أكد عدد من علماء الأزهر أن تنحي بابا الفاتيكان الحالي بديكت السادس عشر عن منصبه وتغييره بآخر يفتح الباب أمام عودة الحوار بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية بطريقة سلسة بعد أن تسبب البابا الحالي في تدهور كل مسيرات الحوار. بداية فإن شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب أكد إن وصول رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية من الممكن أن يكون باعث أمل في تغيير سياسة الفاتيكان التي تسببت في القطيعة التامة بين الازهر وحوارات الأديان وقد جاء قرار الأزهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان لرغبتنا في ضرورة أن يكون الحوار علي أساس من الاحترام المتبادل بين الجانبين .ولعدم تلقي الأزهر أي إيماءات من الفاتيكان لتوضيح تصريحات بابا الفاتيكان بطلب الحماية للمسيحيين في الشرق ومصر . وهو ما أزعج مصر والأزهر. وشدد د.الطيب علي حرص الأزهر التام علي الحوار البناء القائم علي الاحترام المتبادل مع أتباع الديانات السماوية مؤكدا أن الأزهر لايزال ينتظر تبني الزعيم الكاثوليكي الجديد لسياسة تحتلف عن سياسة سلفه. تدخل مرفوض وأكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر لشئون أن الازهر مستعد تماما لإلغاء قرار تجميد الحوار خاصة أن قرار تجميد الحوار جاء لتكرار ما صدر من بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أكثر من مرة من تعرضه للإسلام بشكل سلبي , ومن ادعائه اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الأوسط .وتغيير البابا مؤشر جيد علي استعادة أجواء الحوار المتكافيء خاصة وأن البابا القديم منذ وصل إلي كرسي البابوية وهو يتعمد الإساءة للإسلام ورسوله الكريم صلي الله عليه وسلم. من جانبه يقول الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف المصري الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن تغيير رئيس الكنيسة الكاثوليكية من الممكن أن يعيدنا لمائدة الحوار الديني القائم علي الاحترام والتفاهم مع الكنائس المصرية أو الهيئات والمؤسسات الدولية.وإن الأزهر علي علاقة طيبة بالجميع. و أن الإسلام الذي يمتد تاريخه عبر أربعة عشر قرنا من الزمان لن يضيره توقف الحوار مع الفاتيكان لسنوات معدودة. حتي تعود الأمور إلي نصابها الصحيح القائم علي الاحترام المتبادل. ومن جانبه أكد د. نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء أن الأزهر ليست لديه موانع من استئناف الحوار بشرط تبرؤ البابا الجديد عن إساءات بنديكتوس السادس عشر والإعتذار عنها پ فالذي يريد الحوار لابد أن يكون عادلا ومنصفا ولا شيء من علامات العدل والإنصاف علي أحاديث البابا تجاه الإسلام والمسلمين حتي اليوم .وهذا لا يعني بالنسبة لنا كمسلمين أننا نرفض الحوار بشكل عام.