيا يزور باكستان. وينظر الي الزيارة باعتبارها نقطة تحول وعلامة بارزة في العلاقات التقليدية والودية بين البلدين المسلمين الكبيرين والمهمين. وتري باكستان أن قرار الرئيس مرسي لاختيارها كأول بلد يزوره في منطقة جنوب آسيا إنما يظهر رغبة مصر لإضافة فصل جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين.