استنكر الازهر بشدة قيام ضابط صهيوني بركل المصحف الشريف. والاعتداء علي عدد من السيدات الفلسطينيات اللاتي كن يحفظن القرآن الكريم في باحات المسجد الاقصي المبارك بالقدس. في حلقة من مسلسل الانتهاكات الصارخة الغاشمة ضد القدس مقدساتها وأهلها. والتي باتت "للأسف" يتجاهلها الرأي العام العالمي. وأكد الازهر الشريف ان هذا الفعل المشين يسئ لأكثر من مليار ونصف مسلم. ويصدم مشاعرهم في شتي بقاع الارض. كما يتنافي مع الاعراف والتقاليد الدولية وثوابت الحضارة الانسانية. وطالب الازهر الامة العربية والاسلامية وكل أحرار العالم باتخاذ موقف حازم إزاء هذا الاعتداء الآثم علي كتاب الله تعالي والاساءة المتعمدة للمسلمات الفلسطينيات الاحرار. كما يطالب الازهر الشريف المؤسسات الدولية بتبني تشريع يجرم الاساءة للأديان السماوية ومقدسات أهلها. من جانبه حذر الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر أن استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة يؤسس لوضع خطير يجر المنطقة برمتها إلي حالة صراع ديني. وينذر بإشعال حروب جديدة. يتحمل الكيان الصهيوني المسئولية الكاملة عنه. وقال الطيب تعليقا علي الاستفزازات الصهيونية المستمرة ضد المسلمين أن مدينة القدس وعلي رأسها المسجد الاقصي المبارك "خط أحمر" لايمكن تجاوزه. وأن أي اعتداء عليه سيهدد حتما الامن والاستقرار. ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع. وعلي الكيان الصهيوني أن يدرك ان المسجد الاقصي المبارك هو من أقدس مقدساتنا العربية والاسلامية. ولايمكن المساس بحرمته بأي حال من الاحوال محذرا من تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الاقصي المبارك. وتستفز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم. ويطالب المجتمع المسلم والمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات. والعمل علي حماية القدس. باعتبارها تراثا انسانيا حضارياً. إسلامياً مسيحياً علي السواء. من جانب آخر أكد عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء ان الكيان الصهيوني بتكرار اقتحام جنوده للمسجد الاقصي يعلن الحرب صراحة علي العالم الاسلامي ولهذا فلابد أن يأتي رد الفعل الاسلامي مناسباً لهذا التدنيس المستمر. وقال الدكتور الاحمدي أبوالنور وزير الاوقاف الاسبق وعضو الهيئة ان التنديد والشجب لم يعد كافيا في ظل اصرار الكيان الصهيوني علي استهداف المساجد في فلسطين وعلي رأسها المسجد الاقصي ولهذا فلابد من وقفة اسلامية موحدة وعلي الحكومات الاسلامية النهوض بمسئولياتها للدفاع عن ثالث الحرمين الشريفين واولي القبلتين خاصة وأن الشعوب العربية والاسلامية لم تعد مكممة الافواه واستمرار الصمت الرسمي يفتح الباب أمام تحركات شعبية لن تضع في حساباتها الطرق أو الاعراف الدبلوماسية. واشار الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الاسبق وعضو هيئة كبار العلماء ان الشعوب فاض الكيل مما يتعرض له المسجد الاقصي ومدينة القدس الشريف ولابد من رد عنيف نوعا ما يوضح للكيان الصهيوني بشكل مباشر أن المساس بالاقصي سيؤدي لكوارث لا قبل للصهاينة بها وإذا لم يأت الرد الاسلامي المناسب بسرعة فإن الشعوب الثائرة لن تتواني عن نصرة الاقصي بنفسها وهو أمر ينطوي علي أخطار عظيمة تهدد المنطقة بالكامل. من جانبه قال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر لشئون الحوار أن الازهر يبحث حاليا توجيه مذكرة قانونية لكافة المؤسسات الاسلامية وعلي رأسها منظمة العالم الاسلامي من أجل التدخل لدي مجلس الامن والامم المتحدة لاستصدار قرار حاسم بمنع الممارسات الصهيونية ضد المسجد الاقصي منعا لتفاقم الامور في المنظمة برمتها.